أزمة كبيرة تواجه المستشفيات في بيروت

  • القطاع الاستشفائي في لبنان يمر بأصعب المراحل
  • نفاذ المازوت وانقطاع الكهرباء يهددان بإقفال المستشفيات
  • مرضى السرطان مهددون بنقص الرعاية الصحية

يمر القطاع الاستشفائي في لبنان بأصعب مرحلة، إذ باتت بعض المستشفيات مهددة بالاقفال، في حين يواجه عشرات المرضى خطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد المازوت..

نقيب أصحاب المستشفيات في لبنان رفع نداء استغاثة عبر أخبار الآن، فيما أطلق مختص بمرض السرطان صرخة لانقاذ مرضى هذا الداء الخبيث..

مرضى في إحدى مستشفيات طرابلس شمال لبنان يصارعون خطرين.. خطر المرض وخطر انقطاع الأوكسجين بسبب نفاد مادة المازوت المشغلة للكهرباء..

وبدلا من التكييف، يتم الاستعانة بمروحة بجانب المرضى لعدم إمكانية إدارة المكيفات، فالمستشفى كغيرها تتمسك بكل نقطة مازوت كما تتمسك بكل حبة دواء للاستمرار حتى النفس الأخير..

ويقول سليمان هارون نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان لأخبار الآن: “مستشفى دار الشفاء أبلغوني أنهم لم يستلموا مادة المازوت، حيث أجرينا اتصالات عدة ولم نصل الى نتيجة، عندها اضطررنا أن نصدر بيانا لرفع المسؤولية ونقول فيه أننا خلال 36 ساعة سوف نقفل المستشفى وبالتالي أنتم مسؤولون عن حياة المرضى الذين تحت التنفس الاصطناعي”.

لبنان.. المرضى يواجهون الموت والمستشفيات مهددة بالإغلاق

ويتابع قائلاً :”أنا لا أستطيع أن أطمئن أبدا، فنحن نعيش يوما بيوم، المستشفى التي تستلم المازوت لا تكفيها الكمية سوى ليومين أو ثلاثة، أنهم أيضا يخيفوننا بأن هنالك أزمة مازوت جديدة فالوضع خطير”.

هذه الأزمة يدفع ثمنها مرضى السرطان في لبنان، حيث تهز صرخاتهم الرأي العام، لكنها لم تهز على ما يبدو مخزني الدواء المحميين من أحزاب السلطة وعلى رأسهم “حزب الله”.

ويشير الياس كرم المختص في أمراض الدم والسرطان لأخبار الآن، إلى وجود خطر كبير على المرضى جراء ذلك، ويتابع قائلاً: “عندما نكتشف مرض السرطان نقول للمريض عن درجة مرضه لكن الدواء المخصص للعلاج والذي يهبه المزيد من الحياة غير موجود.. فبالاضافة إلى الأدوية الكيميائية، نفتقد الى الأدوية المناعية وأنواع أخرى من الحبوب الموجهة”.

ويصف إلياس الأمر قائلاً :”امتلاكك كطبيب لأسلحة خفيفة لمواجهة السرطان يعني احتمال أكثر لوفاة مرضى أو اصابتهم مجددا بعدما تماثلوا للشفاء”.

ويتساءل الشارع اللبناني عن مدى تقاعس السلطات تجاه الإهمال والفساد والاحتكار، حيث تعد وفقا للبنانيين، دوافعا جديدة لزيادة نسبة الوفيات في البلاد.