أيمن الظواهري: فشلت في قيادة القاعدة
أقر أيمن الظواهري، أمير تنظيم القاعدة بفشله في قيادة التنظيم والحركة الجهادية المعولمة، قائلًا إنها تحتاج لقيادة جديدة تثبت على الطريق وتحاول الاستفادة من التناقضات الدولية لكن دون التفريط في الثوابت المنهجية، على حد قوله.
وأضاف الظواهري، في الحلقة الرابعة من سلسلة “صفقة القرن أم حملات القرون” والتي نشرتها مؤسسة السحاب، بعد فترة وجيزة من نشر الحلقتين (الثالثة، والثانية)، أن القيادات المرجوة موجودة في السجون أو في المنافي أو الساحات الجهادية، داعيًا للالتفاف حولها باعتبارها النواة الصلبة التي يعول عليها لإخراج الحركة الجهادية المعولمة من أزمتها التي تعيشها حاليا.
ولم تكشف المؤسسة التابعة للقاعدة عن تاريخ تسجيل الفيديو الجديد، على وجه التحديد، لكن “أيمن الظواهري” تحدث فيه عن فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قائلًا إنه أعلن “حربًا صيليبة” وسيعلنه من بعده دون إشارة للرئيس الحالي “جو بايدن”، وهو ما يُوحي أن الفيديو جرى تسجيله في فترة سابقة ونشرته “السحاب حديثًا.
واعتبر “الظواهري” أن الإعلام لن يُسلط الضوء على تلك القيادات، مردفًا أن تلك القيادات الحقيقية موجودة في السجون وساحات القتال والمنافي، كما أنها يجب أن تكون تلك القيادة شبيهة بعبد الله عزام، أو أسامة بن لادن الذين لعبا دورًا محوريًا في إطار الحركة الجهادية المعولمة وحرضا آلاف الشباب على الانضمام للتنظيمات الجهادية، أو سيد قطب، وعمر عبد الرحمن الذين نظرا لفكرة الحاكمية بالمفهوم الجهادي، أو الملا عمر الذي قاد حركة طالبان لسنوات طويلة، وفق تعبير “الظواهري”.
وأشار أمير تنظيم القاعدة إلى أن ما يُعرف بثورات الربيع العربي قد فشلت بسبب أخطاء القيادات التي تولت توجيهها، محرضًا جماعة الإخوان (الذين وصفهم بأنصار السلمية)، والجماعات الجهادية التي أعلنت مبادرات وقف العنف والمراجعات الفكرية (كالجماعة الإسلامية المصرية وغيرها) إلى العودة إلى العمل المسلح والاتحاد تحت قيادة واحدة دون الالتزام بفكرة القطرية في العمل.