حزب الله يوزع بطاقات سجاد على مناصريه، معتمدا خطة اقتصادية بمعزل عن الدولة
فيما تتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، يحاول “حزب الله” تهدئة شارعه عبر توزيع بطاقات على مناصريه لشراء منتوجات ايرانية وسورية وعراقية بأسعار مخفضة، كما يعمد الى استيراد أدوية وتجهيز صهاريج لتخزين المحروقات.
أحد مواطني الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت قال لـ “أخبار الآن”، إن حسن نصر الله، قال إن “الشيعة لن يجوعوا لكننا نقول له إننا متنا من الجوع”، في إشارة إلى التململ الذي يحيط ببيئة حزب الله.
وأضاف قائلاً إن “الجوع طرق كل الأبواب، وكي لا تفلت الأمور أكثر عمد الحزب الى خطة اقتصادية خاصة به بعيداً من الدولة اللبنانية”.
من جانبهاـ قالت ال كاتبة والأستاذة الجامعية الدكتورة منى فياض إن “هذا لن يدوم ونحن معتادون على البروباغندا التي يقوم بها حزب الله، وفي وقت الجائحة قال الحزب إنه سيستورد مساعدات بالطائرات من إيران، وأنه سيواجه الجائحة، لكن هل واجهها؟” وأضافت “حزب لا يستطيع أن يدير دولة ولا يستطيع إدارة طائفة”.
بطاقة سجاد تسمح لأنصار حزب الله بالشراء مرة واحدة شهرياً من تعاونياته
وبفعل الخوف، رفض الكثير من الذين تواصلت معهم أخبار الآن في الضاحية الجنوبية الحديث عما يجري لا سيما خلال الأيام الاخيرة، إلا أن أحد السكان قبل لكنه طلب عدم تصويره وتعديل نبرة صوته قائلاً إن بطاقة سجاد التي تمنح حاملها الشراء لمرة واحدة في الشهر من التعاونيات المستحدثة في الضاحية والجنوب وبعلبك، والتي سقفها ثلاثمئة ألف ليرة لبنانية لكنها تكفي بسبب الحسومات، لشراء الكثير من السلع الإيرانية والعراقية والسورية المكدسة.
هذه الإعانة المرحلية التي يعطيها الحزب لبعض مناصريه، لم تمنعه من الاستمرار حتى الساعة بإعطاء المحازبين رواتب بالدولار الأمريكي.
مناصرو حزب الله يتململون جراء آدائه لكنهم يخشون الانتقام منهم
ويقول مراقبون إن ما يفعله حزب الله يستثير الأطراف الأخرى ضمن الطائفة الشيعية، لا سيما حركة أمل والمستقلين والمؤيدين لثورة السابع عشر من تشرين اكتوبر.
ويعتبر البعض أن حزب الله في واد وبقية الأطراف اللبنانية في واد آخر، وسط تفاقم المعاناة في ظل استمرار التجاذبات السياسية التي تعرقل تشكيل الحكومة.