ما هي العواقب في حال إنسحاب القوات الفرنسية من الساحل الإفريقي؟
سؤال بات يتردد في أرقة دول الساحل في ضوء تلميح فرنسا إلى تخفيض عدد قواتها وفي ضوء تجدد هجمات المسلحين المتطرفين على عدة بلدان في غرب إفريقيا، منها مالي وبروكينافاسو والتي دفعت الكثيرين بمطالبة الجنود الفرنسيين بالإنسحاب مع تسجيل عدداً من الضحايا من هؤلاء الجنود.
لكن كلام الرئيس الفرنسي ماكرون الأخير عن أن الوجود العسكري الفرنسي في الساحل لن يتغير في الأشهر المقبلة لاقى إرتاحياً.
رئيس النيجر المنتهية ولايته عبر عن ارتياحه للقرار الفرنسي
وقد عبّر رئيس النيجر المنتهية ولايته “محمدو ايسوفو” لـ أخبار الآن عن ارتياحه لهذا القرار مؤكداً أن الوقت الأن ليس لإعلان الهزيمة وليس للإنسحاب.
واشار الرئيس ايسوفو إلى أن الرئيس الفرنسي عندما اتخذ قرار بإبقاء الجنود الفرنسيين في المنطقة كان ليتيح ذلك بتحقيق النصر على الإرهاب، مضيفاً نتمنى وجود داعمين آخرين للصف معنا في محاربة المرتزقة، وأن هذا الإعلان سيساعد على الحصول على دعم جديد من قبل جهات أخرى للدفاع عن دول الساحل والحفاظ عليها.
فرنسا بين مواجهة الجيش النظامي المالي ومجموعات متطرفة
وكانت فرنسا قد تدخلت أول مرة في منطقة الساحل الإفريقي الغربي في العام 2012 لمواجهة “تمرد انفصالي” كانت تقوده قبائل الطوارق شمال مالي، من خلال عملية أطلق عليها اسم برخان.
وما لبثت أن تحولت الحرب لمواجهة بين فرنسا والجيش النظامي المالي من جهة، ومجموعات من المتطرفين من جهة أخرى، حيث إختار هؤلاء تكتيك التبعثر في البيئات المحلية لمختلف دول الساحل تلك ما جعل من مهمة مقارعة التنظيمات والعصابات الإرهابية مهمة صعبة ومعقدة.