طالبان تسعى لاحتلال عدة مدن في أفغانستان
مع تسبب نقص الدعم الأمني في أفغانستان مؤخرا، سيطرت جماعة طالبان على منطقتي قيصر والمار جنوب غرب ولاية فارياب، مع أسر أكثر من 100 جندي خلال سقوط المنطقتين.
واتهم محمد جول رسولي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فارياب، المسؤولين الحكوميين والأمنيين بتجاهل الموقف، كما حذر من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو ، فإن مدينة ميمنة ستسقط أيضا بيد طالبان.
وأوضح جول لأخبار الآن أهمية الدعم الحكومي العاجل في مواجهة تحركات طالبان التي تسعى للانتشار بعدة مناطق.
وأشار قائلاً: “إن لم تعط الحكومة اهتماما إضافيا بما يحدث، فمع سقوط مناطق في أحياء جرزيوان و بلشيراغ شمال وجنوب فارياب، ستقع مناطق أخرى تحت حصار طالبان”.
وفي الأيام القليلة الماضية كانت هناك معارك ضارية في عدة محافظات، حيث حققت القوات الحكومية مكاسب في بعضها مع عمل الفرق على أهداف محددة لاستعادة المناطق المفقودة من طالبان.
في غضون ذلك ، سقطت في يد طالبان، أيضا مقر للشرطة في منطقة دولات، حيث سقط قائد الشرطة و 15 من جنود الأمن قتلى، فيما تم أسر 30 منهم على أيدي تلك الجماعة.
وبحسب ممثل المنطقة في مجلس الشيوخ ، فإن مناطق تخضع لحصار طالبان منذ عام الآن ولم تتمكن الحكومة من إطلاق عملية تطهير، كما أن طرق النقل في جميع مناطق فارياب مع مركزها مغلقة وأقامت طالبان تواجدًا كبيرًا ونقاط تفتيش على طول الطريق السريع.
و أسفر القتال العنيف بين طالبان والحكومة في منطقة قيصر عن مقتل وجرح أكثر من 20 من القوات الحكومية ، وأسر قرابة 120.
وفقًا لمسؤولين محليين في منطقة فارياب ، سقطت كميات كبيرة من الذخيرة الخفيفة والثقيلة من القوات الحكومية في أيدي طالبان.
وأشار أحد المسؤولين الأمنيين يدعى خال محمد إلى معارك مستمرة قائلاً :”شهدت الأيام الماضية معارك ضارية في عدة محافظات، حققت قواتنا مكاسب في بعضها ، ولكن في بعض المحافظات الأخرى واجهت قتال من عناصر طالبان”.
وأضاف المسؤول الأمني قائلاً: “تعمل الفرق على أهداف محددة لاستعادة الأحياء التي احتلتها عناصر طالبان”.
ونتيجة لتلك الحرب الدائرة، فقد نزح ما يقرب من 20 ألف أسرة من منطقتي قيصر المار ودولت أباد إلى وسط ميمنة، حيث يعيشون في ظروف بائسة.
ويقول سكان قيصر إنهم فقدوا كل سبل عيشهم بسبب إهمال الحكومة ويعيشون حاليًا في ظروف صعبة وسط مدينة فارياب.
فيما أشار نازح من منطقة قيصر يدعى كيلدي باي إلى احباط الناس في تلك المناطق، قائلاً :”” الوضع في فارياب ليس على ما يرام على الإطلاق، ويقلق الجميع”.
وأضاف: “الناس يشعرون بخيبة أمل كبيرة في ظل هذا الوضع الحرج في فارياب”.
يذكر أن فارياب تضم 14 منطقة، ومع سقوط منطقتي قيصر والمار، تصبح طالبان مسيطرة بالكامل على ست منها، وتبقى المقاطعات الثماني متبقية في يد الحكومة، حيث توجد مقرات الشرطة، التي تعد هدفا لعناصر طالبان باستمرار.