لبنان تشهد أزمة غلاء الأسعار
اعتاد اللبنانيون خلال شهر رمضان على تنوع أصناف المأكولات، لكن هذا العام سوف تغيب أصناف كثيرة عن موائد الافطار بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخضار والفاكهة والمواد الغذائية.
ومن بين الاصناف التي ستغيب عن إفطار عائلات كثيرة، الفتوش الذي يعتبر طبقا رئيسيا، إذ بات على عائلة من خمسة أفراد على سبيل المثال أن تخصص يوميا 18500 ليرة لبنانية للفتوش فقط بعدما كانت تخصص 6000 ليرة يوميا في رمضان الماضي.
وفي لبنان، بات الحد الأدنى للراتب حوالي خمسين دولارا، يصبح شراء اللحوم شئ صعب المنال، حيث تخطى كيلو اللحمة حاجز الـ 75000 ليرة لبنانية بعدما كان سابقا أقل من 20000 ليرة. وكذلك أسعار الدجاج.
مراسل أخبار الآن قام بجولة ميدانية، ليرصد مدى ارتفاع الأسعار، بما تعجز معه الأسر اللبنانية عن شراء الاحتياجات الضرورية خلال شهر رمضان، ليقف اللبنانيون أمام هذا الواقع في حيرة كبيرة.
خلال تلك الجولة، قال صاحب محل حلويات يدعى محمد خير أن كيلو الحلويات كان الكيلو 24000 أي ما يعادل 16 دولارا، أما الآن فأصبح الكيلو بـ 100 ألف ليرة أي ما يعادل 8 دولار.
عمليات تهريب للمنتجات من لبنان إلى سوريا
المعاناة تتزايد أيضا بسبب عمليات التهريب لصالح النظام السوري والتي يؤمنها حزب الله عبر معابر غير شرعية، وهي تشمل الطحين والصناعات الغذائية وكل أنواع المأكولات والمشروبات والمحروقات وغيرها.
ويشير مالك حاسبيني تاجر وصاحب محل للتجزئة إلى وجود تهريب للبضائع إلى الخارج مدعومة من وزارة الاقتصاد اللبنانية، ويتم الدفع بالدولار الأمريكي.
وتابع قائلاً: “هنالك تخزين للبضائع من قبل بعض التجار حتى يتم بيعها لاحقا بسعر مرتفع”.