مستشار وزير الموارد المائية في العراق لـ “أخبار الآن”: على إيران الأخذ بالاعتبار احتياجات الشعب العراقي المائية
- إيران قطعت المياه بشكل تام عن العراق
- إيران أجلت اجتماعاً لمناقشة المسالة مع الجانب العراقي
- بغداد تطالب طهران باحترام حسن الجوار
- اللجوء إلى الأمم المتحدة خيار مطروح على الطاولة
في وقت يحاول فيه العراق إعادة بناء اقتصاده، يزداد القلق بشأن نقص المياه، خصوصا بعد تصريحات حديثة لوزير الموارد المائية مهدي الحمداني، قال فيها إن الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفرا، ملوحا باللجوء للمجتمع الدولي لحل الأزمة.
ويمثل نهرا الفرات ودجلة شريان الحياة للعراق، لكن المشاريع المائية التركية والإيرانية أدت إلى تراجع حصة العراق من النهرين.
من جانبه طالب مستشار وزير الموارد المائية في العراق عون ذياب عبدالله إيران بضرورة احترام حسن الجوار والأخذ بالاعتبار احتياجات الشعب العراقي المائية، مؤكداً أن بلاده قد تلجأ إلى المحافل الدولية في حال استمرار الجانب الإيراني بقطع المياه عن العراقيين.
وأعلنت بغداد الأحد أن إيران “قطعت المياه بشكل تام عن عن أنهار سيروان والكارون والكرخة”، الأمر الذي سيفاقم من الأزمة في محافظة ديالى على وجه الخصوص.
وفي مقابلة مع “أخبار الآن” قال عبدالله: “نتمنى أن تأخذ إيران بالاعتبار احتياجات المجتمعات القائمة على نهر ديالى بالكامل، فنحن نمر بظروف صعبة ونركز جهودنا اليوم على تأمين مياه الشرب بعد أن اضطررنا إلى إيقاف الزراعة الصيفية بالكامل”.
العراق سيلجأ إلى المحافل الدولية في حال فشل التفاوض
وكان من المفترض بحسب عبدالله أن يعقد اجتماع فنّي بين إيران والعراق لبحث الأزمة الحالية الشهر الماضي لكن الجانب الإيراني قام بتأجيله بحجة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف المسؤول العراقي” عبدالله إن الأزمة الحالية في حال عجزنا عن الوصول لإتفاق سنلجأ إلى جهات مساندة مثل الأمم المتحدة فهذه المشكلة تتعلق بحياة المواطنين”
وتابع ” الجميع اليوم في الإقليم يعاني من الجفاف وعلينا تقاسم الأضرار وفقاً للمعايير الدولية والقانون الدولي الذي يلزم دول المنبع بعدم التأثير على دول المصب فليس من العدل أن يقع الضرر بالكامل على الشعب العراقي في حين تؤمن إيران المياه لمواطنيها”.
ولفت عبدالله في ختام حديثه إلى أن وزارة الموارد المائية شرعت ببناء سد على نهر دجلة وهو سد مكحول وسيخدم خطط التشغيل وتأمين خزن مياه نهر الزاب الأعلى.