“القاعدة” معضلة الجهاد المعولم وسط الصراعات المحلية
قرب إحدى المناطق الريفية الواقعة على طريق “إدلب- بنش” الدولي (شمال سوريا)، دوى صوت انفجار صاروخي، بينما كانت إحدى الطائرات المسيرة “الدرونز” تحوم في الأجواء، وبعد دقائق قليلة، أعلنت حسابات تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، مقتل أبوحمزة اليمني، أحد القادة العسكريين في تنظيم حراس الدين (فرع القاعدة المحلي)، بغارة جوية للتحالف الدولي ضد داعش (عملية العزم الصلب).
لاحقًا، نفى التحالف الدولي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف سيارةً استقلها “اليمني” برفقة القيادي بحراس الدين “أبو البراء التونسي”، وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن طائرة بدون طيار تابعة لها استهدفت “قيادي بارز بالقاعدة” ونجحت في القضاء عليه، إلا أن هذا الإعلان فتح الباب أمام شقاق جهادي بين أنصار القاعدة في سوريا، وبين هيئة تحرير الشام الحليفة السابقة للتنظيم.
فعقب الهجوم الأمريكي، ألمحت منصات دعائية (شبه رسمية) تابعة لتنظيم حراس الدين، إلى أن “تحرير الشام” متورطة في “تصفية أمراء القاعدة” في الشمال السوري، قائلةً إن أبوحمزة اليمني كان مطلوبًا لدى التحالف الدولي منذ فترة طويلة، وللهيئة منذ نحو عام، على خلفية الصدامات بينها وبين “حراس الدين”، وأن قيادات القاعدة الذين تعجز الهيئة في القبض عليهم، يقوم التحالف الدولي بالتخلص منهم، في تبادل للأدوار بين الطرفين.
ووفقًا للمنصات المحسوبة على القاعدة فإن الضغط على حراس الدين مرتبط بالتفاهمات الإقليمية التي تجريها روسيا وتركيا بشأن مناطق الشمال السوري، والتي تتضمن تأكيدًا على التخلص من التيار الجهادي المعولم في المنطقة (الذي تمثله مجموعات القاعدة)، وضمان الالتزام بتثبيت الأوضاع الحالية في إدلب وغيرها من المناطق التي تُسيطر عليها الفصائل السورية المسلحة المتحالفة مع “أنقرة”.
بين القاعدة وحلفائها القدامى
ومع أن التدوينات التي بثها أنصار القاعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استهدفت كسب حالة من التعاطف والتأييد لفرعه في سوريا، إلا أنها كشفت عن جوهر الأزمة التي يعانيها التنظيم، والتي ترتبط بخسارته لدعم المجموعات الجهادية المحلية وانقلابها عليه، بعد تحالفها معه في أوقات سابقة، فضلًا عن فشله في تعويض انتكاساته المتكررة وسط البيئة العملياتية المضطربة التي ينشط بها.
ففي أغسطس/ آب الماضي، روج “القاعدة” وأفرعه المحلية للانسحاب الأمريكي من أفغانستان على أنه هزيمة للعدو الأكبر له، وانتصار للإسلام- على حد تعبيره-، لكنه لم يشر في أي من البيانات الإعلامية الصادرة عنه، إلى طبيعة تواجده في أفغانستان أو في مناطق القبائل المحاذية لحدودها (وزير ستان)، واكتفى بإيراد عبارات التهنئة لزعيم حركة طالبان “هبة الله أخوند زاده”، والتذكير بمواقف القادة التاريخيين لحركة طالبان وعلى رأسهم الملا محمد عمر مجاهد (زعيم الحركة المؤسس) ورفيقه جلال الدين حقاني (مؤسس شبكة حقاني إحدى مكونات حركة طالبان، المقربة من القاعدة)، وكأنه يُذّكر القيادة الحالية للحركة بتحالفه معها قديمًا.
ورغم مغازلة التنظيم للحركة، أكدت الأخيرة على عدم وجود تواصل بين قيادات طالبان والقاعدة، في الفترة الأخيرة، إضافةً لعدم السماح له باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات إرهابية ضد الدول الخارجية، وذلك تطبيقًا لاتفاق السلام المبرم مع الولايات المتحدة في فبراير/ شباط 2020.
لكن الارتدادات التي خلفتها المواقف الرسمية لحركة طالبان، لم تتوقف عند الحدود الأفغانية، بل تخطته إلى الشمال السوري الذي عول تنظيم القاعدة عليه كملاذ آمن بديل لإعادة بناء شبكته المتضررة خلال السنوات الماضية، فعلى حد تعبير “أبو محمود الفلسطيني”، الذي يُوصف بأنه متحدث غير رسمي باسم هيئة تحرير الشام، فإن انتصار طالبان يُوجب على تيار الإسلام السياسي وفي قلبه التيار الجهادي الذي يُعاني من العجز وانسداد الأفق أن يُعيد حساباته وأن يترك “الأيدولوجيا” المميزة له.
انتصار طالبان سيحدث ارتدادا عظيما على كل التيار الإسلامي بشقيه السياسي والجهادي
أبو محمود الفلسطيني
علامة جهادية مشوهة
على أن مراجعة الحسابات وإعادة تقييم الواقع الذي يحث عليه “الفلسطيني”، ارتبط، بشكل وثيق، بالصراع الدائر بين تيار الجهاد المعولم ونظيره الذي يتبنى الجهاد المحلي، فبعد عقدين من هجمات 11 سبتمبر التي عُدّت بمثابة قمة منحنى النشاط الجهادي للتيار الأول، تعرضت الحركة الجهادية العابرة للحدود الوطنية بنسختها القاعدية، إلى انتكاسات كبرى إذ تراجع الزخم والتأييد الذي حازه التنظيم في بداياته، إلى أضعف مستوى له.
وأثرت حالة التراجع أو التصفية التي يعاني منها “القاعدة” على قدرته على تحقيق إستراتيجيته العالمية المعلنة، والتي تُركز على قتال الولايات المتحدة باعتبارها “العدو البعيد” الذي ستؤدي هزيمته إلى انهيار الأنظمة الإقليمية الحاكمة، وبالتالي تشييد دولة “الخلافة” المتخيلة في أذهان قادة التنظيم.
وحاولت قيادة “القاعدة”، تحقيق هدفها السابق، عبر محاولة استغلال الصراعات الجهادية وتوظيفها في تحقيق الانتشار والتمدد، كما سعت لتكوين تحالف من المجموعات المحلية المنتشرة من جنوب آسيا وحتى شمال وشرق إفريقيا مرورًا بالعراق وسوريا وغيرهما من الدول، وصبغها بـ”علامتها الجهادية”، لتُكون تنظيمًا إخطبوطيًا متعدد الأذرع وعابر للحدود.
بيد أن العلاقة بين قيادة التنظيم وبين المجموعات المحلية، لم تسر على وتيرة واحدة، لاسيما وأن المصالح الذاتية لكل منهما تتعارض إلى حد كبير، إذ تُركز المجموعات الأخيرة على تحقيق أهدافها الصراعية دون الانخراط في النشاط العابر للحدود الذي يسعى له “القاعدة”، علاوة على أن الارتباط بالتنظيم أدى إلى وضع تلك المجموعات في بؤرة الاستهداف من قبل الولايات المتحدة والدول المنخرطة في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.
وبمرور الوقت، فشل تنظيم القاعدة في تحقيق أي هدف إستراتيجي في حربه المفتوحة مع دول العالم، وأصبحت “علامته الجهادية” مشوهة ومرتبطة في أذهان العامة بالقتل والدماء، وفي أذهان أتباعه بالتدخل العسكري المضاد وعمليات الاستهداف المركزة التي تنفذها الطائرات الأمريكية ضد “نشطاء التنظيم” في دول عدة.
في مواجهة “رفاق السلاح”
ولعل الانتكاسات التي تعرض لها التنظيم وأفرعه المحلية، كان لها الأثر الأبرز، بجانب عوامل أخرى، في اتجاه بعض حلفائه القدامى (كهيئة تحرير الشام) للانفصال عنه، والانخراط في مشروع جديد قائم بالأساس على الانحياز لدول إقليمية (كتركيا) في صراعها الجيوسياسي لكسب النفوذ في المنطقة، مع السيطرة على مناطق الشمال السوري بقوة السلاح وتسيير أمورها بواسطة حكومة شكلية مؤقتة مصنوعة على أعين قادة الهيئة، وذلك على عكس رغبة “القاعدة”.
فهل للمتنطعين والغلاة القعدة وجماعة السفن، على الأرض شيئ بسيط مما ذكرت، طبعا لا، لأن مقامهم مقام الكذب التنطع
جهادي مقرب من تحرير الشام ينتقد القاعدة
وأعرب أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، في كلمة سابقة بثتها مؤسسة السحاب في أبريل/ نيسان 2017، بعنوان: (الشام لن تركع إلا لله)، عن رفضه فك الارتباط بين تنظيمه وبين جبهة النصرة (نواة تحرير الشام) ، معتبرًا أن تلك الخطوة بمثابة الخيانة الهادفة لتحويل المشروع الجهادي في سوريا من “مشروع معولم” إلى “حركة وطنية” لإرضاء الدول الداعمة.
وكشفت كلمة “الظواهري” عن رفض القيادة المركزية للقاعدة انفصال “أبو محمد الجولاني” وهيئة تحرير الشام عنها، وتشييده مشروعًا موازيًا في الشمال السوري، ومن ثم اتجهت نحو تأسيس فرع جديد من “تحالف الراغبين” في عولمة الصراع السوري، وذلك بعد الإعلان عن تشكيل تنظيم حراس الدين.
ووفقًا لمقال نشره حساب “تغريدات شامية”، المحسوب على تنظيم القاعدة في سوريا، فإن تشكيل حراس الدين وتحالفه مع تنظيمات جهادية أخرى في غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”- التي فككتها هيئة تحرير الشام قبل نحو عام- هدفت لتكوين “شوكة مستقلة” بعيدًا عن الاتفاقات الدولية والضغوط والأوامر الخارجية التي تتلقاها الهيئة من القوى الإقليمية الداعمة لها.
على أن محاولة استقلال فرع القاعدة السوري وسعيه لتحقيق إستراتيجية التنظيم المعولمة، قُوبلت برد فعل عنيف من قبل هيئة تحرير الشام التي خاض أعضائها قتالًا ضد عناصر “حراس الدين” وحلفائهم، وأجبروهم على تفكيك غرفة العمليات المسؤولة عن نشاطهم العسكري، خلال عام 2020، كما ألقى “أمنيو الهيئة” القبض على عدد من قيادات التنظيم الأول، وصادرت سلاحه الثقيل.
ويبرر أحد مقاتلي “القاعدة في سوريا ” حملة “تحرير الشام” ضد التنظيم بأنها استجابة لاتفاق “خفض التصعيد” المبرم بين تركيا وروسيا، والذي ينص على “القضاء على التنظيمات الإرهابية” وعلى رأسها حراس الدين.
خلافات واتهامات متبادلة
وفي حين اختفى قادة “الحراس” عن الأنظار، وشرعوا في اتباع إجراءات أمنية مشددة هربًا من ملاحقة هيئة تحرير الشام بها، تساقط العديد منهم بفعل ضربات جوية مركزة شنتها طائرات التحالف الدولي والولايات المتحدة، في مناسبات عديدة، فيما لفت المحسوبون على تنظيم القاعدة إلى أن الهيئة لها دور في تلك الهجمات.
وأشار أبو همام السوري، أمير تنظيم حراس الدين، في بيان صادر عنه في الـ23 من سبتمبر/ أيلول الجاري، إلى أن الحملة الأمنية التي تشنها “تحرير الشام” تتزامن بشكل لافت، مع القصف الجوي الذي تشنه طائرات التحالف الدولي، مضيفًا أن أبو محمد السوداني، عضو مجلس شورى “الحراس، تعجب من نفس التزامن، قبيل مقتله بغارة جوية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وذلك في رسالته لقيادة الهيئة حول التحاكم لـ”أبو قتادة الفلسطيني” أو أي هيئة قضائية مستقلة، في الخلافات الدائرة بين الطرفين.
بيد أن دعوة أمير “حراس الدين”، لم تلق قبولًا لدى قيادة الهيئة، والتي شنت المنصات الدعائية المحسوبة عليه هجومًا على “أبو همام السوري”، واعتبروه يعيش “أزمة نفسية وحزبية” تدفعه إلى المطالبة بقضاء مستقل دون التفكير في التحاكم إلى وزارة العدل التابعة للحكومة المؤقتة في إدلب (أسستها تحرير الشام)، كما نشرت العديد من تلك المنصات وثائق وصور عن خلافات سابقة بين أبو همام السوري والقاضي بحراس الدين أبو عمر التونسي، انتهت، في حينها، بفصل الأخير ثم مقتله بغارة جوية خلال مدة قصيرة من قرار الفصل، ملمحين إلى تورط “قيادة الحراس” في ذلك، بينما زعم آخرون أن “الحراس” يلقى دعمًا من المنصات الدعائية المحسوبة على “الاستخبارات”، لإسقاط مشروع الهيئة.
كيف لنا أن ننجر لرأي عشرات الأشخاص فهل هذا عدل يرتضونه من يطالبون بقضاء مستقل،
أنصار تحرير الشام يهاجمون أمير القاعدة
مقاربة أمنية ودعم استخباري
وفي هذه الأثناء، واصل الجهاز الأمني لـ”تحرير الشام” اتباع مقاربته الاستئصالية ضد كوادر القاعدة في شمال سوريا، فبعد نشر منصات “حراس الدين” لبيان أميره حول التحاكم لـ”محكمة مستقلة“، ألقى أمنيو الهيئة القبض على “أسامة الكرار”، أحد الناشطين سابقًا في صفوف التنظيم، وبالتزامن مع حملة الاعتقالات، نفذت الطائرات الأمريكية ضربتها لتطيح بأبي حمزة اليمني ورفيقه أبو البراء التونسي.
ومن جهتها، اعتبرت قناة “رد عدوان البغاة”، المحسوبة على القاعدة والناشطة على تطبيق تليغرام للتواصل الاجتماعي، في تدوينة بثتها أن هناك تنسيق بين هيئة تحرير الشام وبين التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مردفةً أن من تعجز الهيئة عن الوصول إليه يغتاله التحالف والعكس، على حد تعبيرها.
وتهدف الحملة الأمنية- بحسب أنصار القاعدة- إلى تصفية تنظيم حراس الدين، والقضاء على مجموعته القيادية المرتبطة بالشبكة العالمية لتنظيم القاعدة، بجانب رصد وتفكيك خلايا العمل داخل عمق مناطق النظام السوري، والمعروفة بـ”خلايا خلف خطوط العدو”.
وعلى ذات الصعيد، ذكرت “رد عدوان البغاة” أن “زيد العطار”، السياسي والإعلامي العام لـ”تحرير الشام”، طلب من الاستخبارات التركية أجهزة تعقب إلكترونية لتتبع قيادات وأفراد تنظيم حراس الدين، وبالفعل حصل عليها بعد موافقة الاستخبارات، وأدخلها إلى “إدلب” عبر معبر “باب الهوى”، وأرسلها للمسؤول الأمني العام “أبو أحمد حدود” الذي وزعها على “جواسيس” الجهاز الأمني لزرعها على سيارات ومركبات “الحراس”.
و قالت القناة المحسوبة على القاعدة في سوريا، إن مسؤول الاستخبارات التركية في إدلب التقى بأبي محجن الحسكاوي، القيادي البارز بهيئة تحرير الشام وأحد المسؤولين عن إدارة ملف “حراس الدين”، ووبخه على التعاطي الخاطئ مع ملف التنظيم، لأنه أدى إلى لجوءه إلى العمل السري بشكل كامل، وبالتالي أصبح من الصعب متابعة نشاطه مقارنة بالفترة التي كان ينشط داخل مقارات ثابتة ومعروفة.
وعقب أيام من الاجتماع المذكور، قرر “أبو أحمد حدود” إقالة المسؤول الأول عن إدارة ملف حراس الدين داخل الجهاز الأمني “أبو بلال قدس”، وتكليفه بمتابعة ملف الحكومة المؤقتة، وإحالة ملف التنظيم إلى القيادي الأمني البارز بالهيئة “أبو النور الديري” الذي يتولى مسؤولية الإشراف على ملاحقة خلايا داعش والجهاديين المستقلين في الشمال السوري، وذلك بحسب “رد عدوان البغاة”.
رسائل مزدوجة وتهديدات بـ”القتال الشامل”
وفي المقابل، لوحت قيادة “حراس الدين”، على استحياء، بالقتال الشامل ضد “تحرير الشام” باعتبارها “طائفة ممتنعة عن حكم الشريعة بشوكة”، وذلك في البيانات الإعلامية الصادره عن أميره وعلى منصات التنظيم على تطبيق تليغرام، رغم أن أبو همام الشامي، أمير التنظيم، أكد، سابقًا، في بيانه الصادر في الـ15 من سبتمبر/ أيلول الجاري، التزامه بتجنب الصدام مع تحرير الشام وتفرغه لملف “خلف خطوط العدو”، استجابةً لتوجيهات “أمراء الجهاد وعلمائه”، على حد وصفه.
وفيما تواصل القيادة الرسمية لفرع القاعدة في سوريا دعوتها لـ”حل الشقاق الحالي” عبر التحاكم إلى المنظر الجهادي أبو قتادة الفلسطيني، تتصاعد النبرة التحريضية بين أنصار “القاعدة” ونظرائهم الموالين لـ”تحرير الشام”، لتؤكد أن حل الخلافات بين “رفاق السلاح السابقين” ما زال خطوةً بعيدة المنال وأن “القادم أدهى وأمر” وفقًا لتعبير “رد عدوان البغاة”.
الخلاصة:
يعيش تنظيم القاعدة وفرعه السوري “حراس الدين” أيامًا صعبة في الوقت الذي تستمر حملة الملاحقة ضدهما.
تشير البيانات الإعلامية الصادرة عن حركة طالبان الأفغانية وهيئة تحرير الشام أن حلفاء القاعدة القدامى انقلبوا عليها.
فشلت مغازلة “قيادة القاعدة” لـ”حلفائها القدامى” في دفعهم إلى التحالف معها من جديد.
علامة “القاعدة” الجهادية أصبحت مشوهة بشكل كامل، وصار الارتباط بها مؤشرًا على سفك الدماء و”الملاحقة الدولية”.
المجموعات الجهادية المحلية تُعارض نهج “القاعدة المركزية”، بينما يُعاني التنظيم ليُثبت أنه لازال حاضرًا ومسيطرًا على الأفرع الخارجية.
القاعدة يعيش في معضلة حقيقية بعد فشل أطروحته للجهاد المعولم.. ونجاح الحركات المحلية في تحقيق انتصارات داخل مناطق نشاطها.
يستمر الصراع بين الجهاديين في شمال سوريا، معلنًا تآكل ما تبقى من الأفرع المحلية لـ”القاعدة” بعد سنوات من الإرهاب.