عمليات تمشيط في مدينة دير الزور وتدخلات لـ 50 عنصراً من “حزب الله” الإرهابي
شهدت دير الزور خلال الأيام القليلة تطورات ميدانية “خطيرة”، بدأت بتوافد مجموعات كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني إلى البلدة، عملت على تدريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية لـ “أخبار الآن”، أشارت إلى أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني استخدمت أحد المنازل كقاعدة عسكرية تمركزت فيها من أجل تدريب عناصر التنظيم الإرهابي.
المنزل الذي يقع في حي “غازي عياش” بالقرب من منطقة المعهد الرياضي هناك، لم يكن الوحيد الذي تتمركز فيه هذه القوات، بل نشرت قواتها في العديد من نقاط الغلق، وهو ما أثار تحركات قوات سوريا الديموقراطية التي بدأت عمليات كر وفر، وعمليات تمشيط للعديد من النقاط العسكرية التي تتمركز فيها عناصر التنظيمات الإرهابية.
صائدو الدواعش
هذه التنظيمات عملت على زرع العديد من الألغام، لكن قوات سوريا الديموقراطية كثفت من حملاتها التي تنفذها من أجل عملية التمشيط، مع عمليات تحليق مكثفة للطيران الدولي التابع للتحالف الدولي فوق مدينة الصور شمال دير الزور، كما قامت مجموعة أطلقت على نفسها اسم “صائدو الدواعش” بنشر 40 عنصرا لمواجهة مد الحرس الثوري وإلقاء القبض على عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بحسب المصادر التي طلبت عدم نشر اسمها.
عمليات قتل
عناصر من تنظيم داعش الإرهابي عملوا على قتل عدد محدود من المواطنين في مدينة دير الزور عرف منهم شخص يدعى “علوان الجاسم” من أجل خلق الرعب لدى المواطنين هناك، خصوصا في بلدة الشحيل التي يناوئ أهلها التنظيم الإرهابي، فيما نفذ التحالف الجوي عمليات إنزال شمال دير الزور، بحسب المصادر.
عمليات الإنزال أدت إلى مقتل نحو 5 عناصر من التنظيم الإرهابي، وقد جاءت عملية الإنزال بعدما أحرق مجموعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بئر نفط “الدهش” شمال دير الزور، ما دفع إلى تدخل طيران التحالف الدولي، بعد عملية تمشيط أدت إلى مقتل 6 أشخاص من التنظيم الإرهابي في ريف دير الزور.
العثور على مخازن ذخيرة لـ “داعش”
في الأثناء، عثرت قوات سوريا الديموقراطية على مخبأ لتنظيم داعش الإرهابي يتضمن مستودعاً للذخيرة في ريف دير الزور، وتحديداً في بادية أبوخشب شمالي غربي دير الزور، وكان المستودع يضم قذائف آر بي جي ونحو 23 قنبلة فضلا عن ألغام وعبوات ناسفة، كما قامت خلايا التنظيم بتوزيع منشورات تتضمن تهديدات لأهالي دير الزور.
داعش تهدد 27 شخصا يتعاملون مع “سوريا الديموقراطية”
المنشورات تضمنت أسماء لـ 27 شخصاً يتعاملون مع قوات سوريا الديموقراطية، ووصفهم التنظيم بالمرتدين، وتوعد بقتلهم، ما استدعى تكثيف الحملات في المنطقة، حيث أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في دير الزور، لمواجهة محاولات تنظيم داعش الإرهابي التمدد هناك، لا سيما بعدما قام الحرس الثوري الإيراني بحملة مداهمات قام فيها بحماية عناصر من تنظيم داعش الإرهابي لمنازل ومخازن في العديد من مناطق دير الزور.
حزب الله يتورط
ولم يقف الدعم المقدم لتنظيم داعش الإرهابي على قوات الحرس الثوري الإيراني فقط، بل تعدتها إلى قيام مليشيا حزب الله الإرهابي بتكثيف وتعزيز تواجدها في منطقة البوكمال؛ حيث قامت بنشر نحو 50 عنصراً على طريق مدينة معيزيلة والواقعة في عمق بادية دير الزور.
في الأثناء، كشفت مصادر في قوات سوريا الديموقراطية عن إلقاء القبض على أشخاص ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي تورطوا بعمليات اغتيال وتفجيرات في منطقة البصيرة، لا سيما في سوق البصيرة المعروف في مدينة دير الزور، كما أشارت المصادر إلى أن التنظيم قام بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر على حاجز عسكري بمنطقة كباجب.
هجوم إرهابي وتأهيل مستشفى
في إطار منفصل، شهدت عناصر من قوات الأمن الداخلي هجوما إرهابيا من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي؛ حيث تم استهداف سيارات تابعة للأمن الداخلي بالرشاشات ما أدى إلى مقتل أحد العناصر، وإصابة ثلاثة آخرين، حيث يعتقد بأن هذه العناصر مدربة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
ومن أجل تعزيز التواجد الإيراني في المنطقة، قام مجموعة من رجال الأعمال الإيرانيين في إعادة تأهيل لأحد المستشفيات المهمة في دير الزور ويدعى مستشفى النور، وذلك من خلال الاتفاق مع مجموعة من الأطباء السوريين.
وتشهد منطقة دير الزور تواجداً كبيراً من إيرانيين يعتقد انهم يعملون مع تنظيم داعش الإرهابي بشكل مباشر في عمليات التدريب السرية في دير الزور، والمناطق المحيطة بها.
محاولات هروب من مخيم الهول
مصادر أخرى، أشارت إلى أن مخيم الهول شهد محاولات عدة للهروب من قبل عناصر كانوا ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي ويقيمون حاليا داخل المخيم، ويعتقد أنهم على تواصل مباشر مع قوات الحرس الثوري الإيراني.
ووفق المصادر أن من بين محاولات الهروب المسجلة لمنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي محاولات هروب لـ 6 نساء ينتمين إلى تنظيم داعش المتطرف، وتحملن الجنسيات الباكستانية والتونسية والعرقاية والليبية والتركمانستانية.
ووفق المصادر، فإنهن حاولن الخروج من سور المخيم لكن عملية تغيير حرس المخيم أدى إلى الإيقاع بهن وإفشال العملية، كما تم إفشال نحو 3 عمليات هروب الشهر الماضي، لا سيما بعد بدء دخول قوات من الحرس الثوري الإيراني إلى مدينة دير الزور.
لكن سكاناً تابعين لمدينة دير الزور والمناطق المجاورة، قانموا بتنفيذ العديد من المظاهرات احتجاجاً على هذا التواجد،على الرغم من الظروف الصحية السيئة التي تشهدها مدينة دير الزور والتي أدت إلى انتشار واسع لفيروس كورونا في المدينة المكتظة.