زينب عبدالله فتاة أفغانية قتلتها طالبان عند نقطة تفتيش تابعة لها دون ذنب
- زينب عبدالله كانت تعمل في أحد البنوك وهي المعيلة الوحيدة للأسرة
- عائلة زينب عبدالله تقول إنها لن تترك حق ابنتها يذهب هدراً
- نشطاء حقوق المرأة وصفوا سلوك طالبان العنيف ضد النساء بالمقلق
قُتلت زينب عبد الله، خريجة الاقتصاد البالغة من العمر 27 عامًا وتعمل في بنك إقراض خاص، برصاص قوات طالبان ليلاً.
وقع الحادث فى حوالى الساعة 9:30 مساء. يوم الخميس بمنطقة أونشي ببرشي غربي كابول.
عائلتها قالت إن زينب كانت تسافر معهم في السيارة لحضور حفل زفاف ليلة الخميس، عندما أُطلقت رصاصة عليهم بعد أن سمح لهم بعبور نقطة التفتيش.
كاميرا أخبار الآن التقت سميع الله أحمدي من أقارب زينب وسائق السيارة التي كانت فيها زينب عبد الله.
وأفاد أنه في حوالي الساعة 9:30 مساء، فتشت قوات طالبان السيارة عند نقطة التفتيش ثم سمحت لها بالتحرك، ولكن على مسافة ثلاثة أمتار، أطلقت إحدى قوات طالبان النار على السيارة. في سيارة تقل ثلاث نساء وأطفال، أصابت رصاصة قلب زينب عبد الله وفقدت حياتها.
ويضيف سميع الله أحمد “مررنا بضع خطوات من نقطة التفتيش وأطلقوا النار علينا. توقفت على الفور وخرجت من السيارة ولاحظت أن أخت زوجتي كانت فاقدة للوعي.
وتابع: “قوة طالبان التي أطلقت النار، قلت لماذا أطلقت النار؟ رفع بندقيته إلى رأسي وقال إنهم لم يطلقوا رصاصة على الإطلاق”.
أدى إطلاق قوات طالبان النار على امرأة تبلغ من العمر 27 عامًا إلى تدمير عائلة كبيرة إلى الأبد.
نادر علي عبد الله، والد زينب العجوز ، والدموع في عينيه قال إن زينب هي المعيلة الوحيدة للأسرة.. وبحسب نادر علي، فإنهم لن يتركوا حق زينب ودمائها تذهب هدراً وسيقاضون طالبان في الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
يقول في حديثه معنا والد زينب عبدالله ” لن أترك دماء ابنتي تُداس إذا لم يرد أحد، سأذهب وأتابع بنفسي. حتى أرسل رسائل شكواي إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والعالم بأسره”
تمت خطبة زينب قبل خمسة أشهر بالضبط وكان من المقرر أن يتم حفل زفافها في غضون الشهر المقبل، لكن سلوك طالبان المميت أودى بحياتها إلى الأبد.
يقول عبد المجيد بشاريار خطيب زينب، إنه يجب تحقيق العدالة ومعاقبة الجاني على أفعاله ، وإلا فإنه سيستخدم أي وسيلة ممكنة لمقاضاتهم على دم زوجته.
يقول أفراد عائلة زينب إن مسؤولي طالبان في غرب كابول اعترفوا بأن قواتهم أطلقت النار على زينب عبد الله واعتذروا لأسرة زينب؛ لكن هذا الاعتذار لم تقبله هذه العائلة.
أردنا الحصول على آراء مسؤولي أمن طالبان في غرب كابول في هذا التقرير، لكنهم رفضوا التحدث الينا.
أفغانستان: خوف ويأس وغضب وأمل ضئيل لدى النساء في ظل طالبان
عدد من نشطاء حقوق المرأة وصفوا سلوك طالبان العنيف ضد النساء بالقلق، قائلين إن قوات طالبان في غرب كابول أطلقت النار وقتلت زينب دون أدنى شك.
وتقول ناشطات في مجال حقوق المرأة إن سلوك طالبان يظهر أنها تتحدث إلى الشعب الأفغاني، وخاصة النساء، بالبنادق.
ويقول أفراد عائلة زينب عبد الله، إن قوات طالبان التي أوقفت سيارتهم كانت تتكون من أفراد دون العشرين من العمر، مما يدل على أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع الناس وكيفية استخدام السلاح، وأن هذا يدفعهم إلى إطلاق النار مباشرة على الناس.
يأتي هذا الحادث وسط أنباء متزايدة عن ارتفاع وتيرة قمع النساء في أفغانستان.
وفي تعليق مختصر، قال محمد نعيم المتحدث باسم طالبان عبر حسابه على منصة تويتر إن زينب “قتلت بالخطأ” مضيفا أن المقاتل المعتقل يتم عقابه.