أفغانستان.. تفجيرات في العاصمة كابول بالتزامن الانسحاب الأمريكي
أصوات انفجار.. الذعر يملأ المكان.. زجاج متطاير في الأجواء ومن ثم صراخ تلميذات صغيرات ملطخات بدمائهن.. هكذا كان حال طالبات مدرسة “سيد الشهداء” غربي العاصمة الأفغانية كابول
وزارة الداخلية الأفغانية قالت إن حصيلة قتلى الهجوم على المدرسة التي تقع في المنطقة الأمنية 13 غرب كابول تجاوزت المئات وهي حصيلة ليست نهائية.
بدموع يملؤها الألم والحسرة يبكي الأفغان اليوم أقرباءهم وزملاءهم الذين راحوا ضحية هذا التفجير الإرهابي الذي استهدف فتيات بريئات بعمر الورد.. لا ذنب لهم سوى أنهن اخترن التعليم والمعرفة طريقاً لحياتهن.
واحدة من بين الناجيات من التفجير الإرهابي، لا تتذكر ما حدث لكنها تتذكر فقط بعض ملامح الحادث.
مواطنون أفغان أكدوا لأخبار الآن أن غالبية القتلى كانوا من طالبات المدرسة، حيث وقع الانفجار بينما كانت الفتيات على وشك الانصراف إلى منازلهن، وأضافوا أن وقت الانفجار لم تكن هناك قوات حكومية ولا سيارات إسعاف لنقل الجرحى.
الأفغان يخشون من الانفلات الأمني بعد الانسحاب الأمريكي
مواطنون آخرون عبروا عن غضبهم من انفلات الوضع الأمني في العاصمة كابول، كما طالبوا الحكومة الأفغانية بتوفير المزيد من الحماية الأمنية لهم.
رغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم ، إلا أن الحكومة الأفغانية ألقت باللوم على طالبان في الهجوم، الذي نددت به الجماعة وقالت إنها لم تشارك فيه، سيما وأنها وقعت اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة التي أعلنت بموجبه عن بدء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
أفغانستان تعاني من تفجيرات بين الفينة والأخرى، تفجيرات تودي بحياة الكثير من الأبرياء الذين لا يحملون السلاح بل أدوات علمهم ومعيشتهم، والسؤال إلى متى سيبقى حال الأفغانيين بهذا الشكل الحزين؟؟