خارجة من مخيم الهول.. كيف هي العودة الى المجتمع؟
- تعمل الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا على إعادة العوائل السورية من مخيم الهول الى مدنهم ومناطقهم
- تعتبر هذه العملية التحدي الاكبر الذي يواجه المسؤولين وسكان المنطقة
تعمل الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا على إعادة العوائل السورية من مخيم الهول الى مدنهم ومناطقهم، وفق آلية متعددة الاجراءات منها تكفل شيوخ عشائر المنطقة واخذهم على عاتق المسؤولية.
وتعتبر هذه العملية التحدي الاكبر الذي يواجه المسؤولين وسكان المنطقة بين خطورة بقاء مخيم الهول على حاله وبين إعادتهم الى المجتمع مجدداً.
داخل مدينة الرقة، توجه مراسل اخبار الآن الى شوارع المدينة ووثق قصص لنساء عائدات من المخيم وهن يعملن في اسواق المدينة متحدثات عن تجربتهن منذ وصولهن إلى الآن، وكيف كان نظرة السكان إليهن.
“ام حسن” هي الاخرى خرجت بكفالة احد شيوخ العشائر من مخيم الهول الى الرقة، حيث اوضحت الفرق ما بين المخيم والحياة في المجتمع.
تقول ام حسن: معيشياً من الصعب جداً ان تعيش في المدينة، حيث يتطلب منك الاحتياجات كافة منها الكهرباء، الماء، المحروقات وغيرها على العكسمن المخيم.
“قررت الخروج لانني اعود مجدداً الى اهلي واقربائي، ووصولي الى المخيم كان نتيجة مرافقتي لزوجي، ومن الصعب جداً ان تعيش لوحدك هنا دون رجل، وخاصة هناك تخوف بسبب لباسنا هذه “النقاب”.
وتضيف أم حسن أنه في الآونة الاخيرة ازدادت المشاكل والخوف داخل مخيم الهول، اما هنا في الرقة الحياة آمنة جداً بالنسبة اليك ما دمت لا تسبب باية مشاكل.
وهذه الحلقة لا تتم الا بالاجراءات التي تقوم بها شيوخ العشائر في المنطقة، ويعتبر جزء من عملهم في تسيير امور الخارجين معيشياً بعدوصولهم حتى.
الشيخ “هويدي الشلاش” تحدث لأخبار الآن حول معضلة مخيم الهول: الحل هو فتح ابواب المخيم واخراج من يود ذلك، ان بقينا على مخيم الهول على حاله هذه، سنواجه ما غير متوقع في المستقبل.
يؤكد الشيخ شلاش أنه “بوجود خمس سنوات من الآن، جيل الهول الجديد من الاطفال سيكفر تنظيم داعش والقاعدة حتى، نحن سكان المنطقة كنا جانباً في حصرهم بزاوية الارهاب وهذا امر خطير وسيتطور مستقبلا”.
ويشير الشيخ الشلاش أنه شخصياً اكثر المتابعين لهذا الملف، فلم اواجه غير حالتين او ثلاثة ضمن الالف من العائدين وممن خلوا بالامن هنا ونحن نتجاوزذلك ايضاً.
اما في اسواق المدينة، ابو جابر وهو رجل صاحب محل في وسط سوق شعبي في الرقة، يتحدث قائلاً: “انا ساهمت في مساعدة الاشخاص الخارجين من المخيم، من خلال تأمين السكن والعمل لهن. ولكن البعض كان يتحدث من السكان بانني اساعد عوائل التنظيم.”
واكمل حديثه، والآن الامر اختلف جداً، بان هؤلاء هم نساء واطفال خارجين باوراق رسمية وكفالات، ويجب ان نساهم في اعادة دمجهم مجدداً.