أخيراً حُلّت مشكلة النازحين السوريين بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الشريان الوحيد للمنطقة.
حميدة السلطان التي نزحت من بلدة التح جنوب إدلب وتسكن حاليا في أحد المخيمات شمال المحافظة، أشارت الى أنه لو كان استمر اغلاق معبر باب الهوى فإنها ستموت من الجوع، ولكن اليوم مع استمرار تدفق المساعدات إلى مخيمات النازحين فإنها لن تحتاج لأي شيء أبداً
فتح المعبر سيحل من مشاكل حميدة التي كانت تواجه وأولادها ظروفاً إنسانية صعبة , دفعتها إلى الاعتماد على وسائل بدائية لتجهيز الطعام وغيره من الأعمال المنزلية.
من جانبه عاش محمد عوض الابراهيم النازح من قرية تحتايا جنوب إدلب – ولديه أربعة أطفال أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة – رحلة نزوح طويلة حيث نزح من بلدته الى قرى جبل الزاوية والعديد من القرى الأخرى, وأخيراً آل المطاف به إلى أحد المخيمات بالقرب من مدينة إدلب، حيث كان يتخوف من إغلاق معبر باب الهوى الذي كان سيحرمه الدواء والغذاء هو وأولاده.
لم يذهب انتظار النازحين لقرار مجلس الأمن سدى، إذ سمح القرار بتمديد دخول المساعدات عبر الحدود، وهم الذين يعتمدون بشكل رئيسي على تلك المساعدات بعد أن فقدوا بيوتهم وأرزاقهم.