قاسم صالح
أهالي العراق يتخوفون من انسحاب القوات الامريكية
العديد من العراقيين لا يخفون تخوفهم من انسحاب القوات الامريكية وقوات التحالف مع وجود نشاط متنامِ لبقايا تنظيم داعش وتزايد نفوذ أذرع ومليشيات ايران ، هذا التخوف جاء بعد أن أصدر مجلس النواب العراقي في الخامس من كانون الثاني من العام الماضي 2020 قرارا يلزم الحكومة بإخراج القوات الامريكية وقوات التحالف.
القرار هذا جاء بعد مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس وجاء بإرادة وصياغة منفردة للاحزاب الموالية لايران ، الامر الذي عده مراقبون بأنه بدفع من هذه الدولة .
حكومة مصطفى الكاظمي باشرت بحوارات مع الجانب الأمريكي لسحب قواته وتحت ماعرف بالحوار الاستراتيجي وخلصت هذه الاجتماعات لقرار امريكي بسحب قواته من العراق .
المواطن العراقي “علي الناشي” تخوف خلال حديثه لـ”أخبار الآن” من انسحاب القوات الامريكية وقال: “قد ينصرف انسحاب القوات الامريكية الى عودة نشاط تنظيم داعش، وهنالك مخاوف كبيرة من ذلك، كما وان هذه الانسحاب قد يؤدي الى زيادة مساحة النفوذ الإيراني”.
انسحاب القوات الامريكية سيولد فجوات كبيرة يستغلها السياسيون الفاسدون
المراقب للشأن السياسي عيسى الكعبي قال لـ”أخبار الآن”: “ان انسحاب القوات الامريكية والاجنبية سيولد فجوات كبيرة يستغلها سياسيون فاسدون لتحريك قضية داعش وستستغل ضعف القوات الامنية و حينها سيتحول العراق لوضع مشابه لافغانستان، القوات الامنية لازالت تحتاج لإعداد وتدريب جيد في مكافحة الإرهاب”.
المراقب للشأن السياسي عيسى الكعبي
أعضاء في مجلس النواب دافعوا عن قرارهم وطالبوا باعتماد الاتفاقية العراقية الامريكية الاستراتيجية التي وقعها العراق مع الجانب الأمريكي عام 2008 ونفذت عام 2011، واشاروا لوجود اعتداءات متكررة من دول الجوار لم يردعها الأمريكان من بينها الاعتداءات التركية .
عضو مجلس النواب “ضحى القصير” قالت لـ”أخبار الآن” انه “من الممكن ان يكون هنالك اتفاق لوضع آلية للتعامل مع الدول التي كانت داعمة وصديقة، القوات الامنية حققت النصر على داعش والاراضي العراقية جميعها مؤمنة حاليا.
واضافت ان كان هنالك بعض الخلايا النائمة المتواجدة في بعض المناطق، هنالك خروقات من قبل دول مجاورة كما حصل من خروقات تركية لكثير من المنافذ العراقية والتي هي جزء لا يتجزأ من ارض العراق”.
عضو مجلس النواب “ضحى القصير”