تركيز روسيا “عسكرياً” على شرق أوكرانيا يفتح باب التكهنات حول تبنيها السيناريو الكوري
- المقاومة الأوكرانية حول كييف باتت أقوى بعد تدعيم الولايات المتحدة والناتو
- روسيا تسعى لكسب مزيد من الوقت لنقل جيوشها إلى أوكرانيا
بعد مرور أكثر من شهر على بداية الغزو الروسي على أوكرانيا، ظهرت العديد من الأسئلة المثيرة، ولعل أبرزها متى يتم انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟
هل ستتحمل روسيا العقوبات الاقتصادية الموقعة عليها من معظم دول العالم؟
ما هي الخسائر المتوقعه جراء هذه الحرب؟، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه في الساعات القليلة الماضية وهو .. هل بدأت تتضح الأهداف الحقيقية لروسيا من غزوها لأوكرانيا؟
مضمون هذا السؤال تم طرحه في حلقة ستديو الآن مع الزميل سيف الدين ونوس، الذي ناقش مع ضيوفه التحركات العسكرية الروسية الآخيرة، وهل هناك توقعات بما سيحدث في الفترة المقبلة أم سيظل الوضع كما هو عليه من قتال وعمليات عسكرية متنوعة.
يقول حسين الزعبي الكاتب ومالحلل السياسي، إن المقاومة الأوكرانية حول مدينة كييف باتت أقوى بعد مساعدة الولايات المتحدة وحلف الناتو لأوكرانيا ، مما ساعد في تأخير دخول القوات الروسية للعاصمة الأوكرانية.
وقال الزعبي في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يلجأ إلى تبني السيناريو الكوري في أوكرانيا وتقسيم الدولة إلى جزئين لتنفيذ ما يهدف إليه من الغزو، في إشارة إلى رغبته في جعل منطقتي لوهانسك ودونيتسك دولة منفصلة ليكونا كحد فاصل بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف أنه في عام 2014 استولى على شبه جزيرة القرم ثم بدأ بالتفاوض، والآن أعلن عن انفصال إقليمي دونيتسك ولوهانسك ثم طلب التفاوض، ولا أستبعد أن يستولي على مزيد من الآراضي في أوكرانيا ثم يلجأ إلى التفاوض في تحول استراتيجي في خطة بوتين، ما دامت المسألة لم تحسم “عسكرياً” على الأرض.
أما بالنسبة لـ”ميكولاس باستون” الأستاذ المساعد في جامعة كييف الوطنية للغات، فكانت تصريحاته في نفس السياق، حيث أكد أن القوات الروسية تكثف من عملياتها في شرق أوكرانيا، مشيراً إلى استمرار القتال في كييف وقصف وتدمير المنازل والبنية التحتية.
وأوضح ميكولاس أن روسيا تواصل القصف أيضاً في غرب أوكرانيا وتحديداً في مدينة لفيف، وهو ما يعني أنها تمارس الضغط على كل الأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى أن ما يحدث قد يكون محاولة لكسب مزيد من الوقت لتجميع جيشها من جديد، وقد يكون جزءا من خطة خداع يتم تجهيزها في الساعات المقبلة.
وقال باستون إنه من الواضح أن خطة روسيا كانت في البداية هي السيطرة على كييف وتعيين حكومة موالية لها ولكن هذه الخطة فشلت مما جعلهم يحتاجون مزيد من الوقت لنقل جيوش إضافية إلى أوكرانيا، ملمحاً إلى أن كل السيناريوهات مطروحة في الأزمة الروسية الأوكرانية.