صوفي ريتشاردسون مديرة قسم الصين في هيومن رايتس واتش تتحدث لأخبار الآن عن حاكم شينجاينغ
- ريتشاردسون: الوقت الذي حكم تشين تشوانغو فيه شينجاينغ نفذت السلطات سياسات قمعية للغاية ضد الإيغور
- حقوق الإنسان في الصين قد تنتهك وسط مخاوف شعبية من الاعتقال
- تقول منظمة حقوق الإنسان إن الممارسات العنصرية التي استخدمها تشيوانغو تنطبق أيضاً على النواحي الاقتصادية
استبدلت الصين أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمنطقة إقليم شينجيانغ تشين تشوانغو، الذي أشرف بحكم منصبه على الحملة الأمنية التي تستهدف عرقية الايغور خلال فترة حكم تشيوانغو تعرضت الصين لسنوات من التنديد الدولي بحملات القمع التي كان يمارسها بحق أقلية الإيغور المسلمة، وأقليات أخرى في الصين.
تشين تشوانغو أيضا مدرج على اللائحة السوداء الأمريكية، ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات جديدة على الشركات الصينية المتهمة بانتهاك الحقوق الأساسية في شينجيانغ. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تشين تشوانغو منذ 2020.
صوفي ريتشاردسون مديرة قسم الصين في هيومن رايتس واتش قالت في مقابلة مع أخبار الآن حول هذا الموضوع أنه “اشتهر بأعمال السكرتارية الحزبية التي دامت 10 سنوات في منطقة شينجيانغ “الإيغور” المتمتعة بالحكم الذاتي والتي يشير إليها معظم االإيغور باسم منطقة االإيغور”.
وخلال فترة ولايته، نفذت السلطات المركزية والإقليمية سياسات قمعية للغاية بما في ذلك التعذيب والاحتجاز الجماعي والانفصال الأسري، التجريم الفعال للإسلام ومنظمتنا وهي منظمة مراقبة حقوق الإنسان ومن قرر أن هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى من النوع ضد الإنسانية.
وتضيف ريتشاردسون: “تشين كان بالفعل على شاشة الرادار لانتهاكات مماثلة خلال فترة حكمه لمنطقة التبت المتمتعة بالحكم الذاتي حيث كان معروفًا لتطوير سياسات عدوانية للغاية تقيد الأشخاص الذين لا يتمتعون بالحركة أمام ممارسة البوذية”.
وتضيف: شهد الإقليم ارتفاعًا حقيقيًا في معدلات الوفيات أثناء احتجاز الأشخاص المسالمين، فقد كان هذا سجلًا طويلًا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجرائم حقوق الإنسان الجسيمة.
صوفي ريتشاردسون مديرة قسم الصين في هيومن رايتس واتش تقول إنه لا علم لها بأن الشخص الذي يحل محله حقًا سيحدث بالضرورة كل هذا الاختلاف الكبير الا عندما يذهب تشن وانغ وتُحاسب السلطات الأخرى المسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية، وتضيف أنه من الممكن تمامًا أن تستمر جرائم حقوق الإنسان وأن مجرد استبدال مسؤول جديد بمسؤول قديم في نظام يروج لهذا النوع من الإفلات من العقاب على جرائم حقوق الإنسان ليس بالضرورة خطوة في الاتجاه الصحيح.
خلال مقابلتها معنا صوفي ريتشاردسون أكدت” أن حقوق الإنسان في الصين قد تنتهك وسط خوف الناس من الاعتقال وفي ظل عدم محاسبة الأفراد المسؤولين عنها”.
وتلفت ريتشاردسون إلى أنه: ” لا يمكن للناس مغادرة المنطقة، ولا يمكن العودة إليها، ولا يمكن للعائلات التحدث مع بعضها البعض أو ممارسة دينهم والتحدث بلغتهم بحرية دون خوف من الملاحقة القضائية، لكنني أعتقد أن كل هذا يبقى هدفًا وهميًا في غياب تدخل كبير ليس فقط من قبل الحكومات الفردية ولكن أيضا من الجهات الدولية مثل الأمم المتحدة”.
تقول منظمة حقوق الإنسان إن الممارسات العنصرية التي استخدمها تشيوانغو تنطبق أيضاً على النواحي الاقتصادية، فالإيغور لا تعليم لهم، ولا توظيف بحجة أنهم غير مؤهلين، ولا يعرفون الصينية جيداً، وتعد جوازات السفر حلماً لمسلمي الإيغور.
القمع لا يتوقف
أصدرت هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في شهر أغسطس/آب الماضي تقريراً يفيد بأن ما يقرب من مليون إنسان من مسلمي الإيغور أجبروا على البقاء فيما يشبه معسكرات اعتقال جماعية في منطقة شينجيانغ،
ووصل حجم الاعتقالات الصينية إلى مستوى مذهل، فعلى الأقل واحد من كل 10 من مسلمي الإيغور الذين يعيشون في منطقة شينجيانغ قد “اختفى في معسكرات الاعتقال”.
تضيف المنظمة أن الذهول يزداد من الأرقام التي تُشير إلى أولئك الذين لديهم عائلات أو أصدقاء، تعرضوا إلى الاعتقال دون أدنى جريمة إلا ممارسة شعائر دينهم الإسلام، في منطقة يتم ربط الدين فيها بشكل قاطع بأعمال التخريب والنزعات الانفصالية والإرهاب.
وأضافت وزارة الخزانة شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “سانس تايم” إلى القائمة السوداء، لأنها توفر برامج للتعرف على الوجه، تركز بشكل خاص على تحديد المنتمين لأقلية الإيغور، وهذه الخاصية استقدمها تشيوانغو إلى شينجيانغ واستخدمها بكثرة خلال فترة حكمه هناك.
من هو حاكم شينجيانغ الجديد؟
شينغروي هو سياسي صيني ومهندس طيران، شغل في السابق منصب نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية في قوانغدونغ ، وسكرتير الحزب الشيوعي في شنتشن، ونائب سكرتير الحزب في قوانغدونغ، ومحافظ غوانغدونغ.
وتم التعرف على ما كواحد من كبار العلماء في الصين، حيث شغل في السباق منصب نائب رئيس معهد هاربين للتكنولوجيا، والمدير العام لمؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، ومدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، والقائد الرئيسي لمهمة Chang’e 3 ، أول مهمة استكشاف للقمر في الصين.
في عام 2012، تم انتخاب ما كعضو كامل العضوية في اللجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني.