إنّها فائزة رفسنجاني، الإبنة الثالثة لأحد أهم رجال الثورة الإسلامية الذي شغل منصب رئيس الجمهورية في إيران ما بين العام 1989 و1997.
هي ابنة الرئيس الراحل لمجلس تشخيص مصلحة النظام والذي لعب دوراً مؤثراً في اختيار المرشد الحالي زعيماً للنظام بعد وفاة المرشد المؤسس. التقتها اخبار الآن مؤخرا و ابرز ما قالته:
- لا يخشى النظام الرياضة النسائية و لكن لديه مشكلة مع النساء
- الشعب لا يعتبر أن العقوبات فرضتها الولايات المتحدة بل سياساتنا الخاطئة هي التي أوصلتنا إلى العقوبات
- عندما يأخذون منك كل شيء لا يعد هناك سبب للخوف
تحتل فائزة رفسنجاني منذ فترة صدارة الإعلام الإيراني والعربي لأنها وبكل بساطة انتهجت مساراً بعكس التيار، انتهجت نشاطاً صحافياً وسياسياً تجاوز البيئة التي عاشت فيها نحو الطابع الثائر والمعارض ولكن من داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
دعم المرأة في المجالات كافة لطالما كان هدفاً تحارب من اجله فائزة رفسنجاني ولا سيما من خلال عملها الصحافي فكيف علّقت على تطور وضع المرأة في بلادها؟
تقول فائزة رفسنجاني لأخبار الآن انّ النظام في ايران ليس لديه مشكلة مع الرياضات النسائية و انّما مع النساء بحدّ ذاتهنّ، مضيفة انّ كل شيء يُنظر اليه من وجهة نظر أمنية و بالتالي يُنظر للنساء كتهديد و كخطر.
تكمن المشكلة في وجهة النظر الأمنية التي ينظرون من خلالها الى كلّ شيء بما في ذلك القضايا الأمنية.
رغم الممارسات القمعية الا أن مواقفها الأخيرة تميزت بالشجاعة
في الآونة الأخير تردد اسمها مقروناً بمواقف أقل ما يمكن القول فيها إنها شجاعة ومواجِهة رغم كل ما مرت به من ممارسات قمعية تحدثت عنها في خلال لقائها أخبار الآن.
ولدت فائزة رفسنجاني في العام 1963.. تحملُ درجة الدكتوراه في حقوق الإنسان والماجستير في علوم الإدارة والسياسة، من جامعة «آزاد» الإسلامية، كما أنها صحافية سابقة وناشطةٌ في مجال حقوق المرأة في إيران وجذبت انتباه المتشددين قبل الإصلاحيين في ايران بدعوتها لمشاركة النساء في الرياضة، بعد منع النساء من أغلب الرياضات بعد الثورة الإسلامية
“جل ما كان يمكننا فعله هو أن نرفض أن ننتخب”.. بهذه العبارة ردت فايزة رفسنجاني على إمكانية التغيير في إيران مضيفة أن العبر يمكن أن يستخلصها مَن لديهم دور ومَن يمكنهم أن يستخلصوا عبراً من تجارب الماضي ويسيروا في الاتجاه المعاكس ولا يسيرون على الدرب الخاطئ نفسه ولم تستثني رفسنجاني لا الإصلاحيين ولا المتشددين من المسؤولية منتقدة سياسة النظام في إيران تقلّب الشعب ضدها.
تاريخ فائزة رفسنجاني في مواجهة النظام كان حافلاً بعدة مواجهات
في 3 يناير 2012 حكمت المحكمة الثورية الإيرانية على فائزة رفسنجاني بالسجن ستة أشهر ومُنعت من أي نشاط سياسي أو صحفي لمدة خمس سنوات بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
في 21 سبتمبر 2012 اعتقلت السلطان الإيرانية فائزة تنفيذاً لحكم بالسجن ستة أشهر بتهمة الدعاية ضد النظام صدر بحقها في نهاية 2011 وفي 24 سبتمبر 2012 أعتقل شقيقها مهدي هاشمي رفسنجاني، وتتهم السلطات الشقيقين بالمشاركة في احتجاجات 2009 التي اندلعت بعد إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في انتخابات طعنت المعارضة بصحتها.
ورغم كل ذلك هي اليوم تضع النقاط على الحروف متى سنحت لها الفرصة ولعل كان آخرها خلال لقائها المواطنين الإيرانية على منصة كلوب هاوس. فكيف ردت على المخاوف الناتجة عن مواقفها الجريئة؟
“نعم، حتماً، لدي حاليًّا الكثير من القضايا، ولقد تم سجني، أنا لا أتحدث على هذا النحو فقط مع وكالات الأنباء الأجنبية، لكنني أيضاً أتحدث بنفس الطريقة مع وكالات الأنباء المحلية أيضاً، لقد تم استدعائي للتو ويجب أن أمثل أمام المحكمة بعد تسعة أيام من الآن، ولكنني لست خائفة لأنه عندما يأخذون كل شيء منك، لم يعد من سبب للخوف؟ ماذا لدينا لنخسر؟
رغم تمسكها بالأمل بالتغيير في إيران فان رفسنجاني مؤمنة بأنّ النظام في إيران هو من أهم العوائق التي تحول دون التغيير. و عما ستقوله في حال تمت المناظرة التي دعت اليها مع المرشد الأعلى قالت:
إنها نفس الأشياء التي قلتها للتو، نودّ أن نسلط الضوء على إبعاد وجهة النظر الأمنية تلك عن كل قضية، والسياسة الخارجية غير المتوازنة التي لا تخدم مصالحنا الوطنية، وقضايا حقوق الإنسان، والقضايا الاقتصادية، وقبل كل شيء، قضايا الإدارة، أي أن نرى المدير كخبير وأخصائي، وليس كفرد ديني أمني له ميول سياسية محددة وينتمي إلى الأحزاب والمافيا وما شابه ذلك، نريد التطرق إلى حقوق المرأة، وكل المشاكل التي نعاني منها سوف تبرز في هذا النقاش.
وإذا أردت أن أسرد عدد عبارات الرفض، لدي بالمناسبة قائمة كتبتها، فبرفض الناس للتصويت ماذا كانوا يرفضون؟ لكنني أعتقد أن ما قلته للتو يكفي حتى الآن، لأنّ العديد من المسائل الأخرى مدرجة ضمنها، تحرير السجناء السياسيين، وحرية التعبير، وإذا أردت أن أضع كل ذلك في جملة، أقصد العودة إلى أهداف الثورة، لأنني أعتقد الآن أننا لا ننعم بالاستقلال، وقد ارتبطنا بالصين وروسيا بسبب العداء للولايات المتحدة الأميركية، لقد سقطنا في المقلب الآخر، كما لا ننعم بحرية التعبير، علماً أنّ الحرية كانت من شعارات الثورة، لكننا نفتقدها، وبالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية، فنحن نفتقد الإسلام أيضاً، أَعْني بأنّنا جعلنا الأشياءَ السيئةَ مِنْ الأشياء الجيدة. ليس لدينا سوى مظاهر الإسلام، ولكن داخله لا شيء إسلامياً، وهذا ما قد ولّد معاداة للإسلام.
لمتابعة اللقاء كاملا :