طالبان تتحدث عن طبيعة وملامح الحكومة الأفغانية المقبلة
- تساؤلات حول مستقبل أفغانستان بعد سقوط البلاد في يد طالبان
- طالبان: “سوف نعلن ولاية جديدة عبر إرساء دستور جديد”
- طالبان: “الحكومة الأفغانية المقبلة ستكون إسلامية بالكامل”
- ذبيح الله مجاهد: “نجري مناقشات مع أشخاص كانوا في صراع معنا”
في أول مؤتمر صحافي لجماعة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحرب انتهت في البلاد، كاشفا عن بعض ملامح الوضع السياسي المرتقب
وفي إجاباته عن أسئلة مراسل أخبار الآن، أشار ذبيح الله مجاهد خلال المؤتمر، إن الحكومة القادمة ستصبح مسؤولة عن تطبيق القوانين التي تقرها طالبان.
وأضاف قائلاً: “الحكومة ستضع السياسات التي ستمكن الأجيال الجديدة من ممارسة أنشطتهم ضمن إطار إسلامي، وكما قلت، لسنا مسؤولون عن إعلان هذه القوانين الآن، لكن سوف نخبركم فور إعلان ولاية جديدة عبر إرساء دستور جديد، حيث سوف نتبع ونطبق هذه القوانين”.
مراس أخبار الآن سأل المتحدث باسم طالبان عن ملامح تلك الحكومة الجديدة، حيث أجاب المتحدث قائلاً: “إنني أؤكد لكم أن الحكومة المقبلة ستكون إسلامية بالكامل، طبقا لقيمنا وأصولنا، حيث ستصبح ملتزمة بمصلحتنا الوطنية، كما نضمن لكم أن جميع الأفغان سيرون أنفسهم في الحكومة القادمة”.
فيما أوضح طبيعة المناقشات التي تقوم بها طالبان مع الأطراف المختلفة، مشيرا إلى وجود مناقشات مع الأفراد الذين كانوا في صراع مع طالبان في الماضي.
وتتزايد المخاوف بشأن حقوق الانسان في أفغانستان في ظل وجود طالبان، وخاصة ما يخص حقوق المرأة، حيث شهدت أفغانستان انتهاكات كبيرة خلال فترة طالبان السابقة.
وبشأن ذلك، أجاب ذبيح الله مجاهد عن سؤال أخبار الآن قائلاً :”ستستأنف جميع المؤسسات الحكومية أعمالها في أقرب وقت ممكن وسيعود جميع العاملين فيها بمن فيهم الإناث إلى وظائفهم، على أساس الشريعة الإسلامية، كما نعلم، فإننا بحاجة إلى دعم ومساعدة المرأة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتدريب وأقسام الشرطة”.
عدة دول تبدي موقفها بشأن طالبان ومستقبل الأوضاع في أفغانستان
في سياق متصل، أكدت الخارجية الأمريكية الثلاثاء أن الولايات المتحدة مستعدة لإبقاء حضور دبلوماسي في مطار كابول بعد الموعد النهائي لانسحاب قواتها المحدد في 31 آب/اغسطس إذا سمحت الظروف بذلك.
كما تعزز واشنطن، وجودها العسكري في مطار كابول لتسريع وتيرة عمليات الإجلاء بعد فتح قناة تواصل بين العسكريين الأمريكيين الذين يؤمّنون المدرج.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء أنّه “من المبكر للغاية” اتخاذ قرار بشأن مستقبل السفارة في كابول، رابطة الأمر بمسار تطور الأوضاع في أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده “لا تعتزم الاعتراف بحكومة طالبان”، في وقت يطرح المجتمع الدولي تساؤلات عن العلاقات المستقبلية مع الجماعة المتشددة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: “سنحكم على طالبان استنادا إلى أفعالها”، معربا عن أسفه لعرقلة وصول أفغان يرغبون في إجلائهم إلى مطار كابول.
وأبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انفتاحها على استقبال “منظّم” للاجئين الأفغان “الأكثر عرضة للمخاطر” الهاربين من نظام طالبان، لكنّها أقرت بصعوبة توصل الشركاء الأوروبيين لاتفاق بهذا الشأن.
كما أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة مساء الثلاثاء أنه سيعقد جلسة خاصة في 24 أغسطس لمناقشة “القلق البالغ المتصل بحقوق الانسان” بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.