تنظيم القاعدة في اليمن
في عام 2015، نفذ تنظيم القاعدة في اليمن الذي يُطلق على نفسه اسم “أنصار الشريعة”، نحو 160 هجومًا ضد جماعة الحوثي، وبعد مرور 5 سنوات نفذ التنظيم حوالي 20 هجومًا فقط، بينما زادت نبرة التحريض في رسائله الدعائية التي يبثها ضد الجماعة.
وفي حين يكشف تراجع عدد العمليات المنفذة ضد الحوثيين، الذين يقودون تمردًا مسلحًا في اليمن منذ سنوات، تآكل القدرات العملياتية لتنظيم أنصار الشريعة (فرع القاعدة المحلي)، إلا أنه يلفت إلى جانب من التحولات البراجماتية التي مرت بالتنظيم، على مدار تلك الفترة، خاصةً فيما يتعلق بالعلاقة مع جماعة الحوثي.
فمنذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، في سبتمبر/ أيلول 2014، سعى تنظيم القاعدة لتقديم نفسه لأبناء القبائل المحلية باعتباره خصمًا قادرًا على التصدي للجماعة، عقب انهيار الجيش النظامي واستسلام فرق وألوية عسكرية تابعة له دون مقاومة، لكن الأيام أثبتت وجود علاقة مصلحة بين الطرفين، قام التنظيم بموجبها بخدمة أغراض الجماعة وهيئ الظروف أمام استيلائها على مزيد من المناطق في البلاد دون قتال، كما حدث في مديرية الصومعة (جنوب العاصمة)، التي سقطت بأيدي الجماعة دون مقاومة، خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.
وعلى صعيد متصل، استغل التنظيم حالة السيولة والارتباك التي عاشتها الجمهورية اليمنية، لتدعيم مواقعه في مناطق جنوب اليمن، وتوثيق روابطه مع المجتمع المحلي في اليمن، ونجح في هذه الأثناء في كسب ود بعض أبناء القبائل واستقطب المئات منهم لصفوفه، ليتمكن من تأسيس “شبه دولة جهادية”، بعد استيلائه على مدينة المكلا، (خامس أكبر مدن اليمن التي تقع على الساحل الجنوبي لمحافظة حضرموت)، في أبريل/ نيسان 2015.
بين الدعاية والواقع: شيوع البراجماتية
ولاحقًا، اضطر التنظيم، إلى ترك المدينة اليمنية الساحلية، بعد عام من سيطرتها عليها، كما تعرض لحملة مكافحة إرهاب مركزة/ “قطع رأس القيادة العليا“، عانى على إثرها من انتكاسات عديدة، واضطر للانسحاب تجاه مناطق بتعز، والبيضاء، ورداع، ومأرب في الجنوب اليمني.
ورغم أن “القاعدة في اليمن” أبدى، في أيامه الأخيرة داخل المكلا، عنفًا وشراسة تجاه القبائل المحلية، إلا أنه سعى، عقب انسحابه منها، لإعادة كسب ود هذه القبائل وتسويق نفسه من جديد، باعتباره مدافعًا عنها، في مواجهة جماعة الحوثي.
وفتح التنظيم معسكراته التدريبية أمام بعض أبناء القبائل، معلنًا عبر وسائله الدعائية (أبرزها مؤسسة الملاحم)، أن هدفه تدريب المقاتلين القبليين على مهارات القتال وحمل السلاح، دون التقيد بالأيدولوجيا، التي ظلت ثمة للقاعدة لوقت طويل، كما عمل التنظيم على تعزيز روابطه مع القبائل خصوصًا في مناطق شبوة ومأرب والبيضاء، عبر وسائل “اندماج قبلي” عديدة منها علاقات الزواج والمصاهرة بين أعضاء التنظيم والأسر القبلية، بالإضافة إلى تأسيس شبكات مصالح مع وجهاء القبائل كشبكات التجارة في السلاح، وعصابات التهريب.. إلخ.
وعند تلك المرحلة، بدا أن التحول التنظيمي تجاه نهج أكثر براجماتية، تطبيقًا لوصايا زعيمه المقتول ناصر الوحيشي (1978: 2015)، لإقامة إمارة جهادية داخل الأراضي اليمنية.
بيد أن هذه التحولات، تزامنت مع تحولات أخرى في علاقة التنظيم مع جماعة الحوثي، فبدلًا من علاقة العداء الظاهرة بين الطرفين، تحولت العلاقات بينهما إلى علاقة “صداقة- عدائية”، قائمة على المصالح المشتركة بين الطرفين، خصوصًا عقب إبرام الفرع اليمني للقاعدة، في سبتمبر/ أيلول 2015، لصفقة تبادل أسرى مع إيران، التي تُعد الداعم الأول للحوثيين.
ولعبت جماعة الحوثي، دورًا هامًا في إتمام صفقة التبادل، باعتبارها وكيلًا إقليميًا عن نظام الولي الفقيه في طهران، فيما عُد تنظيم “أنصار الشريعة”، ممثلًا عن تنظيم القاعدة المركزي/ العالمي.
وتدلل بيانات العمليات الإرهابية التي نشرها مشروع “بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح”، على التحولات التكتيكية في العلاقات بين “الحوثي” و”قاعدة اليمن”، إذ انخفضت وتيرة الهجمات التي يشنها التنظيم ضد الحوثيين، بصورة ملحوظة، في العام التالي لصفقة التبادل (2016)، وركز التنظيم هجماته ضد قوات الجيش الوطني/ قوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (نفذ التنظيم نحو 225 من أصل 250 ضدهما).
وبالتوازي مع التحولات في الأهداف الميدانية- العملياتية، على الأرض، ركزت الآلة الدعائية للتنظيم القاعدة على انتقاد ومهاجمة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقوات الحزام الأمني (الذراع العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي ساهمت في طرد القاعدة من عدة مدن يمنية وحفظ الأمن فيها)، بينما انخفضت وتيرة الهجوم الدعائي على جماعة الحوثي.
وفي هذه الأثناء، أصدرت مؤسسة البشائر (إحدى أذرع القاعدة الدعائية التي تُعنى بالتسجيلات والأناشيد الصوتية)، أنشودتين لمنشد التنظيم الشهير “أبومصعب العدني”، هما: (يا خيول الله اركضي، وأرهب تحالف العرب)، وتضمنتا هجومًا وتحريضًا على تحالف دعم الشرعية، وقوات الحزام الأمني، ووعيدًا بهجمات إرهابية بالمفخخات والاغتيالات، دون الإشارة للحوثي (الخصم التقليدي للقاعدة)، كما يبدو من تحليل كلمات الأنشودتين.
انكسار وتبادل أدوار
وبدوره، كثف التحالف العربي وقوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، هجماتهم على معاقل “القاعدة” في الجنوب اليمني، كما واصلت الطائرات الأمريكية المسيرة “الدرونز” هجماتها ضد كوادر التنظيم، ما أدى إلى تكبده خسائر كبيرة، في صفوفه.
وبحلول عام 2017، خسر الفرع المحلي للقاعدة في اليمن، عددًا من كبار قادته (أبرزهم ناصر الوحيشي، الذي كان مرشحًا لقيادة القاعدة خلفًا لأيمن الظواهري)، بالإضافة للعشرات من أفراده وعناصره الفاعلين، وسعى التنظيم لتأمين وجوده عبر سلسلة من الإجراءات، شملت الانسحاب والاختباء الإستراتيجي، ووقف التنسيق بين القيادة العليا والخلايا والشبكات المحلية، إضافةً للتقارب مع جماعة الحوثي وتبادل الأدوار بين الطرفين.
ومن المرجح أن يكون “تنظيم القاعدة” في اليمن، قد حصل على أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية، بموجب اتفاق مع “الحوثيين”، لاسيما وأن الجماعة الأخيرة هي الوكيل الحصري للسلاح الإيراني في اليمن، كما تُشير تقارير مركز أبحاث التسلح خلال الصراعات “CAR“.
واتفق “القاعدة” مع “الحوثي”، على وقف القتال بينهما والدخول في حالة “هدنة”، وتقاسم النفوذ بينهما في مناطق نشاطهما إلى جانب التعاون الأمني والاستخباري، كما أبرما سلسلة صفقات لتبادل الأسرى، بصورة سرية وعلنية، أسفرت عن إطلاق سراح مئات من مقاتلي القاعدة (أكثر من 400 مقاتل بحسب تقديرات مسؤولين أمنيين يمنيين)، ليتمكن التنظيم من تعويض خسائره وترميم شبكاته البشرية المتضررة جراء حملات مكافحة الإرهاب المتواصلة.
وبموجب تلك التفاهمات، قامت جماعة الحوثي بتحسين ظروف اعتقال “مقاتلي القاعدة” في سجونها، وأعلن الأخير، عن وجود تفاهمات مع جماعة الحوثي لإطلاق سراح مقاتليه، وهو ما ظهر جليا خلال الصفقة الخامسة لتبادل الأسري بين الطرفين في سبتمبر/ أيلول 2019.
ولجأ تنظيم القاعدة في اليمن، في بعض الأحيان، لطلب إجراء صفقات تبادل الأسرى بشكل علني، عبر ذراعه الدعائية “مؤسسة الملاحم”، التي بثت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 مقطعًا مرئيًا بعنوان: “مناشدات الأسرى الحوثيين”، تضمن حديثًا لـ7 من مقاتلي الجماعة يطلبون فيه من زعيمها “عبد الملك الحوثي” إخراجهم من الأسر وإبرام صفقة جديدة مع التنظيم، وهو ما تم بالفعل في يناير/ كانون الثاني 2021.
ويظهر من الطريقة التي تمت بها “صفقة يناير لتبادل الأسرى” أن العلاقات بين “تنظيم القاعدة في اليمن”، وبين جماعة الحوثي، تخطت مرحلة التعاون السري، إلى مرحلة التنسيق العلني الذي لا يتحرج التنظيم، من إظهاره عبر منصاته الدعائية.
وفي نفس السياق، يشير التدقيق في نشاط مقاتلي القاعدة، وفي مقدمتهم المجموعات التي أُفرج عنها من سجون “الحوثي”، إلى أن التنظيم يخدم الأجندة الحوثية، بشكل لافت، فعلى سبيل المثال سعى مقاتلو التنظيم لإشاعة الفوضى والرعب في محافظات الجنوب اليمني، ونفذوا عمليات إعدام وحشية وتفجير لمنشآت مدنية وطبية، كما هاجموا القوات الحكومية في جنوب اليمن، وحاولوا انتزاع مدن ومديريات من قبضتها، لإشغالها عن مواجهة الحوثي، كما حصل في مديرية المحفد (شمال شرق أبين)، في أغسطس/ آب 2019.
وفي المقابل، لم ينفذ التنظيم أي هجمات داخل مناطق سيطرة “الحوثي”، رغم تقديم نفسها في ثوب العدو الأول له ومحاولة تسويق نفسها أمام الولايات المتحدة والدول الغربية كشريك يمكن الوثوق به في مكافحة الإرهاب، كما شارك عناصره وقادته الميدانيين في القتال والتدريب بصفوف الجماعة، وذلك حسب اعترافات أدلى بها مقاتل سابق بالقاعدة في مدينة الجوف، بعد اعتقاله من قبل الجيش اليمني.
وعلى ذات الصعيد، انخرط “القاعدة” في قتال أي فصيل يُعادي “الحوثي” بدءً من القوات الحكومية والقبلية في الجنوب اليمني، وانتهاءً بتنظيم داعش الذي حشد “القاعدة” حلفاءه من القبائل المحلية، لقتاله داخل آخر معاقل نشاطه في قيفة اليمنية (مدينة البيضاء)، خلال عامي 2019، و2020، وفقًا لبيانات مشروع “بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح”، والبيانات الإعلامية، الصادرة عن تنظيمي القاعدة وداعش بصورة منفصلة.
تلاعب بالقبائل اليمنية
إلى ذلك، تسبب التقارب والتخادم بين “القاعدة” و”الحوثي”، في إثارة حفيظة عدد من مقاتلي التنظيم المنحدرين من خلفية قبلية، وأدت- بجانب عوامل أخرى- إلى دفع مقاتلين وقادة بارزين للانشقاق عن القاعدة، خاصةً أن القبائل لم تجنِ من تحالفها مع القاعدة سوى الانتكاسات والهزائم المتتالية.
وتكشف رسائل نشرها القيادي البارز أبوعمر النهدي، أمير المكلا إبان سيطرة التنظيم عليها في 2015، أن قيادة القاعدة منعته وعدد آخر من القيادات العسكرية والميدانية، من التوجه إلى جبهة قيفة اليمنية (محافظة البيضاء) لدعم مقاتلي القبائل اليمنية في مواجهة جماعة الحوثي وتنظيم داعش، وهو ما أدى في النهاية إلى سقوط المنطقة في قبضة الجماعة المتمردة.
وفي مديرية الصومعة (محافظة البيضاء)، عمل التنظيم على نشر الرعب والفزع بين السكان المحليين، وأقدم على إعدام مواطنين من بينهم طبيب أسنان، بتهمة التجسس لصالح الحكومة اليمنية والاستخبارات الأمريكية، وكذلك نسف وتفجير المستوصف الصحي الوحيد بالمديرية، بدعوى تحوله لـ”وكر لممارسة الرذيلة والجاسوسية”، على حد زعم التنظيم.
ومع أن “قاعدة اليمن” انتهج أسلوب العنف المفرط في التعامل مع أبناء القبائل والسكان المحليين في الصومعة، إلا أنه انسحب أمام تقدم جماعة الحوثي تجاه المديرية، في وقت سابق، تاركًا مقراته القديمة على حالتها، كما تُظهر صور بثها الإعلام الحربي التابع للحوثيين من داخلها، عقب سيطرة مقاتلي الجماعة عليها.
ويُلاحظ في الصور التي بثها “الحوثيين”، أن مقاتلي الجماعة ضد القاعدة على “جبهة الصومعة”، لم يكونوا في وضع قتالي، وإنما ظهروا في العديد من اللقطات بصورة استعراضية بجوار شعارات تنظيم القاعدة دون أن يكون هناك أي وجود لمقاتلي القاعدة (أحياءً أو أمواتًا)، الذين انسحبوا وتركوا خلفهم أسلحة ومعدات عسكرية ومتفجرات، ووثائق ثبوتية لمقاتلين أجانب (بينهم روس)، بصورة متعمدة على ما يبدو، ليتم إظهارها في “إعلام الحوثيين” بما يعزز رواية الجماعة الأخيرة حول مكافحة الإرهاب.
وتذكر البيانات الإعلامية الصادرة عن جماعة الحوثي أن الاستيلاء على مديرية الصومعة بالكامل استغرق أقل من 48 ساعة، وهو ما يعد دليل إضافي على وجود اتفاقات ضمنية مع تنظيم القاعدة لتسليم المديرية دون قتال.
واعترف أنصار جماعة الحوثي على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الاستيلاء على مديرية الصومعة استغرق ساعاتٍ فقط، في الوقت الذي تستغرق فيه المعارك الحقيقية تستغرق أشهرًا كي يتم حسمها.
ومن جهتهم، ألمح نشطاء يمنيون إلى أن الاستيلاء على “الصومعة” جرى إعداده وتنسيقه داخل معاقل “الحوثي” في صنعاء اليمنية، قبل سقوط المديرية فعليا، وجرى اختيار توقيت الإعلان عنها بصورة منسقة لإعطاء دفعة معنوية لمقاتلي الجماعة على جبهة مأرب الإستراتيجية المشتعلة، وإضعاف معنويات الجيش اليمني ورجال القبائل المتحالفين معه، وذلك في تطبيق لواحدة من عمليات الحرب النفسية.
وتتطابق أقوال النشطاء اليمنيين مع تدوينات بثها أنصار جماعة الحوثي عن سيطرتها على المديرية الواقعة جنوب البلاد، قبيل الإعلان الرسمي في وسائل الإعلام التابعة للجماعة.
ومن جهته، انتقد معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، التنسيق المشترك بين القاعدة والحوثي، كاشفًا أن الجماعة قامت بتصوير مشاهد تمثيلية داخل مناطق في صنعاء، لنشرها على أنها مشاهد للقتال داخل مديرية الصومعة، للتغطية على التنسيق الميداني بين الطرفين.
وبالرغم من أن خذلان القاعدة للقبائل اليمنية وانسحاباته المتكررة، من جبهات المواجهة وتسليمه المناطق، لها، لازال التنظيم يحاول، من آن لآخر، مغازلة أبناء القبائل، وتصوير نفسه كمدافع عنهم أمام “عدوان الحوثيين”، كما تزعم رسائله الدعائية التي نشرها بعد انسحابه من قيفة والصومعة، بينما يقول وزير الإعلام اليمني، إن نهج القاعدة يهدف لتوكيد رسائل “الحوثي” وتضليل الرأي العام المحلي والدولي، وإظهار الجماعة الأخيرة وكأنها تحارب الإرهاب، لغسل سمعتها أمام العالم والتغطية على تحالفها مع التنظيم الإرهابي.
الخلاصة:
تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي أبرما اتفاقًا، غير معلن، لتنسيق أنشطتهما وتبادل الأدوار بينهما داخل اليمن.
رغم نفي الطرفين وجود علاقة بينهما، إلا أن هناك شواهد عديدة تدحض رواية “الحوثي والقاعدة” وتثبت تحالفهما معًا.
نجحت جماعة الحوثي في استقاء الخبرة الإيرانية وتوظيفها لاستخدام تنظيم القاعدة، واستفادت الجماعة من ذلك في العديد من المناسبات كان آخرها تسليم مديرية الصومعة لها دون قتال.
تنظيم القاعدة يخدع أبناء القبائل ويروج أنه يُقاتل ضد الحوثي، فيما ينسحب أمامها دون قتال يذكر.
العديد من المقاتلين القبليين في القاعدة تركوا التنظيم بعد منعهم من نصرة القبائل في مواجهة الحوثي.
يركز تنظيم القاعدة على مقاتلة القوات الحكومية وبدرجة أقل تنظيم داعش، في حين لا يقوم بشن أي هجمات كبرى ضد جماعة الحوثي.
تستفيد جماعة الحوثي بشكل واضح من التحالف مع القاعدة، بينما لا يستفيد التنظيم من ذلك سوى حماية مجموعته القيادية التي تتخفى هربًا من الملاحقة والاستهداف.
لا تهتم قيادة القاعدة في اليمن بإمرة “خالد باطرفي” إلا بتأمين مصالحها الذاتية، كما تتجاهل مصالح حلفائها المحليين الذين دعموها طوال السنوات الماضية للتصدي للتمدد الحوثي في البلاد.