في ذكرى تحرير الباغوز.. الحرب مستمرة ضد تنظيم داعش
أكّد أحمد ناصر، قائد القوات الخاصة للتحالف الدولي في دير الزور بسوريا، في حديث لـ”أخبار الآن” أنّ “المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تنتهِ”.
ويأتي كلام ناصر بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير الباغوز، آخر معاقل “داعش” في منطقة شرق الفرات بسوريا. وهناك، مُني مقاتلو التنظيم في آذار/مارس 2019 بهزيمة نكراء انتهت معها ما تُسمى بـ”خلافة داعش” في سوريا.
وفي حديثه، أشار ناصر إلى أنّ “الخلايا النائمة ما زالت تهدّد منطقة دير الزور السورية”، مؤكداً أنّ “الحرب مستمرة ضد تنظيم داعش”.
من جهته، أكّد خبات الشعيطي، القيادي في مجلس هجين العسكري، أنّ “الوضع أصبح أفضل من ذي قبل، إلا أن الخلايا النائمة تستهدف دير الزور”، وفق ما ذكرت مراسلة “أخبار الآن” في سوريا.
ولا يعني “خلافة داعش” المزعومة انكفاء مقاتلي التنظيم عن شنّ هجمات دامية خصوصاً أقصى شرق سوريا. ولذلك، فإن خطر “داعش” ما زال قائماً والسعي قائم لمحاربته على أكثر من جبهة.
“قوات سوريا الديمقراطية” تحتفل بذكرى تحرير الباغوز
وقد احتفلت قوات سوريا الديمقراطية بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير الباغوز، ونظمت عرضاً عسكرياً في حقل العمر النفطي في صحراء دير الزور، الثلاثاء، بحضور ممثلين عن التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وجدّدت القوات في بيان تلاه متحدث باسمها التحذير من أنّ “القضاء على آخر رقعة جغرافية لإرهابيي داعش في شمال وشرق سوريا، لا يعني زواله بشكل تام، نظراً لما خلّفه هذا التنظيم من أفكار متطرفة في المنطقة وبلدان الجوار، اتضحت في تحركات خلاياه النائمة التي تستهدف بالإضافة إلى قواتنا، مسؤولين في الإدارة الذاتية وشخصيات مجتمعية وعشائرية في المنطقة”.
ومع هذا، فقد نبّهت القوات إلى أنّ المرحلة الحالية تُعدّ الأصعب في مواجهة الارهاب، وأصعب من مرحلة مقارعة داعش وجها لوجه، كما أنّها “الأخطر”.
وتشنّ قوات سوريا الديموقراطية دورياً وبدعم من التحالف الدولي، خصوصاً في محافظة دير الزور، حملات دهم واعتقال لعناصر يُشتبه بانتمائهم إلى “داعش”.
وبعد انتهاء سيطرة التنظيم جغرافياً، انكفأ مقاتلوه بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق. ووسط ذلك، تحولت تلك المنطقة إلى مسرح اشتباك بين التنظيم وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا.
وقدّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم “داعش” ومجموعات إرهابية أخرى الشهر الماضي، وجود 10 آلاف مقاتل من التنظيم “ناشطين” في سوريا والعراق.
وقالت إنه على رغم أنّ غالبيتهم في العراق، إلا أن الضغط الذي تمارسه قوات الأمن العراقية يجعل تنفيذ عمليات تنظيم “داعش” أكثر صعوبة في العراق مقارنة مع سوريا.
سوريا… سنوات الصراع والحرب قضت على معالم أثرية عريقة
لم تغيّر عشر سنوات من الحرب وجه سوريا عبر تدمير حاضرها وتهديد مستقبل شعبها فحسب، بل أتت على معالم أثرية عريقة وقضت على تراث رمزي ثمين من دون رجعة.