مسؤولة كردية: إيديولوجية داعش وخطره لا زال قائماً
- قالت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، إن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على سجن “غويران” يعد أكبر هجوم للتنظيم منذ انهيار آخر معاقل الخلافة المكانية
- أشارت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، إلى أن أيدولوجية داعش و خطره لا زال قائمًا
- ذكرت “موسى” أن تنظيم داعش رغم انهياره، لا زال يرفض الاستسلام ويسعى لإطلاق عناصره من السجون وتوظيفهم للإخلال بأمن المنطقة
قالت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، إن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على سجن “غويران” بحي الصناعة في مدينة الحسكة السورية، يعد أكبر هجوم للتنظيم منذ انهيار آخر معاقل الخلافة المكانية في قرية الباغوز فوقاني السورية في مارس/ آذار 2019.
وأضافت “موسى” في تصريحات خاصة لـ”أخبار الآن” أن القوات الكردية المعنية بمكافحة الإرهاب بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي “الأسايش” نجحت في التصدي للهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم داعش وكبدته خسائر كبيرة.
وأشارت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، إلى أن أيدولوجية داعش و خطره لا زال قائمًا وسيستمر طالما لم تضطلع الدول المختلفة بمسؤوليتها وخصوصًا في ما يتعلق باستعادة مواطنيها الذين تحتجزهم القوات الكردية أو محاكمتهم أمام محكمة دولية مستقلة، موضحة أن هناك عشرات الآلاف من مقاتلي داعش وأسرهم وأطفالهم لازالوا محتجزين في مخيمات داخل سوريا، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن بذل جهد حقيقي في عملية نزع التطرف وإعادة التأهيل وهو ما يهدد بتحويل تلك المخيمات إلى “دويلات داعشية” خاصةً أن المحتجزين تشربوا أيدولوجيا التنظيم القائمة على الكراهية ورفض الآخر، وهو ما ظهر في الهجوم الأخير في حي الصناعة عندما أقدم “الدواعش” على تحر أحد المدنيين خلال العملية الإرهابية.
وذكرت “موسى” أن تنظيم داعش رغم انهياره، لا زال يرفض الاستسلام ويسعى لإطلاق عناصره من السجون وتوظيفهم للإخلال بأمن المنطقة، لافتةً إلى أن أعداد المقاتلين الذين هاجموا سجن “غويران” وتسليحهم يكشف وجود خلايا نائمة للتنظيم في سوريا، ووجود قوى دولية تدعمه عسكريًا ولوجستيًا واستخباريًا وذلك للاستفادة منه في تمرير مشاريعها الخاصة في المنطقة.
وأكدت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة أن تهرب المجتمع الدولي من مسؤولياته وسماحه باستمرار الحصار المفروض على مناطق الإدارة الذاتية الكردية، يضعف جهود مكافحة داعش، مضيفةً أن قوات سوريا الديمقراطية قدموا الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل مكافحة والقضاء على الإرهاب، مطالبةً الولايات المتحدة وروسيا بالقيام بالتزاماتهم السياسية والاقتصادية تجاه الإدارة الذاتية الكردية، وكذلك الضغط على الجانب التركي لوقف التدخلات ضد مناطق الإدارة الذاتية الكردية لأن هذه التدخلات تصب في صالح داعش.
وألمحت “موسى” إلى وجود إستراتيجية عسكرية وفكرية لدى الإدارة الذاتية لمواجهة تنظيم داعش، لكنها بحاجة إلى رفع مستوى الدعم والمساندة المقدمة للجانب التركي، لأن مكافحة الإرهاب مسؤولية عالمية وليست محلية أو إقليمية فقط.