عدد سكان مخيم الهول | نحو 60 ألف شخص |
عدد السيدات والأطفال | أكثر من 8500 طفل وإمرأة |
عدد عمليات القتل من بداية 2020 | 37 عملية قتل منذ مطلع العام الحالي |
عدد عمليات القتل منذ 2019 | 75 عملية قتل ابتداء من وصول عائلات داعش إلى المخيم |
عدد المحتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية | 19 ألف محتجز |
“أخبار الآن” تنشر معلومات “خطيرة” عن المخيم
قالت مصادر مطلعة لـ “أخبار الآن” إن “إدارة مخيم الهول في مدينة الحسكة السورية بدأت بتشديد قبضتها داخل المخيم، لا سيما بعد ورود العديد من المعلومات التي تشير إلى انتشار خلايا “نائمة” لتنظيم داعش الإرهابي داخل المخيم
وألقى أمن المخيم القبض على سيدة من تركمنستان، تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، تقوم بتوزيع مبالغ مالية وصلتها من خلال حوالات خارجية على العائلات داخل المخيم، وفق المصادر التي أشارت إلى أن مرسلي الحوالات المالية مجهولين ولم يتم الكشف عنهم حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أن القاسم المشترك بين جميع من تلقوا الحوالات أنهم جميعا كانوا أعلنوا أنهم انتموا سابقاً إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأن هذه العائلات تقطن المخيم منذ مدة لكن يعتقد أنها ما زالت عند أفكارها القديمة، لافتة إلى أن هذه العائلات استخدمت أسماء مزيفة لاستلام التبرعات التي تبلغ قيمتها نحو 100 دينار لكل عائلة من قائمة العائلات التي تلقت الأموال.
تجنيد داعشيات في المخيم
وألقت قوات أمن المخيم وقوات سوريا الديموقراطية القبض على 3 نساء في مخيم الهول بتهمة العمل مع خلايات التنظيم، حيث قامت قوات سوريا الديموقراطية باقتحام خيام المخيم واعتقلت النساء المنتميات للتنظيم وأحالتهن للتحقيق مباشرة، بحسب عضو في شبيبة قوات سوريا الديموقراطية طلب عدم نشر اسمه.
وقال لـ “أخبار الآن” إن “إلقاء القبض على السيدات جاء بسبب تحركات مريبة كانت السيدات تقمن بها، ما أثار شكوكاً حول دورهن في عمليات تكثيف نشاط للخلايا النائمة داخل المخيم، وهو ما استدعى من قوات سوريا الديموقراطية التنسيق مع قوات أمن المخيم من أجل مواجهة هذه العملية وذلك عبر عمليات اقتحام تم تنفيذها بشكل مفاجئ وأسفرت عن إلقاء القبض على ثلاث داعشيات”.
تعليمات جديدة
في الأثناء أصدرت السلطات المسؤولة عن المخيم تعليمات جديدة للمهربين داخل المخيم من أجل مواجهة محاولات التوسع الداعشي هناك، ووصلت عقوبات التهريب إلى 6 سنوات للسجن ودفع غرامة مقدارها 10 ملايين ليرة سورية.
وقررت تجريم المتورطين بعمليات قتل وعنف وإرهاب، والتعاون مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، لافتة إلى أن القضاء على التهريب سيؤدي في النهاية إلى مواجهة النشاط الذي يحاول أن يقوم به تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
60 ألف شخص و37 عملية قتل و19 ألف محتجز
ويبلغ عدد سكان مخيم الهول نحو 60 ألف شخص بينهم أكثر من 8500 طفل وإمرأة من عائلات خلايا تنظيم داعش الإرهابي الأجانب.
ونفذت قوات سوريا الديموقراطية فجر اليوم الثلاثاء عملية اقتحام أمنية جديدة للمخيم، بعد ورود معلومات عن نشاط سري للعديد من خلايا التنظيم الإرهابي داخل المخيم، وفق مصدر في قوات سوريا الديموقراطية.
وسجل المخيم 37 عملية قتل منذ مطلع العام الحالي، فيما تجاوزت عمليات القتل 75 عملية قتل ابتداء من وصول عائلات إرهابيي تنظيم داعش إلى المخيم في العام 2019، ما مثل أزمة كبيرة وبؤرة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا وبؤرة نشطة لتنظيم داعش الإرهابي.
ويبلغ عدد عناصر تنظيم داعش الإرهابي لدى قوات سوريا الديموقراطية تسعة عشر ألف شخص ينحدرون من نحو 50 دولة أجنبية، وانتموا إلى التنظيم الإرهابي في كل من العراق وسوريا وقاموا بممارسة النشاط الإرهابي هناك.
اعترافات وإلقاء قبض
وبحسب مصدر في قوات سوريا الديموقراطية، فإن عددا ممن تم إلقاء القبض عليهم، اعترفوا بأنهم كانوا يقومون بتهريب عائلات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول بالتعاون مع شخص يدعى أبو مشعل الشمري، وأبو نمر الجحيشي وأبو خالد الشرابي.
واعترفوا أن الركاب كانوا يتجهون من مخيم الهول باتجاه العراق على الأغلب، وأن عدد أفراد العائلات الذين تم إلقاء القبض عليهم في عمليات تهريب بلغوا نحو 100 شخص وكلهم عراقيو الجنسية، وأن من كان يقوم بعملية تهريب لهم هو شخص يدعى دحام عواد العلي وهو من كردستان العراق.
اقتراحات بشكيل محكمة دولية
ووفق مصادر قوات سوريا الديموقراطية، فإن الإدارة الذاتية للحسكة وقوات سوريا الديموقراطية وضعتا نموذجاً إيجابيا يمكن أن يشكل مثالاً لحل جيد ومستقبلي في سوريا من خلال تشكيل محكمة دولية لمقاضاة مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي.
ووفق المصادر فإن الحل الأمثل ليس بنقل ملف عناصر تنظيم داعش الإرهابي من الباغوز إلى مخيم الهول، لذا يجب تكثيف نشاط القوات بالتعاون مع قوات التحالف الدولي في تلك المنطقة وعدم التراخي حتى القضاء على جميع خلايا تنظيم داعش المتطرف.
تدريب 15 ألف طفل
ويصنف مخيم الهول بأنه أخطر مخيم في العالم، بسبب النشاط الذي يشهده تنظيم داعش الإرهابي داخل المخيم، بحيث يتم تدريب نحو 15 طفل على ايديولوجيات تنظيم داعش الإرهابي.
وتقول الإدارة الذاتية في ناحية الهول بأن إمكانياتها محدودة في مواجهة نشاط التنظيم داخل المخيم، لا سيما وأن عدداً من الأطفال الذين تم تدريبهم بدؤوا يتسربون خارج المخيم، وبالتالي يمكن أن يشكلوا خطراً على المجتمعات المحلية هناك.
وشهد مخيم الهول خلال شهر آذار الجاري 21 عملية اغتيال أطاحت بلاجئين عراقيين وسوريين وعاملين في المنظمات الدولية؛ إذ تصاعدت حدة العنف بشكل ملحوظ هناك، مع نشاط واسع لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المناطق السورية.
وكانت جامعة الدول العربية حذرت من مغبة عودة داعش في ظل تصاعد نشاطه في سوريا والعراق، لافتة إلى خطورة الوضع في مخيم الهول، الذي وصفته بـ “البيئة الحاضنة ونواة لعناصر إرهابية في المستقبل، مطالبة ببذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه”.
وكان السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة تحدث حول المخاوف حيال الأنشطة الإرهابية الأخيرة على الساحتين السورية والعراقية، بعد أن أصبحت البادية السورية خلال الأشهر الفائتة مسرحا لعمليات مرتزقة داعش، محذرا من خطورة الوضع في عدد من مخيمات ومراكز احتجاز عناصر داعش وعائلاتهم في سوريا خاصة في مخيم الهول، والذي يشكل بيئة حاضنة ونواة لعناصر إرهابية في المستقبل.