قتل للنساء وترويع للأطفال والمدنيين الآمنين
كشفت مصادر إعلامية موثوقة لـ “أخبار الآن” أن تنظيم داعش الإرهابي كثّف هجماته الإرهابية خلال اليومين الماضيين، حيث عمل على اصطياد النساء “غير المنقبات” العاملات في مزارع منطقة البصيرة التابعة لدير الزور السورية، وقام بقتلهن بحجة عدم ارتدائهن للنقاب.
أضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن “خلايا تنظيم داعش الإرهابي بدأت بملاحقة النساء وطلبت منهن ارتداء النقاب وعدم التبرج، كما هددت السائقين بنقل النساء غير الملتزمات باللباس الشرعي، وبسبب عدم امتثالهن لأوامر التنظيم، قام التنظيم الإرهابي بقتلهن”.
وجاءت هذه التصرفات من قبل التنظيم الإرهابي بعد اتخاذ إجراءات صارمة من قبل قوات سوريا الديموقراطية، والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي من أجل منع تمدد التنظيم في كل من مناطق الحسكة، ودير الزور السورية، اللتين تشهدان حالياً فوضى عارمة بسبب انتشار عناصر التنظيم في العديد من المناطق، وفق المصادر.
دعم الحرس الثوري الإيراني
وبحسب المصادر، فإن التنظيم يلقى حالياً دعماً واسعاً من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني التي تنتشر في العديد من الأسواق في مدينة دير الزور السورية، ومدينة الحسكة، بعدما كان التنظيم يعاني من عدم تدفق المساعدات إليه وانحساره شيئاً فشيئاً، وفق المصادر نفسها .
ومن أجل تعزيز التواجد الإيراني في المنطقة، كانت مجموعة من رجال الأعمال الإيرانيين قد قامت قبل نحو شهرين بإعادة تأهيل لأحد المستشفيات المهمة في دير الزور ويدعى مستشفى النور، وذلك من خلال الاتفاق مع مجموعة من الأطباء السوريين.
وتشهد منطقة دير الزور تواجداً كبيراً من إيرانيين يعتقد انهم يعملون مع تنظيم داعش الإرهابي بشكل مباشر في عمليات التدريب السرية في دير الزور، والمناطق المحيطة بها.
ويواجه تنظيم داعش الإرهابي حالياً حالة من الضعف في تلك المدن، لكنه يحاول التمدد مرة اخرى لا سيما في المناطق الفقيرة والسيطرة على سكانها الذين يعانون من عمليات قتل وترويع ممنهجة يمارسها التنظيم عليهم، حيث شهد الأسبوع الماضي العديد من عمليات القتل الممنهجة، من قبل أشخاص مجهولين لأشخاص مناوئين للتنظيم المتطرف.
تعزيزات عسكرية ولوجستية
في الأثناء، استقدم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي تعزيزات عسكرية ولوجستية نوعية إلى قاعدة حقل كونكو شرق مدينة دير الزور لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، فيما أعلن التنظيم مسؤوليته عن مقتل إمام مسجد قرية الجنينة في دير الزور من أجل ترويع السكان.
ويعرف الإمام يوسف الخليفة العسكر، بانه مناوئ لتنظيم داعش الإرهابي، فتم اغتياله من قبل شخصين مجهولين على دراجة نارية عقب خروجه من صلاة العشاء، ما أثار مخاوف السكان في تلك المنطقة وسخطهم من عمليات القتل الممنهجة التي ينتهجها التنظيم الإرهابي.
ولا يتوقف الإرهاب الذي ينفذه تنظيم داعش المتطرف على عمليات القتل، بل بدأ حالياً بانتهاج أسلوب جديد يتمثل في اختطاف الأشخاص وتعذيبهم، من أجل ترويع السكان والمدنيين.
مخازن أسلحة
في الأثناء، عثرت قوات سوريا الديموقراطية على مخازن لتنظيم داعش الإرهابي تتضمن مستودعات للذخيرة وقنابل وقذائف آر بي جي وعبوات ناسفة، من أجل تكثيف عملياتها ضد السكان المدنيين.
وليست هذه المرة الاولى التي يتم فيها ضبط مخازن لتنظيم داعش الإرهابي، حيث عثرت القوات قبل نحو شهرين على مخبأ لتنظيم داعش الإرهابي يتضمن مستودعاً للذخيرة في ريف دير الزور، وتحديداً في بادية أبوخشب شمالي غربي دير الزور.
وكان المستودع حينها يضم قذائف آر بي جي ونحو 23 قنبلة فضلا عن ألغام وعبوات ناسفة، كما قامت خلايا التنظيم بتوزيع منشورات تتضمن تهديدات لأهالي دير الزور.