مناطق نفوذ حزب الله تتحرك ضده بسبب الفساد
اندلعت احتجاجات في احدى قرى محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية التي يهيمن عليها حزب الله، بالاضافة الى اخرى شهدتها الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، باتت الاحتجاجات مألوفة وتعبر عن السخط من تصرفات الحزب..
أم لخمسة أولاد.. تنتمي الى الطائفة الشيعية وكانت مناصرة لحزب الله، لكنها ضاقت ذرعا – كما تقول- مما وصلت اليه الحال وأرادت أن تعبر عبر أخبار الآن، مؤكدة أن كثيرين من طائفتها يوافقونها الرأي لكنهم يخافون من الحديث أمام الكاميرا.
سيدة من الطائفة الشيعية من جنوب لبنانقالت لأخبار الآن :”أنا أقطن في الضاحية الجنوبية وأصلي من جنوب لبنان.. وعندما سأكون على نهج الامام الحسين وأسير عكس ما يقول لي الحسين وأهل البيت والامام علي فأفضل أن لا يدل لباسي علي، بل دع أفعالي تدل علي وعلى وطنيتي”.
واضافت: “حتى من يملك المال لا يستطيع تأمين الكهرباء والدواء والمواد الغذائية.. أمر مؤسف لكن لا أحد يتحرك من أجل “السيد”.. جيد لم لا يستغل السيد نفوذه ويوقف الفاسدين”.
“منذ مدة تشاجرت مع سيدة فعرفت لاحقا انها ابنة مسؤول أمني في الحزب.. الغريب انها رفعت دعوى على ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات ولم يكتفوا بذلك بل أتى رجال وأخرجوني من بيتي وهددوني وأطلقوا الرصاص باتجاه المبنى الذي أقطن فيه.. لم يسألوني ما بي وما هي مطالبي؟”، قالت السيدة.
في لبنان كله، أبسط مقومات الحياة غير متوفرة في ظل استمرار تجار تحت حماية وتشريع حزب الله بتهريب المحروقات وكل المواد الأساسية الى سوريا..
في منطقة بعلبك الهرمل الحدود مفتوحة على سوريا.. وعمليات التهريب تحصل “على عينك يا تاجر”.. يأخذون المحروقات من المحطة أمام أعين الناس ويرسلونها الى سوريا عبر الكميونات والباصات وغيرها ولا أحد يقول لهم شيئا..
أكثر حزب يسيطر على المنطقة هو حزب الله.. في السابق كان يأتي البنزين والمازوت من سوريا الينا لكن الامر تغير اليوم وبات العكس.. والآن الجيش اللبناني يداهم ويصادر المواد المخزنة لكن لا نضحك على بعضنا لا يصادر في مكان نفوذ الحزب.
أحمل مسؤولية حرماننا من المحروقات لصالح النظام السوري من ميشال عون (رئيس الجمهورية) الى أصغر موظف في الدولة.
اللبنانيون بكل طوائفهم ساخطون على الطبقة السياسية بأكملها.. وفي البيئة الشيعية ثمة تحول ملموس لم يعد بالامكان اغفاله..