روسيا متفاجئة من صمود أوكرانيا.. ولكن إلى متى؟
- بايدن عرض على الرئيس الأوكراني الاستضافة
- بوتين بدأ يعيد النظر بطريقة معالجة هذا الموضوع وربما يلجأ إلى الاجتياح
- بوتين وحد كلمة الأوكرانيين من اليمين إلى الوسط وأطراف اليسار
يستمر الغزو الروسي لأوكرانيا للأسبوع الثالث على التوالي ، وسط صمود قوي من الشعب الأوكراني فاجأ القوات الروسية التي حاولت إرهاب الأوكرانيين في المناطق التي تحاصرها ، وتخرق اتفاقات التهدئة وتعتدي على الممرات الأمنة التي يتم الاتفاق عليها.
وحول سؤال المذيعة ميرنا منذر عن هذا الصمود الأوكراني ضمن برنامج “ستديو الآن”، قال السفير مسعود معلوف الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الأمريكية إن “المقاومة الأوكرانية القوية جدا فاجأت روسيا وأوربا أيضا، حيث أن أوروبا لم تكن تتوقع صمود أوكرانيا كل هذه الفترة، وسمعنا أنباء عن بدء تشكيل حكومة منفى، ولكن زيلينسكي صمد وبقي بجانب شعبه”.
وأضاف أن بوتين عندما أعلن عن غزو أوكرانيا وصف الحرب بأنها “مهمة عملية خاصة” أي أنها عملية محددة ومحصورة دخلت إلى الأراضي الأوكرانية لتنفيذ أمر ما، ولم يكن يتوقع أن تستمر كل هذه الفترة بسبب المقاومة الشرسة من الأوكرانيين.
وأشار معلوف إلى أن بوتين بدأ يعيد النظر بطريقة معالجة هذا الموضوع وربما يلجأ إلى الاجتياح.
بوتين وحد الأوكرانيين
من جهته قال الكاتب والصحفي فداء عيتاني خلال الحلقة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في توحيد الأوكرانيين لأول مرة منذ ثمان سنوات.
وأضاف أن أوكرانيا كانت تعمل خلال السنوات الماضية على عدة ملفات من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وما فعله بوتين وحد كلمة الأوكرانيين من اليمين إلى الوسط وأطراف اليسار، وجعل الجميع يقفون خلف زيلينيسكي.
أكبر موجة هجرة في أوروبا
وفي ظل الغزو الروسي .. تخطّى عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا 2,8 مليون شخص، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الإثنين.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 2,808,792 لاجئًا فروا من أوكرانيا، بزيادة قدرها 110 آلاف و512 شخصا عن حصيلة الأحد.
ويُعدّ هذا النزوح أكبر هجرة جماعية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إلى هروب أكثر من مليون طفل بحثا عن ملاذ آمن.
وشددت على أن هؤلاء الأطفال “يحتاجون إلى السلام الآن”.
وأشارت تقديرات أولية للأمم المتحدة إلى أن أربعة ملايين شخص قد يغادرون البلاد هربًا من الحرب، وهو رقم قد يرتفع، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
أوكرانيا تشهد أزمة إنسانية كبيرة بسبب القصف الروسي الوحشي
قال مسؤول أوكراني كبير إن نحو 150 ألف شخص تمكنوا من مغادرة المناطق التي تعرضت للقصف عبر ممرات إنسانية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس-أوكرانيا عن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشينكو قوله “لقد أنشأنا 26 ممرًا إنسانيًا تمكنت بفضلها حافلات من إجلاء عدد كبير من الأشخاص. يمكننا القول إن عددهم يبلغ نحو 150 ألف شخص”.
وأقيمت هذه الممرات الإنسانية في مناطق كييف وسومي(350 كيلومترا شمال شرق العاصمة)وخاركيف في شمال شرق البلاد وزابوريجيا (شرق)، بحسب تيموشينكو.
وأكد أن ممرات إنسانية أقيمت في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق البلاد، سمحت بمساعدة مدنيين على الفرار من القتال.