سوريا تواجه أزمة اختفاء مئات الآلاف دون معرفة مصيرهم
- أكثر من 131 ألف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري منذ 2011
- اعتقال 172 شخص خلال شهر يوليو الماضي ودرعا تتصدر حصيلة الاعتقالات
- اعتقال أكثر من 86 ألف شخص في سجون النظام السوري منذ 2011
- محاولات من الأهالي لليحث عن مصير ذويهم
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال النظام ما لا يقل عن 131,106 أشخاص ما يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو مختفين قسراً منذ آذار من العام 2011 ولغاية آذار من العام الفائت.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر الإثنين الماضي، اعتقال نحو 172 شخصاً خلال شهر تموز الفائت، مشيرةً إلى أن محافظة درعا تصدرت حصيلة الاعتقالات.
وأكدت الشبكة أن حصيلة المختفين قسراً في سجون النظام من ضمن إجمالي عدد المعتقلين نحو 86,276 وذلك منذ آذار من العام 2011 ولغاية تموز من العام 2020.
وفي حديث لأخبار الآن مع أهالي المفقودين الذين يعيشون حياة صعبة شمالي سوريا في مخيمات اللجوء السوري، قالت أم غازي من دير الزور: ” فقدت ابني منذ سبع سنوات على حاجز الزبداني، ولا أعلم مصيره، كان متزوج ولديه أطفال، حيث تركتهم أمهم لي لرعايتهم داخل الخيمة”.
وتضيف قائلة: “أعمل بكل المهن لكي أقوم بتأمين الخبز للأطفال، وتأمين العلاج، أكسب ما يقارب 20 ليرة يوميا لمحاولة مساعدتهم”.
وتعمل السيدة السورية في مهام صعبة مثل الصوف وغيرها من الأعمال الشاقة، وكما تقول أنها حاولت معرفة مصير إبنها، حيث تؤكد أنها وكلت محامي لليحث عنه، ولكن لا يعلمون إن كان ميتا أو معتقلا لدى النظام.
فيما تجلس في خيمتها، وضحة عبد الرزاق الغجر، والتي وصلها حديثا للمخيم، أن ابنها قتل بعد انتظار سنوات طويلة، حيث تبكي وتقول أنه فقدت ابنها وهو ذاهب لعمله.
وتتابع قائلة: “ابني لم يكن له أي صلة لأي علاقة عسكرية أو غيرها، واعتقل وهو في عمله وكان يعمل لتامين المعيشة لعائلته”.
فيما خرج أهالي المعتقلين في إدلب في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، وهم حاملين لافتة مع أطفالهم للمطالبة بالكشف عن مصير معتقليهم وفتح ملف المعتقليين من جديد حاملين بعض صور لضحايا قتلوا تحت التعذيب.
ويبدي الأهالي مخاوفهم بشأن احتمالية تعرض أبنائهم للتعذيب في سجون النظام السوري بعد عقد كامل من الحرب.