صور الأقمار الصناعية تكذب الرواية الروسية بشأن فبركة صور المجازر في أوكرانيا
- من الصعب إثبات المجازر لأن المسرح العسكري في أوكرانيا مليء بالأحداث
- أوكرانيا ستسهل من مهمة المحققين في إثبات تورط روسيا بإرتكاب جرائم حرب
شيئاً فشيئاً تقترب الإدانة الدولية من روسيا بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها في المدن الأوكرانية وخاصة بوتشا، التي أظهرت للعالم مدى وحشية القوات الروسية أثناء إحتلالها المدينة.
منذ أن انسحبت القوات الروسية من بوتشا وأدلة إدانتها تتضح يوماً بعد يوم، آثار الخراب والدمار في كل مكان، جثث متناثرة، آثار تعذيب وانتهاك للآدمية، رائحة الموت مسيطرة على المدينة التي باتت مبانيها وشوارعها مجرد “خراب”.
خلال الساعات الماضية تعالت الأصوات في العالم أجمع مطالبة بضرورة محاكمة روسيا جنائياً لما بدر من قواتها على الأراضي الأوكرانية.
حلقة اليوم من ستوديو الآن تناولت القضية، وتحدث الزميل سيف الدين ونوس مع ضيوفه عن الأدلة والبراهين التي تدين روسيا في تورطها في جرائم إبادة جماعية في أوكرانيا، هذا إلى جانب المسار القانوني المنتظر أن تسلكه كييف لمحاسبة روسيا على أفعالها.
من جانبه قال ناصر فياض أستاذ القانون الدولي أن من وجهة نظر القانون الدولي لكي يتم إثبات أن هناك جريمة حرب لابد أن تشمل الكثير من الناس وأن تكون خلال حرب مشروعة وخلال استهداف عسكري،وأيضاً لابد من أن يكون
هناك تكرار لهذه المجازر، وهو ما يصعب إثباته في الفترة الحالية لاسيما وأن المسرح العسكري في أوكرانيا يحدث فيه الكثير من الأمور.
وفي نفس السياق، قال طارق الشامي الكاتب والمحلل السياسي في اندبندنت عربية، أنه من الناحية العملية والإجرائية سيكون بوسع المحققين الدوليين إثبات الانتهاكات التي قامت بها روسيا في أوكرانيا وتحديداً في تخوم كييف.
وأضاف الشامي أن الشيء الإيجابي هو أن الحكومة الأوكرانية هي التي ستساعد المحققين الدوليين من الوصول إلى أماكن الإنتهاكات وهو ما سيسهل من عملية التحقيق وفي هذه الحالة ستكون روسيا في مأزق.
وقال الشامي أن هذا على عكس قضايا سابقة في دول إثيوبيا وميانمار وسوريا حيث لم يستطع المحققون من الوصول إلى أماكن الانتهاكات بسبب عدم رغبة الحكومات من إظهار جرائمهم.
وبالنظر إلى صور الأقمار الصناعية، فإنها أوضحت الجثث وهي ملقاه على الأرض منذ أكثر من أسبوعين وهو ما يخالف الرواية الروسية التي تقول بان هذه الوقائع والانتهاكات حدثت عقب انسحابها من بوتشا.
كما أكد الشامي أن هناك انتهاكات أخرى وقعت في مدن كثيرة خصوصاً في المنطقة الشرقية حديث حدث قصف عشوائي للمستشفيات كان يتواجد فيها أطفال.