الآلاف يتجهون لمطار كابول للفرار من أفغانستان.
نيلوفار أيوبي، مديرة آسيا تايمز في أفغانستان، رائدة أعمال، وأم لثلاثة أطفال. لم يكن الوصول إليها سهلاً، إذ أنها مستهدفة من قبل عناصر طالبان.
قمنا بمحادثات مطولة معها تخللها تهديدات من أفغانستان لها، ما تطلب اختباءها لأيام عدة داخل البلاد قبل أن يستهدف عناصر طالبان منزلها أو أحد أطفالها الثلاثة وزوجها.
لم يكن التواصل معها سهلاً بسبب ضعف الشبكة في مخبئها، ولكنها كانت توثق لأخبار الآن صعوبة المكان والزمان والحال.
نيلوفار تعرضت لإصابة أدت لكسر في أنفها كما هو واضح في الصورة أعلاه وذلك بعد هجوم عناصر طالبان عليها خلال محاولتها لاختراق الزحام والوصول لبر الأمان، أو مطار كابول.
طالبان وتقييد الحريات
باعتبارها أنثى، تعد نيلوفار إحدى أبرز المستهدفات في أفغانستان.
ما هایی که فقط کار کردیم زحمت کشیدیم، نه پروژه گرفتیم نه هم در حکومت بودیم؛ سرمایه گذاری کردیم ایجاد شغل کردیم، تا جان داشتیم از وطن خدمت به وطن کردیم، تهدید شدیم ، شکار دزد ها شدیم ، حملات مسلحانه را سپری کردیم ولی باز در این خاک ماندیم ، آینده ای من و فرزندانم چه میشود؟
— Nilofar Ayoubi 🇦🇫 (@NilofarAyoubi) August 17, 2021
ذلك إلى جانب طبيعة عملها كرائدة أعمال، وأيضاً كونها صحفية وتعمل كمديرة مكتب آسيا تايمز-أفغانستان.
لم تتوقف نيلوفار وموظفيها يوماً عن تحديث صفحة آسيا تايمز- أفغانستان، بالمعلومات من الميدان. كما قالت أن تجارتها الخاصة تضررت جراء استيلاء طالبان على كابول.
رحلة الفرار من طالبان استغرقت أياماً وليالٍ، مايقرب من 3 ليال، للوصول لمطار كابول. وبسبب الزحام وارتفاع درجات الحرارة في أفغانستان، فقد أطفال نيلوفار الوعي خلال محاولة العائلة الفرار من البلاد.
وفي أصعب موقف عاشته، تروي نيلوفار قصة فقدان طفلتها الأصغر الوعي، وكيف أن الطفلة ماريا، والتي تبلغ من العمر إحدى عشر شهراً فقط، تأثرت من سوء الطقس والتدافع في محيط مطار كابول حتى فقدت الوعي ولم تجدي عمليات إنعاشها نفعاً.
حتى سيطر شعور الخوف واللوم على الأم، نيلوفار، التي سرعان ما أعطت ابنتها لجندي يقف على حاجز علوي والذي وبعد محاولات عدة نجح في إنعاشها.