داعش يمطر نقاط الغلق الأمنية بوابل من الرصاص
كشفت مصادر من قوات سوريا الديموقراطية لـ “أخبار الآن” عن وقوع انفجارين نفذهما أعضاء من تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من واحدة من النقاط العسكرية لقوات سوريا الديموقراطية في منطقة الشحيل بدير الزور في سوريا.
وقالت المصادر إن “الانفجارين وقعا ومن ثم أمطر مسلحون المتواجدون في المناطق العسكرية بوابل من الرصاص”، من دون تحديد وقوع إصابات أو قتلى، لكن المصادر أشارت إلى أن عنصراً عسكرياً من قوات سوريا الديموقراطية قتل وأصيب آخر بعد إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين في رقية بكارة التابعة لدير الزور.
عناصر داعش في المدينة
وأشارت مصادر صحافية لـ “أخبار الآن” أيضا أن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي كانوا يتجولون أمس في مدينة دير الزور السورية وأنهم كانوا يتواجدون تحديداً في سوق يدعى سوق البصيرة، وهو سوق شعبي”
وقالت المصادر إن “لهجة المسلحين كانت توحي بأنهم عراقيو الجنسية، وأنهم زاروا مجموعة من العائلات التي ينتمي أبناءها لعانصر التنظيم، لإمدادهم بالأموال”.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن مدينة دير الزور شهدت بالأمس انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي أدى إلى إصابة عنصرين من العناصر العسكرية التابعة لقوات النظام السوري.
النظام السوري يرسل تعزيزات عسكرية وأمنية
ولفتت إلى أن النظام السوري عزز من تواجده العسكري في مدينة دير الزور بالأمس من خلال استقدام عناصر جديدة ووضع نقاط غلق محددة خوفا من هجمات جديدة لتنظيم داعش الإرهابي في دير الزور.
وأوضحت المصادر أن مدينة دير الزور تعاني أوضاعاً معيشية صعبة خلفها التنظيم وأنها اليوم بين فكي كماشة بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش الإرهابي ما أحال حياة الناس إلى “جحيم”، على حد تعبيره.
وقالت إن “هناك الكثير من الأشخاص يعانون اليوم من أمراض مزمنة وإصابات وإعاقات نتيجة إصاباتهم أثناء فترة انتشار التنظيم بشكل أوسع في المدينة، حيث يعاني الكثير منهم من بتر أطرافهم بسبب الألغام المنتشرة في كل مكان والتي خلفها تنظيم داعش بعد مغادرته المدينة إلى المناطق الصحراوية المحاذية لدير الزور”.
اقتحامات
وكانت قوات سوريا الديموقراطية اقتحمت أمس مستشفى الشحيل في دير الزور من دون معرفة الدوافع، بعد توارد معلومات عن اختباء أعضاء من تنظيم داعش الإرهابي في المستشفى، كما أشارت المصادر.
وكان تنظيم داعش الإرهابي تبنى قبل نحو أسبوعين مجموعة من العمليات الإرهابية في دير الزور تتمركز فيها عناصر من قوات سوريا الديموقراطية.
كما قام التنظيم الإرهابي بمجموعة من عمليات الخطف والقتل والذبح والاعتقال في العديد من المناطق في دير الزور التي يرزح سكانها اليوم تحت وطأة الفقر والعوز.
وتعاني مدينة دير الزور من انعدام في الحركة الاقتصادية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي فرضها تنظيم داعش الإرهابي هناك، حيث تعيش المدينة والمدن المجاورة يومياً حالات إنسانية مؤسفة، وفق المصادر.
وكانت “أخبار الآن” نشرت على مدى اليومين الماضيين معاناة مجموعة من الأشخاص فاقمها تنظيم داعش الإرهابي؛ حيث انفجر لغم أرضي من مخلفات التنظيم في ثلاثة أطفال ما أدى إلى بتر قدم أحدهم وتهتك في الأمعاء والكبد للطفلين الآخرين وما يزالون يرقدون في العناية المركزة بمستشفى الرجاء الحكومي بالحسكة.