مؤتمر دولي لمناقشة قيام الصين بإبادة جماعية بحق الإيغور
- أكثر من 380 عالم وخبير وأكاديميي شارك في المؤتمر
- اجماع دولي على اتهام الصين بالإبادة الجماعية في حق الإيغور
إنضم كبار العلماء والمحامين والسياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان في بريطانيا في أول مؤتمر واسع النطاق لمناقشة الإبادة الجماعية التي شنتها الحكومة الصينية ضد الإيغور في منطقة شينجيانغ.
يجمع المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام في جامعة نيوكاسل عشرات المتحدثين، بما في ذلك كبار القضاة والمشرعين البريطانيين، وهو أول مؤتمر يجمع الكثير من الخبراء حول قضية شينجيانغ والإبادة الجماعية.
يهدف المؤتمر إلى محاسبة الصين على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الإيغور وغيرهم من الأقليات ذات الأغلبية المسلمة.
استضافت أخبار الآن في لقاء حصري السيد عظيم ابراهيم وهو مدير المبادرات الخاصة في معهد نيولاينز للاستراتيجيات والسياسة في واشنطن و رئيس مجلس مجموعة علماء الإيغور،
وفي سؤاله عن سياق المؤتمر الذي تنظمه جامعة نيوكاسل أجاب السيد عظيم: “نحن في مؤتمر يدوم ثلاثة أيام تنظمه جامعة نيوكاسل للحديث عن الأزمة في شينجيانغ والاضطهاد الذي يتعرض له شعب الإيغور والذي يعتبر أحد أشكال الابادة الجماعية،
قام بحضور هذا المؤتمر أكثر من 380 عالم وخبير وأكاديميين وسياسيين ومحامين وأعضاء برلمان لمناقشة هذه الأزمة، والخلاصة التي توصل اليها الأغلبية أن المعاملة التي يحظى بها الإيغور هي إبادة جماعية وهي في سياق المادة الواجبة من اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
أخبار الآن طرحت سؤال ماذا يمكن أن يحدث مؤتمر بهذا الحجم من تغيير في سياسات الصين الإجرامية بحق الإيغور فأجاب السيد عظيم:
“ليس بإمكان الأكاديميين مثلي أنا إحداث أي تغيير نحن نقوم ببساطة بالإبلاغ ونعطي ونحلل الوقائع والدلائل وبعد ذلك على صناع السياسة والسياسيين وقادة الدول أن يقوموا بالخطوات العملية المناسبة لذا نحن نأمل أنهم يستمعون جيدا كما نأمل أيضا أن نحقق النتائج التي ننتظرها وسيكون هذا هو أفضل مسار عمل للجميع وخلافا لذلك نحن نؤمن أن اتفاقية الإبادة الجماعية ليست معتمدة بالشكل المطلوب خاصة وأن السياسيين غير ملتزمين بها”
أخبار الآن سألت السيد عظيم عن الخطوة المقبلة التي سيتخذها المجتمع الدولي تجاه الصين فأجاب:
“الخطوة القادمة سوف تكون من خلال التعويض واتخاذ الإجراء المناسب بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948
كل الدول لديها واجب أن يتوصلوا إلى تصورهم الخاص باستخدام قوانينهم الخاصة للقيام بذلك وبمجرد أن يتوصلوا إلى هذا القرار الذي أعتقد أنه سيكون بالإجماع والأمر متروك لهم لاتخاذ الإجراء المناسب وهذا يعني قطع الروابط التجارية مع الصين وفي نفس الوقت التجارة الإلكترونية والسلع التي يتم تصديرها من شينجيانغ على سبيل المثال كالسلع القطنية والملابس وقطع تلك الروابط التجارية وفي نفس الوقت تسليط العقاب على كل المسؤولين على الابادة الجماعية التي تعرض لها الإيغور خاصة الحزب الشيوعي الصيني العقل المدبر لهذه الابادة”
سألنا السيد عظيم عن أبرز الشهادات التي تم سماعها في المؤتمر فأجاب:
“لدينا عدة أدلة على أن هذه الممارسات تعتبر ابادة جماعية وأبرزها والدليل الأكثر إقناعًا الذي صادفناه أننا وجدنا أن الصين منخرطة في سياسة غير متوازنة للغاية تتمثل في قمع الإيغور وهم يقومون بذلك من خلال التعقيم القسري للفتيات الإيغوريات في سن الزواج لضمان عدم انجابها لمزيد من الأطفال وحتى عدم إنجاب الأطفال بصفة عامة. وهذه سياستهم لضمان انخفاض التعداد السكاني للإيغور وحتى ابادتهم نهائيا ولقد شاهدنا ببساطة كل هذه الدلائل على أرض الواقع، فالصين تسعى جاهدة لابادة شعب الإيغور نهائيا من خلال منعهم من حقهم الطبيعي في الإنجاب، كما شهدنا دلائل على اجبار الايغوريات على الزواج من صينيين وذلك حتى تندثر الهوية الإيغورية وضمان أجيال جديدة لا تحمل هوية الإيغور بالكامل بل جزء من الصين، هذه عينة من الممارسات التي شهدناها، كما سمعنا شهادات عن اعتداءات جنسية منتظمة ومتكررة في حق النساء المسلمات الإيغوريات، لذا كل الدلائل واضحة جدا ولا شك فيها”