مشروع خيري لأطفال سوريا.. وهو مستمر رغم قلة الدعم والإمكانيات
- أطلق الشاب وسيم وأمه مشروعاً خيرياً.. أطلقوا عليه مسمى الرياضة والمرح بدلاً من الحرب والخوف
- افتتحا مدرسة كاراتيه للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية الجينة السورية بالقرب من مدينة حلب
- رغم قلة الإمكانيات والدعم المشروع مستمر
يصادف الـ 5 من شهر سبتمبر اليوم الدولي لـ العمل الخيري ، وللمناسبة أطلق الشاب وسيم وأمه مشروعاً خيرياً.. اطلقوا عليه مسمى “الرياضة والمرح بدلاً من الحرب والخوف” حيث افتتحا مدرسة كاراتيه للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية الجينة السورية بالقرب من مدينة حلب في سوريا. ما يجعل الأمر مميزاً هو أن الفتيات والفتيان من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الأطفال يتعلمون معا وتتراوح أعمارهم بين 6 و 15 سنة.
المشروع أثار إعجاب الأهالي بشكل كبير، خصوصا أنه مشروع خيري، ويحاول وسيم الحائز على جوائز و ميداليات عالمية قبل الصراع تكريس وقته لإخراج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الحرب التي زادت إعاقتهم حسب نظره فيما فرغت والدته المسنة للاطفال لغسيل وتنظيف المكان وهو بيتها الذي جعلته مكانا لتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
وفي حديث خاص لأخبار الآن قال وسيم ستوت الحائز على جوائز دولية وحاصل على الحزام الأسود في الكاراتيه: “بعد تهجيري من حلب وانتقالي مع عائلتي وأمي لريف حلب مدينة الجينة قررنا أن نستثمر مواهبنا التي بدأنا فيها قبل الحرب لصالح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وحتى الأطفال الذين أثرت الحرب عليهم”، ويتابع وسيم ستوت الكلام عن كيفية عمله لإخراج الأطفال من ذكريات الحرب عبر البرامج التي يقدمها مع والدته من خلال دمج الأطفال الأصحاء و ذوي الاحتياجات الخاصة.
بدورها الطفلة نور ستوت البالغة من العمر 10 سنوات والتي اشتهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالحركات الرياضية والكاراتيه التي تقوم بها وسط الدمار تحدثت قائلة: “”قررت القدوم لهذا المكان”.
تضيف نور: “كنا في حلب صحيح كان هناك قصف متواصل ولكن أنا لم أستغنِ عن رياضة الكاراتيه، وكنت أسعى نحو حلمي لتحقيقه وحلم والدي لأن أكون بطلة على مستوى عالمي وعلى مستوى سوريا، وبعد النزوح من مدينتي حلب لم أترك حلمي وتابعت تحقيقه مع والدي في المركز هنا وخاصة أنني أصبحت أندمج مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأقوم ببعض الأحيان بتعليمهم بعض الحركات التي أعرفها وشيئاً فشيئاً أصبح الأطفال يتعلمون مني كوني قريبة من أعمارهم”.
“أم الغلابة” أو هكذا تعرف لكثرة أعمالها الخيرية تجاه الأطفال وغيرهم، السيدة نور هدى حفان من مدينة حلب والتي كرست منزلها وعمرها للعمل الخيري قالت لأخبار الآن: ” رغم غياب الدعم لنا كوننا أشخاص لا مؤسسات، ما زلنا مستمرين والحمدلله.. أهالي الخير يزودوننا ببعض الحاجيات الصغيرة للاستمرار، ولكن ما زلنا بحاجة لكثير من الأمور وخاصة للأطفال بشكل أكبر حيث يلزمنا (وهو الهم الأكبر) وسيلة نقل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.. خاصة أن الأهالي يحضرون الأطفال وهذا يشكل عائقاً في بعض الأحيان أمام حضور الأطفال بشكل مستمر وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، فيما يلزمنا بعض الحاجيات كالأدوية وغيرها، ولكن رغم كل ذلك لم نفكر بانقطاع عملنا الذي جعلناه خيرياً وما يزال مستمراً”.