ماذا يجري فعلياً في ووهان؟
يواصل العالم البحث في أصل فيروس كورونا، الذي بدأ الإنتشار من مدينة ووهان الصينية، ومنها إلى العالم، محدثاً خسائر جسيمة في الأرواح والاقتصادات. الروايات حول هذا الفيروس تعدّدت وتنوّعت، لكن الأهم أنّ ثمّة ما يشير إلى احتمال أن يكون هذا الفيروس السلاح البيولوجي الأمضى في حرب عالمية ثالثة.
- النقاش حُسم وكورونا خُلق بمختبر في الصين
- البحث عن الصلة بين كورونا وبرنامج الحرب البيولوجية
- في كورونا عيوب لا يمكن أن تتأتى عن عملية طبيعية تطويرية
- المختبر في الصين يقع على بعد 12 ميلاً جنوب وسط ووهان
- تلك حرب على العالم إنطلاقاً من فكرة أنّهم صنعوا الفيروس
- الصين تدرس كيفية مضاعفة قدرة كورونا على الفتك
العلماء العسكريون الصينيون كانوا ناقشوا استخدام فيروسات السارس كسلاح بيولوجي في العام 2015. انتشار هذه الوثيقة والتي تمّ إخفاؤها تماماً، رفع الإحتمال لأن يكون هذا الفيروس تمّ تصنيعه في أحد مختبرات ووهان. وكشفت وثائق حصلت عليها وزارة الخارجية الأميركية، أنّ علماء من الجيش الصيني ناقشوا عام 2015 استخدام الفيروسات التاجية كسلاح بيولوجي، وهو ما جاء في وثيقة عسكرية تنبأت بأن العوامل البيولوجية ستكون السلاح المستخدم في حرب عالمية ثالثة.
خُلق كورونا بمختبر بالصين والآن علينا أن نفكر بالصلة بينه وبين برنامج الحرب البيولوجية الصينية
الخبير المخضرم في موضوع كوفيد – 19 والصناعات الدوائية والبحوث الطبية، لورنس سلين، قال لـ”أخبار الآن“، إنّ “النقاش حُسم… فعلاً لقد خُلق فيروس كورونا في مختبر في الصين، والآن الخطوة الثانية تقضي بأن نفكر بالصلة بين فيروس كورونا وبرنامج الحرب البيولوجية الصينية كما ينفّذه جيش تحرير الصين الشعبي. أعتقد أنّه من الواضح أنّ مَنْ قالوا إنّ الفيروس ولد في الطبيعة، لم يقدّموا أيّ براهين على أقوالهم، بينما هناك كمّ هائل من البراهين الواضحة التي تثبت أنّه ولد في مختبر. فهذا الفيروس تشوبُه عيوب لا يمكن أن تتأتى عن عملية طبيعية تطويرية. لذلك خلصنا إلى القول إنّ الفيروس ولد فعلاً في مختبر، وبقي علينا الآن أن نحدّد مَنْ صنعه، وكيف وفي أيّ مختبر من المختبرات المشاركة في صنع فيروس كورونا”.
وأضاف: “أعتقد أنّ هناك تركيزاً كبيراً على معهد ووهان لعلم الفيروسات. ففي الحقيقة في ووهان يوجد أكثر من معهد واحد لعلم الفيروسات، لكن المعهد الذي يتناوله الجميع في حديثهم، هو مختبر جديد يقع على بعد 12 ميلاً جنوب وسط ووهان، وهو من المختبرات التي تلبّي مواصفات درجة ب 4، أي الدرجة الرابعة من الأمان الحيوي وقدرة الإحتواء المرتفعة. لكن هناك أيضاَ ما يُعرف باسم مختبر يلبّي مواصفات درجة ب 3 من الأمان الحيوي في وسط ووهان، لكن معهد ووهان للفيروسات هو جزء من برنامج واسع النطاق، ومخصص لتطوير أسلحة بيولوجية بقيادة جيش تحرير الصين الشعبي كما قلت سابقاً. إلا أنّ معهد ووهان لعلم الفيروسات لم يكن الوحيد الذي اضطلع بهذا العمل. ربما أطلق الفيروس منه لكننا لسنا مؤكّدين بعد. لكن المعهد كان حلقةً في سلسلة برنامج أوسع بكثير تشارك فيه مختبرات صينية أخرى بإشراف جيش تحرير الصين الشعبي”.
وتابع سلين حديثه لـ”أخبار الآن” قائلاً: “ما لا شكّ فيه أنّ تلك حرب على العالم إنطلاقاً من فكرة أنّهم صنعوا هذا الفيروس. لذلك تُعتبر كيفية إطلاق الفيروس غير مهمة هنا، سواء انطلق الفيروس عن طريق الخطأ أو عمداً، فنحن لا نعرف بعد، ولكن كان هناك نيّة بصنع سلاح بيولوجي، ويُعتبر الإثبات بشنّ حربٍ بيولوجية على العالم واضحاً للغاية، إنطلاقاً من فكرة أنّهم علموا باكراً أنّ هذا الفيروس خطير. كما أنّهم علموا أنّه قابل للإنتقال بين البشر ولم يخبروا أحداً، بل أطلقوا الأكاذيب منذ البداية حول مصدر الفيروس. لقد قالوا أنّه بدأ في سوق للّحوم الحيّة في ووهان، إذ انتقل من الحيوانات إلى البشر هناك. وحتى الصيف الماضي اضطر المركز الصيني لمراقبة الأمراض إلى الإعتراف بأنّ قصة انطلاق الفيروس من سوق اللحوم الحيّة غير منطقية. لذلك لقد أخفوا بيانات عن الفيروس، وربّما أتلفوا بيانات عنه أيضاً. لذا من الواضح أنّ نواياهم لم تكن سليمة”.
شوائب في فيروس كورونا
وأوضح أنّ “هذا الفيروس يتضمن عدداً من الشوائب التي لا يمكن تفسيرها بأنّها عملية طبيعية تطويرية. أوّلاً لأنه أُعدّ بشكل مسبق للتسبب بعدوى للبشر، وقد أتقن العلماء الصينيون طريقة تحقيق ذلك من خلال استعمال نماذج حيوانية ذات طابع إنساني، واتباع أسلوب يسمّى بالتمرير المتسلسل، لكن الفيروس يتضمن أقساماً ذات هندسة جينية، وتحديداً هناك قسم صغير يسمى بموقع انقسام فورين، علماً أن لا داعي لوجوده في هذا الفيروس بالتحديد، لأنّ هذه البنية لا توجد في أي من الفيروسات القريبة من فيروس كورونا الحالي، والتي يمكن أن يكون قد تطوّر منها، وهنا أقصد آلاف الفيروسات الممكنة من بين أسلاف كورونا. فلم يتضمّن أي منها هذه البنية تحديداً في الموقع المذكور.
بالإضافة إلى ذلك من المعروف منذ زمن أنّ إدخال موقع انقسام فورين هذا إلى فيروس كورونا، سيرفع من قدرته على العدوى وقوّة فتكه. كما نعلم أنّ العلماء في الصين الذين يرتبط بعضهم بجيش تحرير الصين الشعبي، برهنوا في العام 2013 إمكانية إدخال بنية مماثلة في الفيروس”.
سلين: أظنّ أنّ الوثائق التي تحدثت عنها باعتبارها براهين مباشرة قد أُخفيت أو أُتلفت
وقال: “أظنّ أنّ الوثائق التي تحدثت عنها باعتبارها براهين مباشرة قد أُخفيت أو أُتلفت، لكن ما يمكنك فعله هو النظر في ماهيّة نشاطات العلماء الصينيين على مرّ السنوات الـ10 أو الـ 15 الماضية، التي ذهبت كلّها في اتجاه التوصّل إلى كيفية صنع فيروس كورونا كما نرى في حالة فيروس كورونا الحالي، وسأعطيك مثلاً على ذلك.
ففي العام 2015 صدر مقال عن فيروس الإنفلونزا وليس كورونا، ولكنّه يشبهه بمعنى أنّه يسبب التهاباً في الجهاز التنفسي. نعرف أنّ الكاتب الرئيسي لهذا المقال يشارك في برنامج الحرب البيولوجية الصيني، وفي هذا المقال بالذات وردت إثباتات على كلّ التقنيات الضرورية لصنع فيروس كورونا الحالي، لذلك يتّضح ممّا كانوا ينشرونه علناً والكثير من المعلومات التي جمعناها من المنشورات الصينية، أنّ مختبراً ما صنع الفيروس”.
الصين تدرس كيفية مضاعفة قدرة الفيروس على الفتك
وأضاف سلين: “أعتبر أنّنا سبق أن نشرنا الكثير من السباقات الصحافية التي أظهرت أنّ الفيروس من صُنع مختبر، وقد ذكرت البعض منها لكن بوسعك أن ترى أن هذا النشاط مستمر. العام الماضي نشر عالم صيني مقالاً يتحدث فيه عن أبحاث حول مضاعفة قدرة عدد من الفيروسات التي تعرف باسم فلافيفيريدي على الفتك. كما تعلم، يبلغ معدّل الفتك والوفيات الذي يسببه كورونا أقل من 1 %، لكن هذه الدراسات التي نشرها علماء صينيون العام الماضي، تتناول فيروسات يبلغ معدّل الوفيات الذي تسببه ما لا يقل عن 10 أضعاف معدّل الوفيات الخاص بكورونا. لذلك هم يدرسون كيفية مضاعفة قدرة الفيروس على الفتك وهذا ما نُشر العام الماضي. كما أنّهم يتلاعبون أيضاَ بفيروسات أخطر بكثير. لهذا السبب إنْ لم نعالج المشكلة الحالية الناتجة عن فيروس كورونا، قد ينتهي بنا المطاف أمام سلسلة من الفيروسات الأكثر خطورة وفتكاً”.
يمكننا أن نصف فيروس كورونا بالحرب البيولوجية
وختم قائلاً لـ”أخبار الآن“: يمكنك برأيي أن تصف فيروس كورونا بالحرب البيولوجية. هم صنعوه ولم يخبروا العالم إنه قابل للإنتقال بين البشر. وأوقفوا حركة الملاحة الجوية الداخلية بينما سمحوا في الوقت نفسه باستكمال حركة الطيران الدولي كي ينتشر الفيروس. كما أنّ الصين أخفت وثائق وأتلفت معلومات وأمضت في نشر نظرية ولادة الفيروس في الطبيعة وهذا أمر مغلوط منذ البداية لكنها ما زالت تمضي في ذلك. لذا فإن لم يكن هذا الفيروس الذي صنعوه بنفسهم وفتك بالعالم بأسره وأوقع الملايين من الضحايا، جزءاً من الحرب البيولوجية، فلا أدري ما هو فعلاً”.