كيف فتحت الحرب على أوكرانيا نار المعارضة على سياسات بوتين؟
- 272 نائببرلماني: لقد اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين، قرارًا شخصيًا للقيام بهذا الهجوم الوحشي، ونحن مقتنعون بأن مواطني الاتحاد الروسي لم يعطوه مثل هذا التفويض.
- 4500 معلم روسي يصدرون بيانا ضد الحرب على أوكرانيا.
- 581 منظمة مجتمع مدني في روسيا تصدر رسالة إدانة للحرب، ووتطالب بوقفها على الفور.
بالتزامن مع استمرار الحرب على أوكرانيا ، تتصاعد في المقابل الأصوات المعارضة لهذه الحرب داخل روسيا، وخلافًا للرأي العام الروسي المناهض في غالبيته العظمى للحرب، وذلك لما يجمعه من روابط عائلية واجتماعية عميقة مع الشعب الأوكراني، وتوسع العملية العسكرية من أجل “حماية” سكان الدونباس حسب ادعاء الكرملين إلى غزو شامل لكافة الأراضي الأوكرانية، وخشية الروس من العواقب الاقتصادية الكارثية لهذه الحرب في ظل ما يعانوا منه بالفعل من وضع اقتصادي صعب نتيجة الفساد والمحسوبية وهيمنة الأوليغارشية “القلة” التابعة للكرملين على مقدرات الدولة، والأهم من ذلك التدهور الديمغرافي الحاد بالبلاد، وما ستنتجه الحرب من فقدان للمزيد من الشباب.
لم تتوقف معارضة الحرب على أوكرانيا على عامة الشعب الروسي، وخروج عدة تظاهرات بمدن روسية مختلفة؛ أدت حتى الآن لاعتقال ما يقارب الـ 7000 متظاهر، ولكن شملت أيضًا النخب السياسية والعسكرية، وقد عرضنا في التقرير السابق بيان “جمعية ضباط عموم روسيا”، وآراء لبعض الأكاديميين الروس، واستكمالاً لهذه التغطية نعرض اليوم آراء مجموعة متنوعة من هؤلاء المعارضين وخلفياتهم.
إدانة بلا تحفظ للحرب
أصدر (272) عضوًا من أعضاء “مجالس نواب الشعب الروسي”، وهي هيئة تشريعية منتخبة تمثل المناطق الروسية المختلفة لإدارة شؤونها، بيانًا في رسالة مفتوحة للشعب يدينون فيه الحرب على أوكرانيا، وهم ممثلون لمدن (موسكو، سانت بطرسبرغ، فيليكي نوفغورود، سامارا، ريازان، ويوشكار-أولا) بالإضافة لمدن أخرى وقد جاء نص البيان كالتالي:
برلمانيون روس: الإدانة الشعبية الهائلة وحدها ستوقف الحرب
نحن النواب المنتخبون من قبل الشعب، نُدين بلا تحفظ هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا، وقيامه بارتكاب هذه الفظائع التي لا مثيل لها ولا يمكن تبريرها، لقد اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين، قرارًا شخصيًا للقيام بهذا الهجوم الوحشي، ونحن مقتنعون بأن مواطني الاتحاد الروسي لم يعطوه مثل هذا التفويض.
لقد أتخذ الرئيس فلاديمير بوتين، قرارًا شخصيًا للقيام بهذا الهجوم الوحشي، ونحن مقتنعون بأن مواطني الاتحاد الروسي لم يعطوه مثل هذا التفويض
برلمانيون روس
الحرب على أوكرانيا ستؤدي إلى عواقب وخيمة، وسينتج عنها موت آلاف الناس خلافًا للمصابين والمشوهين، وستدمر مدن أوكرانية عديدة عزيزة على قلوب الروس، إن هذا التصرف المتهور من قبل الرئيس جعل روسيا عرضة لإدانة المجتمع الدولي والعزلة وارتفاع الأسعار والفقر، وفقدان لكافة الآمال في حياة كريمة للمواطنين الروس الذين يعانون بالفعل، ولذلك نحن نحثكم على عدم المشاركة في هذا العدوان، وعدم الموافقة عليه. من فضلك لا تصمت: الإدانة الشعبية الهائلة هي وحدها القادرة على وقف الحرب.
انشقاق في الحزب الشيوعي الروسي بسبب الحرب
على الرغم من دعم الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي، وهو الكتلة الثانية في مجلس الدوما، ضم شبه جزيرة القرم، وذلك منذ بدء الصراع الروسي-الأوكراني، عام 2014، بل إن مرشحه للرئاسة بافيل غرودينين، في انتخابات عام 2018، قد وعد بأنه سيعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، حال تم انتخابه. إلا أن هذا الموقف الموحد داخل الحزب قد تعرض للاهتزاز والانشقاقات الداخلية بين أعضائه على إثر الحرب الأخيرة وصمت غينادي زوغانوف، زعيم الحزب عن الحرب الحالية، وهو ما قد يهدد الحزب بفقد مصداقيته، وقد دفع هذا الموقف النائبين في مجلس الدوما عن الحزب؛ ميخائيل ماتفيف وأوليغ سمولين، إلى إدانة الحرب على أوكرانيا، وقد جاء في بيناهما ما يلي:
ميخائيل ماتفيف: “لقد صوت لصالح السلام لحماية سكان الدونباس من هجوم المتطرفين الأوكرانيين، وليس لأجل الحرب وقصف كييف وخاركيف وباقي المدن الأوكرانية، أدين وأرفض بشدة هذه الحرب ولا يمكن لأي شيوعي صادق في الحزب أن يبررها أو يدعمها بأي شكل من الأشكال”
أوليغ سمولين: “بعد أن سمعت تلك الأخبار المشؤومة عن بدء الأعمال العدائية على نطاق واسع ضد أوكرانيا شعرت بالصدمة، بصفتي مثقفًا روسيًا، وممثلاً عن الشعب الروسي في البرلمان، أنا مقتنع بأنه لا ينبغي استخدام القوة العسكرية في السياسة إلا كملاذ أخير، يقول جميع الخبراء الجادين إن “العمليات العسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا لن تكون مجرد نزهة، أشعر بالأسف على الأرواح البشرية التي تسقط، سواء ناحيتنا أو من ناحية أشقائنا الأوكرانيين”
4500 معلما روسيا يوقعون ضد الحرب على أوكرانيا
لقد بدأ غزو واسع النطاق لأراضي أوكرانيا باسم روسيا، ولكننا نحن المواطنون الروس لا نوافق عليها، ولم يستشرنا أحد فيها، وهي حرب ظالمة ضد إرادتنا
نقابة المعلمين في روسيا
عقدت النقابة العامة للمعلمين الروس في العاصمة موسكو، اجتماعًا موسعًا للتعليق على الحرب الروسية على أوكرانيا، انبثق عنه بيانًا وقع عليه 4500 معلم ممثلين عن معلمي روسيا بكافة مناطقة المختلفة، رفضًا لهذه الحرب وقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدئها، وقد جاء في البيان ما يلي:
إنَ الحرب التي بدأت ليلة 23-24 فبراير (شباط) ليست حربنا، لقد بدأ غزو واسع النطاق لأراضي أوكرانيا باسم روسيا، ولكننا نحن المواطنون الروس لا نوافق عليها، ولم يستشرنا أحد فيها، وهي حرب ظالمة ضد إرادتنا، نحن مدرسون روسيا، ضد هذه الحرب مهما كانت مبرراتها. إن العنف يتعارض مع طبيعة مهنتنا ونرفض أن يزج بطلابنا في حرب يموتون فيها، وستؤدي حتمًا إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية لبلدنا. لأجل ذلك وإدراكًا منا للمسؤولية، نحن ندعم الاحتجاجات المناهضة للحرب، ونطالب جميع الروس بمعارضتها علنًا، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
اتحاد الفنانين الروس: الحرب تمت بقرار شخصي دون استشارة ممثلي الشعب
أصدر اتحاد الفنانين الروس، بيانًا وقع عليه 2000 فنان روسي من مختلف أفرع الفنون والعمارة، جاء فيه:
نحن الفنانون والمهندسون المعماريون والنقاد ومؤرخو الفن ،،ممثلو الثقافة والفن في الاتحاد الروسي،، وقعنا على هذه الرسالة المفتوحة، والتي نعتبرها إجراءً غير كافٍ، ولكنه ضروري على طريق السلام بين روسيا وأوكرانيا، حيث شن الاتحاد الروسي في 24 فبراير المنصرم هجومًا عسكريًا مفاجئًا وعدوانا مفتوحًا في جميع أنحاء أوكرانيا، وقد كان السبب المعلن لذلك هو “حماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”، بينما تجري العمليات العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا وفي مدنها الكبرى: (كييف، ولفوف، وخاركوف، وأوديسا) وغيرها. وضمن سكان هذه المدن عدد كبير من أقاربنا وأصدقائنا ومعارفنا وزملائنا، لذا فإننا نطالب بوقف هذه الحرب مع أوكرانيا، الدولة المستقلة ذات السيادة، وبدء المفاوضات معها على قدم المساواة.
حيث أن الحرب في أوكرانيا مأساة مروعة لكل من الأوكرانيين والروس على حد سواء، وسيترتب عليها خسائر بشرية فادحة، وتعرض الاقتصاد والأمن للخطر، وستدفع ببلادنا نحو عزلة دولية كاملة، في الوقت نفسه، لا معنى لهذه الحرب على الإطلاق، فأي فرض للسلام من خلال العنف هو أمر سخيف، و إن الذريعة التي تم بموجبها بدأت ما تسمى “العملية الخاصة”والتي تم تقريرها بالكامل من قبل ممثلي السلطات الروسية، ودون استشارة ممثلي الشعب، ونحن نعارض شن هذه الحرب، كما نعرب عن قلقنا بشأن مصير الأوكرانيين وحياتهم وسلامتهم.
كل هذه الإجراءات المتوقع اتخاذها على المستوى الدولي، ستدمر الاقتصاد الهش بالفعل، وتضعف الثقافة الروسية، وتقلل بشكل كبير من أهميتها لكل من المجتمع الروسي والمجتمع الدولي
ونيابة عن المجتمع الفني في روسيا، فإننا نؤكد أن التصعيد الإضافي لـ الحرب على أوكرانيا سيؤدي لعواقب لا يمكن تفاديها على العاملين في الفنون والثقافة، حيث سيؤدي هذا إلى إقصاء فرصنا الأخيرة للعمل بشكل كامل وإنشاء المشاريع ونشر الثقافة وتطويرها واستغلال المستقبل، كل ما تم القيام به ثقافيًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية أصبح الآن في خطر، حيث سيتم قطع جميع علاقاتنا الفنية الدولية، وسيتم إيقاف المؤسسات الثقافية الخاصة أو الحكومية، وسيتم تعليق الشراكات مع الدول الأخرى، كل هذه الإجراءات المتوقع اتخاذها على المستوى الدولي، ستدمر الاقتصاد الهش بالفعل، وتضعف الثقافة الروسية، وتقلل بشكل كبير من أهميتها لكل من المجتمع الروسي والمجتمع الدولي ككل. سيكون من المستحيل تقريبًا الانخراط في الثقافة والفن في مثل هذه الظروف.
نحن الفنانون ،،ممثلو ثقافة وفن الاتحاد الروسي،، نعرب عن تضامننا المطلق مع شعب أوكرانيا ونقول بحزم “لا للحرب” نطالب بوقف فوري لجميع الأعمال العدائية وانسحاب القوات الروسية من أراضي أوكرانيا المستقلة ذات السيادة، وإجراء محادثات سلام فورية.
أطباء روس ضد الحرب
وجه مجموعة من العاملين في القطاع طبي في موسكو، رسالة مفتوحة إلى رئيس الاتحاد الروسي، نيابة عن الأطباء والممرضين والمسعفين الروس، طالبوه فيها بوقف االحرب على أوكرانيا، جاء فيها ما يلي:
نحن، الأطباء والممرضون والمسعفون الروس، نعارض بشدة الأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا، نحن لسنا في محل الحديث عن المذنبين ولا نحكم على أحد. مهمتنا هي الحفاظ على حياة الإنسان، لذلك، من الصعب تخيل مهنة أكثر إنسانية من مهنة الطبي، والآن في هذا الوقت العصيب لكلا البلدين، ندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وحل جميع القضايا السياسية بالوسائل السلمية حصراً.
إن هذه الحرب لها لغة واحدة سيتحدث بها كلا الطرفين، إنها لغة الصراخ من الألم، وصراخ الأمهات، أي قذيفة أو رصاصة، تحمل معها الخوف والذعر والألم، وقبض قلوب المدنيين وألمهم، ولا أحد يستحق هذا الخوف
أطباء وممرضون روس
كما هو الحال في جميع الأوقات، لا نقسم المتحاربين إلى أصدقاء وأعداء، لقد أقسمنا على مساعدة كل الناس بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الآراء السياسية. سوف يودي القتال بحياة الكثيرين، ويشل الكثير من قدراتنا، ولن يكون لدينا الوقت للمساعدة.
إن هذه الحرب لها لغة واحدة سيتحدث بها كلا الطرفين، إنها لغة الصراخ من الألم، وصراخ الأمهات، أي قذيفة أو رصاصة، حتى لو لم تصل إلى هدفها ولا تقضي على حياة أحد، لا تزال تحمل معها الخوف والذعر والألم، وقبض قلوب المدنيين وألمهم، ولا أحد يستحق هذا الخوف؛ لا أحد يستحق أن يقتل أو يشوه عن طريق الخطأ أو عن قصد.
أقاربنا وأصدقاؤنا ومرضانا وزملائنا الموجودون في منطقة العمليات الحربية، لا يوجد بينهم شخص واحد يستفيد من إراقة الدماء المستمرة، ولا يمكننا أن نبتعد عن الألم والمعاناة اللذين يتزايدان كل دقيقة. حياة الإنسان لا تقدر بثمن. إن القتل يحدث في لحظة واحدة في حين أن علاج الضحايا وشفائهم قد يستغرق سنوات، ولحظات الأعمال العدائية اليوم، سندفع لسنوات عديدة قادمة ثمنها. مهما كانت الأهداف الجيدة التي يمكن تبريرها ، فإن الحرب تظل قاتلة ومميتة وتسبب الآلام والمعاناة. لذلك، وبعد أن أقسمنا بالحفاظ على معاملة إنسانية متساوية لجميع الأرواح، لذا فإننا نطالب بوقف فوري لجميع العمليات التي تتم باستخدام الأسلحة الفتاكة.
منظمات مجتمع مدني: استخدام القوة لحل النزاعات السياسية عمل غير إنساني
أصدرت 581 منظمة مجتمع مدني في روسيا رسالة إدانة للحرب، ومطالبة بوقفها الفوري، وقد جاء فيها ما يلي:
السيد الرئيس.. نحن نعارض الأعمال العسكرية التي تقوم بها بلادنا على أراضي أوكراني، فقد كان كل عملنا هو نضال من أجل كرامة الإنسان وإنقاذ الأرواح، فالحرب لا تتعارض فقط مع الحياة ولا مع الكرامة والمبادئ الأساسية للإنسانية، بل الحرب أيضًا كارثة تضاعف الآلام والمعاناة، ولها عواقبها التي تمحو كافة جهودنا الممتدة منذ عقود، لذا فنحن نعتبر استخدام القوة لحل النزاعات السياسية عمل غير إنساني، وندعوكم إلى وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات.
كما تبنى الكاتب السينمائي الروسي الكبير، أنطون فلاديميروفيتش دولين، مبادرة لمشاركة نجوم الفن الروسي عبر مقطع فيديو يعبرون فيه عن رفضهم للحرب، وذكرياتهم مع عائلاتهم و أصدقائهم وزملائهم في أوكرانيا، ومناشدة المجتمع الفني والمجتمع الروسي عامة لرفض الحرب بقوة، وقد شارك في هذه المبادرة الفنانون:
أنطون دولين – ألكسندر رودنيانسكي – يفغيني تسيغانوف – نيغينا سيفولايفا – فينيامين سميكوف – ميخائيل ميستيتسكي – يوري بيكوف – أندري زفياغينتسيف – يوليا أوغ – رومان فاسيانوف – يلينا كورينيفا – كيرا كوفالينكو – ايليا خرزانوفسكي – أوكسانا كاراس – كانتيمير بالاغوف
دميتري موراتوف الحاصل على جائزة نوبل ينشر صحيفته باللغة الأوكرانية
أما الكاتب الصحفي الروسي الحاصل على جائزة نوبل دميتري موراتوف ،،موراتوف هو المؤسس المشارك ورئيس تحرير نوفايا غازيتا Novaya Gazeta التي دافعت عن حرية الصحافة وحرية التعبير في روسيا لعقود. وبحسب ما ورد قُتل ستة صحفيين عملوا في الصحيفة على خلفية عملهم الاستقصائي الذي سلط الضوء على الفساد والجريمة وانتهاكات أخرى،، فقد نشر مقطع فيديو عبر فيه عن رفضه للحرب التي شنها الكرملين على أوكرانيا، وقد قال فيه:
وما يزيد من الأزمة هو تصرف الرئيس بوتين، الذي يلوح بالزر النووي وكأنه يمسك بسلسلة مفاتيح سيارة. ماذا بعد التهديد النووي، وكيف نفسر كلام بوتين بشأن الانتقام بأسلحة غير تقليدية؟
ديمتري موراتوف الحائز على جائزة نوبل
لقد بدأت بلادنا الحرب على أوكرانيا بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، ولا يبدو أن هناك إمكانية لوقف هذه الحرب التي يشعر معها المرء بالحزن والعار معًا. وما يزيد من الأزمة هو تصرف الرئيس بوتين، الذي يلوح بالزر النووي وكأنه يمسك بسلسلة مفاتيح سيارة. ماذا بعد التهديد النووي، وكيف نفسر كلام بوتين بشأن الانتقام بأسلحة غير تقليدية؟
دعمًا منا للشعب الأوكراني، قررنا أن ننشر عدد صحيفتنا القادم “نوفايا غازيتا”، باللغتين الروسية والأوكرانية، لأننا لا يمكن أن نرى في الشعب الأوكراني أو اللغة الأوكرانية كعدو. أخيرًا، الحركة الروسية المتنامية لمناهضة الحرب، وزيادة وتيرتها في الأيام القادمة، هي من يمكنها في رأيي “حماية الكوكب وإنقاذ البشرية”
https://www.youtube.com/watch?v=p9eOZKauR7U
ميخائيل خودوركوفسكي: الحرب الآن خيانة ومؤامرة ستودي بروسيا إلى الجحيم
بعد غياب لعدة سنوات طويلة، عاد رجل الأعمال الروسي والمعارض الشرس ميخائيل خودوركوفسكي، للظهور من منفاه في ألمانيا، حيث أكد رفضه للحرب، وطالب بأخذ تهديدات بوتين، بالتلويح بالسلاح النووي على محمل الجد، وأن ما يحدث الآن “خيانة” لمصالح الشعب الروسي، ومقامرة قد تودي بروسيا إلى الجحيم وتؤدي لتفكيكها، مؤكدًا أن الحرب ستتوقف عندما يقرر بوتين ذلك، وهو ما استبعده؛ أو عبر مقاومة الشعب الأوكراني الشرسة؛ أو من خلال مناهضة الروس للحرب وخروجهم للشوارع، وهو ما طالب به الشعب الروسي لحماية مستقبلهم ومستقبل أولادهم وبلدهم.
*تم إنجاز هذا التقرير بالتعاون مع مترجم مقيم في موسكو تم إخفاء اسمه حرصا على أمنه