زابوريجيا.. الأكبر في أوكرانيا وأوربا .. تحت سيطرة القوات الروسية
- أي خلل في عمل المفاعلات النووية سيتسبب في انصهار الوقود النووي ويحدث إنفجار
- هناك علاقة متشابهة بين القنبلة الذرية والمفاعلات الكهرونووية ويمتلكان نفس التفاعل
- يوجد صواريخ قادرة على ثقف القبب الموجودة فوق المفاعلات الكهرونووية وتفجيرها
- الغيمة النووية ستصل إلى أوروبا في حال حدث تفجير لأي مفاعل
انشغل العالم في الساعت الماضية بمتابعة الهجوم الروسي على محطة زابوريجيا في أوكرانيا للطاقة النووية في أوكرانيا والتي تعد الأكبر في أوروبا، بعد أن اشتعلت فيها النيران وتعرضت المباني فيها إلى أضرار كبيرة بسبب القصف الروسي.
ودفع الهجوم الروسي زعماء العالم لاتهام روسيا بالتهوّر خاصة وأن الهجوم خلق وضعاً محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للعالم أجمع.
وبهذا الصدد ناقشت حلقة ستديو الآن “مخاطر نشوب كارثة نووية”.
وقال الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية العراقية الدكتور فاضل الجنابي لبرنامج ستديو الآن إن “أي خلل في عمل المفاعلات النووية سيتسبب في انصهار الوقود النووي ويحدث انفجار يؤدي إلى كارثة”.
وأضاف أن هناك علاقة متشابهة بين القنبلة الذرية والمفاعلات الكهرونووية، والإثنان يمتلكان نفس التفاعل، ولكن الفارق أن التفاعل في الكهرونووية مسيطر عليه على عكس القنبلة الذرية.
وأشار إلى أن هذه المفاعلات تحتوي على وقود كثير جدا، والمفاعلات الكهرونووية تتحمل 2 بالمائة من الوقود النووي حتى وإن كان غير مرتفع التخصيب أي بنسبة من 3 الى 5 بالمائة.
وأوضح أنه من الممكن أن يقوم أي شخص بعمل تخريبي في منظومة المفاعل، ينتج عنه انصهار للوقود النووي الموجود داخل المنظومة ويؤدي إلى تبخر الماء العالي وينفصل إلى أوكسجين وهيدروجين ويحدث الانفجار بسبب الهيدروجين.
وأكد الجنابي وجود صواريخ قادرة على ثقف القبب الموجودة فوق المفاعلات الكهرونووية وتفجيرها.
وعن مخاطر حدوث انفجار في أحد المفاعلات الأوكرانية:
وقال الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية العراقية الدكتور فاضل الجنابي: “منظومة المفاعلات النووية معقدة ودقيقة للغاية ولذلك يجب أن يكون الموظف المسؤول مسيطرا على عمله جيدا،وأن يكون هادئا لأن أي غلطة منه تؤدي إلى كارثة”.
وأشار الدكتور الجنابي إلى أن الحرب القريبة من المفاعلات النووية تؤدي إلى زعزعة الموظف والعاملين وربما يرتكبون الأخطاء بدون قصد. ولهذا السبب يجب على الدول المتصارعة أن تجنب المنشآت النووية عن أماكن صراعها.
وأكد الجنابي أن الغيمة النووية ستصل إلى أوروبا في حال حدث تفجير لأي مفاعل كما حدث سابقا في مفاعل تشيرنوبل.
زابوريجيا.. المحطة النووية الأكبر في أوروبا
وأعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية أن القوات الروسية تحتل أراضي محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب البلاد والتي تعرضت لضربات روسية خلال الليل مؤكدة أن الطاقم يؤمن تشغيل الموقع.
وقالت الوكالة التابعة للدولة “تحتل القوات المسلحة للاتحاد الروسي أراضي محطة زابوريجيا النووية. يتحكم طاقم التشغيل بأقسام الطاقة ويؤمن تشغيلها وفقا لمتطلبات القواعد التقنية لسلامة التشغيل”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن سلطة محلية قولها على مواقع التواصل الاجتماعي إن “العاملين في العمليات يراقبون حالة وحدات الكهرباء”.
وأضافت أن العاملين بالمحطة يواصلون العمل ومراقبة حالة وحدات الطاقة.
أين تقع المنشأة؟
تقع المنشأة في جنوب أوكرانيا على نهر دنيبر، على بعد نحو 525 كيلومتراً جنوب تشرنوبيل، حيث وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986، موقعاَ مئات القتلى.
وتبلغ الطاقة الإجمالية لمحطة زابوريجيا نحو ستة آلاف ميغاوات، وهي طاقة تكفي لنحو أربعة ملايين منزل.
في الأوضاع العادية، تؤمّن المحطة خُمس احتياجات الكهرباء في أوكرانيا وقرابة نصف الطاقة التي تنتجها المنشآت النووية في البلاد.
بدأت عملية بناء المفاعل الأول في المحطة عام 1979. ويضمّ المرفق حالياً ستة مفاعلات (في في إي آر-1000) من الطراز السوفياتي، علماً أن بناء المفاعل الأخير بدأ عام 1995.
ويقدّر عمر كل مفاعل بين أربعين وستين عاماً، وقد يطول أكثر مع تقدم التكنولوجيا النووية.