مستقبل إيران بعد وصول رئيسي إلى الرئاسة:
- جندلمان: إيران لن تذهب إلى الاعتدال بل إلى التطرف
- جندلمان: يجب على إيران أن تتغير لخفض التوتر في المنطقة
- جندلمان: هناك اجماع إقليمي بأن إيران تشكل خطرا على مستقبل المنطقة
- ترانكون: صوت واحد يحكم البلاد في إيران
- ترانكون: الرئيس والقيادة على ذات الخط في إيران والأول سيتفذ ما هو مطلوب منه
- ترانكون: إذا ثبت تورط رئيسي في جرائم 1988 فوقوع مشاكل أمر حتمي
تتوالى ردود الفعل على وصول إبراهيم رئيسي إلى كرسي الرئاسة في إيران، والذي جاء بعد انتخابات شهدت أدنى نسبة مشاركة لاستحقاق رئاسي في تاريخ البلاد منذ تأسيسها.
وتشير الأرقام إلى أن المحافظ المتشدد رئيسي وصل إلى الرئاسة دون أن يأخذ مباركة الشعب، اكتفى فقط بمباركة المرشد الأعلى علي خامنئي، ما يعني بحسب خبراء أن المواطن الإيراني أمام حقبة جديدة ستكون مكمّلة لحملة الاعتقالات والقتل والاضطهاد التي يشنها نظام الملالي ضد الشعب منذ نحو أربعين عاما ليفرض حكمه.
جندلمان: بعد رحيل روحاني سقطت كل الأقنعة
وحول هذا الموضوع، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان في تصريحات لـ “أخبار الآن” إن رئيسي “لم يتم انتخابه بل تم اختياره من المرشد الأعلى”، مضيفا أنه “جزء لا يتجزأ من المعسكر الإيراني المتطرف”.
وأشار جندلمان إلى أن “رئيسي قد يكون المرشد الأعلى القادم في إيران بعد خامنئي”.
كما تطرق إلى الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الإيراني الجديد بشأن حقوق الإنسان خاصة عندما كان في “لجنة الموت” عام 1988، حيث قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “رئيسي سفاح وجلاد لأنه أعدم عشرات الآلاف من الأبرياء في إيران”، مشيرا إلى أنه “يحمل نفس الرسالة المتشددة التي يحملها النظام الإيراني الحالي”، وعلى هذا الاساس فإن “العالم يدرك أنه يتعامل مع رئيس سيقود إيران لمزيد من العنف”.
وتابع جندلمان “بعد رحيل روحاني سقطت كل الأقنعة”، ومؤكدا أن “إسرائيل لن نقبل بإمتلاك إيران لأسلحة نووية”.
وأردف قائلا “هناك اجماع إقليمي بأن إيران تشكل خطرا على مستقبل المنطقة”.
اسرائيل سترد على إيران في حال وجود تهديد “حقيقي”
من جانبه قال المحاضر في اكاديمية الجليل الغربي موشيه إلعاد لأخبار الآن ان لا تأثير حقيقي على إيران لانتخاب ابراهيم رئيسي، مشيرا الى ان اسرائيل سترد على أي تهديد حقيقي من إيران.
ترانكون: صوت واحد يحكم البلاد في إيران
من جهته، قال القائد السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة دومينيك ترانكون في مقابلة خاصة مع “أخبار الآن” إن “ثمّة تناغم بين القيادة ورئيس الحكومة بعد الانتخابات، بعض الأشخاص لم يعارضوا، لأن صوتا واحدا في إيران يحكم البلاد. هذا أوّلًا. أمّا الأمر الثاني فهو أنّ الخطوة الأولى للرئيس المقبل كانت بقوله إنّه سيسلّط الضوء على الاتفاق النووي. وكما تعلمون أنّ الأوروبيين كانوا الطرف الوحيد في الاتفاق وكانوا يضغطون لتنفيذه، على عكس ما قامت به إدارة الرئيس ترامب. لذا أعتقد أنّ ثمّة مجال للتفاوض”.
وأضاف أن “المشكلة الوحيدة التي لاحظتها في هذه الانتخابات هي وجود المحافظين في إيران، الأمر الذي سيؤدي إلى مشاكل في إيران. ولا أدرك كيف ستتفاعل أوروبا في حال وقوع مشاكل. لكن أوّلًا، لا بدّ من التركيز على الاتفاق الذي سينفذ ليتمكّن الأمريكيون من التحدّث مع الإيرانيين بهدف حلّ المشكلة التي وقعت في عهد إدارة الرئيس ترامب منذ أربع سنوات”.
ترانكون: إذا ثبت تورط رئيسي في جرائم 1988 فوقوع مشاكل أمر حتمي
وحول التهم الموجهة لرئيسي بشأن حقوق الإنسان، قال القائد السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة “طبعًا أتفهم أن تحقيقا يجري حول تدخّل الرئيس الجديد في الجرائم التي وقعت في العام 1988والتي لا زالت مستمرّة. في حال إجراء تحقيق يشير إلى أيّ تدخّل، فوقوع مشاكل أمرٌ حتميّ. كما تعلمون أنّ حقوق الإنسان تحتلّ أولويات أوروبا. فإذا أفاد التحقيق تدخّله ومسؤوليته عن أيّ حادثة، ستقع المشاكل طبعًا”.
وبشأن تصريحات رئيسي حول الاتفاق النووي، قال ترانكون “أعتقد أنّ الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يتفاوضون مع الإيرانيين سيضعون الاتفاق على طاولة البحث، الأمر الذي سيكون الموضوع الرئيسي”.
ترانكون: الرئيس والقيادة على ذات الخط في إيران والأول سيتفذ ما هو مطلوب منه
وأوضح أن “المشكلة هي من سيبادر بالخطوة الأولى في المفاوضات، يمكن أن يبادر الأمريكيون بالخطوة الأولى بالقول إنّهم سيغضون النظر عن ممارسة بعض الضغوطات الاقتصادية على إيران، ومن ثمّ يمكن لإيران أن تتفاعل مع هذا الأمر.
وتابع القائد السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة أم ” هل ستبادر إيران في التفاعل أوّلًا؟ وعليه، ستقل الضغوطات على إيران، حينئذ سيتجاوب الأمريكيون مع الخطوة الأولى للإيرانيين. لذا أعتقد حاليًا في المفاوضات أنّهم ينظرون في الأمر من الناحيتين. الجميع يبحث في وجهات النظر ويتساءلون عمّن سيبادر أوّلًا. نحن بلغنا هذه المرحلة. لكن على ما يبدو أنّ ما حدث لمختلف المواقع على الإنترنت التي حجبها الأمريكيون، يعني أنّ الأمريكيين يمارسون المزيد من الضغط على النظام الحالي”.
وختم حديثه لـ “أخبار الآن” قائلا “تكمن المشكلة الكبرى في القيادة التي تتولى كل الأمور. عادة لا يتوّلى الرئيس كلّ الأمور، لكن بما أنّه على ذات الخط مع القيادة، لا أعتقد بوجود أيّ اختلاف بينهما، وسينفذ الرئيس السياسة كما تطلقها القيادة”.