الحوثيون يمنحون عناصر تنظيم القاعدة شهادات مزورة
عندما نشرت الملاحم، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن، نعيها للمسؤول العسكري في التنظيم، صالح بن سالم بن عبيد عبولان المعروف بأبي عمير الحضرمي، نبشت الدكتورة إليزابيث كيندال، خبيرة الشؤون اليمنية في جامعة أكسفورد، تقريراً قُدم إلى مجلس الأمن الدولي في مارس ٢٠٢١ فيه قوائم عناصر من القاعدة ”منحتهم المليشيات الحوثية بطاقات شخصية بأسماء مزورة.“ ورد في القائمة اسم ”سليمان صالح سالم عبولان“ وقد اتخذ اسم ”أحمد جمعان عبدالله البقية.“ وورد الاسم في قائمة ثانية بعنوان ”بعضاً من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذين منحتهم المليشيات الحوثية شهادات مزورة،“ وفيها حصل سليمان على شهادة من جامعة سبأ في صنعاء.
من هو سليمان؟
سليمان هو ابن أبي عمير الحضرمي، المسؤول العسكري في تنظيم قاعدة اليمن. وهو أيضاً مرافق أمير التنظيم خالد باطرفي.
بحسب مصدر مقرب من مكافحة الإرهاب في اليمن، سليمان هو أحد ثلاثة أبناء لعبولان ينتسبون جميعاً إلى التنظيم. الآخران هما علي وعبدالله. يكتسب سليمان أهمية خاصة باعتباره مرافق باطرفي. المصدر كشف أيضاً عن صورة حديثة لسليمان قال إنها مأخوذة من جواز سفر مزور للرجل أُصدر له وثلاثة آخرين من التنظيم غالباً ما يتنقلون معاً وهم: عبدالله شاكر أحمد سرور بن هامل، ابن قيادي في التنظيم، وعاشور عمر عاشور عبيدون وعادل أحمد سالم بادرة مسؤولان في الملاحم.
”العم سعد“
“العم سعد” هو لقب آخر يُعرف به أبو عمير الحضرمي. وقد علمنا نقلاً عن قاعدي تائب أن عبولان سافر أول مرة إلى أفغانستان عام ١٩٩٠ حيث تلقى تدريباً على جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأصيب في الأثناء في الركبة.
”عاد إلى اليمن ثم سافر مرة أخرى إلى أفغانستان عام ١٩٩٦ حيث التقى أسامة بن لادن في مطار قندهار. نقل عائلته إلى أفغانستان عام ١٩٩٨ وعمل مدرساً لتحفيظ القرآن واللغة العربية في قندهار. بعد هجمات ١١ سبتمبر، خرج وأسرته إلى باكستان ثم إلى إيران ثم العراق بجواز مزور. حاول دخول السعودية بجواز سفر مزور لكن قُبض عليه هناك ثم سُلّم إلى اليمن. أفرج عنه من السجن في عام ٢٠٠٤ ووضع في قائمة الممنوعين من السفر.“ القاعدي التائب يصف عبولان بأنه ”قيادي مهم وخطير ومقرب جداً من الأمير خالد باطرفي.“
وفي وقتٍ سابق، اعتُقد أن عبولان يقيم في شبوة. كان ذلك قبل أن تدخلها ألوية العمالقة الحضرمية وتطرد الحوثيين منها. نذكر أن عبولان قُتل في غارة أمريكية على الأرجح في المحفد شمال غرب أبين على الحدود مع شبوة يوم ١٥ يناير.