طهران تفقد التأييد الشعبي بسبب السلوك التخريبي تجاه الهجمات السيبرانية
- الشليمي: اختراق كاميرات السجون يؤكد هشاشة الأمن السيبراني في إيران
- الشليمي: النظام الإيراني لديه أعداء من الداخل ولا يملك تأييدا شعبيا
- الشليمي: الهجمات السيبرانية أدت لفقدان ثقة المواطن الإيراني في النظام
تستمر أصداء الهجوم السيبراني الذي تعرضت له منظومة دعم الوقود في إيران، بعد ورود تقارير أكدت إصابة شبكة توزيع البنزين بالشلل التام.
واتهم النظام الإيراني دولة دون تسميتها بالضلوع وراء هذا الهجوم الإلكتروني، رغم إعلان جماعة تطلق على نفسها اسم بريدوتري سبارو، مسؤوليتها عن الأمر.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الهدف من الهجوم كان “تأجيج الغضب الشعبي” على حد وصفه
بشأن ذلك، قال الدكتور فهد الشليمي المحلل السياسي الكويتي ورئيس مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، إن الهجمات السيبرانية الإيرانية مزعجة، حيث أكد وجود مئات الهجمات الإيرانية خلال مؤتمر قمة العشرين بالسعودية، لكن الجهات المختصة استطاعت إيقاف تلك الهجمات.
وأشار بأن إيران تروج دائما لقوتها في مجال الأمن السيبراني بما يخالف الواقع، حيث يقول: “إيران ليس لديها قدرات أمنية سيبرانية ولكن قدرات هجومية تخريبية فقط”.
ويتابع الشليمي قائلاً : “ما حدث من اختراق لكاميرات مراقبة السجون يؤكد هشاشة الأمن السيبراني في إيران، هناك قدرات عدوانية إيرانية لكن الإجراءات الوقائية ليست بتلك القوى التي تدعي طهران امتلاكها”.
ويشير المحلل السياسي إلى وجود ثلاث درجات من الأمن السيبراني، حيث تقبع إيران بالمركز الثاني، كما يوضح بضرورة التفرقة بين القدرات السيبرانية والأمن السيبرانية.
ويوضح الشليمي الفرق قائلاً: “القدرات السيبرانية تستخدم للهجوم، أما الأمن فهو للحماية وهي مرحلة متقدمة لا تتوفر في إيران”.
ويشرح الشليمي سبب ضلوع إيران في تلك الهجمات قائلاً بأنها تنبع بالأساس من العقيدة السياسية للحرس الثوري ما يضع الحكومة الإيرانية في ورطة لتحمل السلوكيات التخريبية للحرس الثوري.
كما أكد المحلل السياسي لأخبار الآن، بأن النظام الإيراني لديه أعداء من الداخل ولم يعد يملك تأييدا شعبيا، متابعا: “تلك الهجمات التي تتعرض لها إيران تضع النظام في موضع حرج أمام شعبه، بعد الفشل في وقف تلك الهجمات رغم إدعاءات بوجود أنظمة أمنية سيبرانية في البلاد، فصورة النظام اهتزت أمام المواطن الإيراني”.
وضرب هجوم سيبرانيا نظاما إليكترونيا لتوزيع الوقود من خلال الإنترنت، يتيح لسائقي السيارات شراء الوقود المدعوم بالبطاقات الذكية الصادرة عن الحكومة، مما تسبب في طوابير طويلة في محطات الوقود.
فيما ربط وزير الداخلية الإيراني، الخميس، الهجوم بمحاولة للتخطيط إلى احتجاجات، في إشارة إلى ذكرى احتجاجات نوفمبر 2019، حين اندلعت لأسباب مشابهة بعد رفع أسعار البنزين بنسبة كبيرة.