محمد قلبه
الولايات المتحدة ستطالب روسيا بدفع ديونها من البنوك الداخلية
- “الإتصالات” قد تكون العقوبة القاتلة على روسيا
- هناك ضرورة لمراجعة دور مجلس الأمن والأمم المتحدة
- إذا لم يستطع مجلس الأمن مساعدة أوكرانيا فلماذا هو موجود من الأساس؟
تسارعت وتيرة الأحداث في أوكرانيا خلال الساعات الماضية وتحديداً المطالبات بفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد الانتهاكات التي ارتكبتها على الأراضي الأوكرانية والتي صُنفت كجرائم حرب.
الدول الأوروبية عبرت عن غضبها وصدمتها في نفس الوقت من الصور التي جاءت من ضواحي كييف والتي أوضحت قيام القوات الروسية بمجازر في بوتشا وغيرها من المدن الأوكرانية.
سيارة تقترب من جسر مدمر ، مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا ، بالقرب من قرية إيفانيفكا ، خارج تشيرنيهيف ، أوكرانيا ، 5 أبريل 2022(رويترز)
وقامت معظم دول أوروبا بمراجعة موقفها الدبلوماسي وقامت بطرد أكثر من 200 دبلوماسي روسي في 48 ساعة فقط وعلى رأسهن فرنسا وألمانيا والدنمارك.
كما قالت الولايات المتحدة الأمريكية انها ستفرض اليوم عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا.
وأوضحت أن تلك العقوبات ستشمل كل الاستثمارات الجديدة، مع التأكيد على تقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون دولار لتلبية احتياجات أوكرانيا بأنظمة مضادة للدروع.
حلقة اليوم من ستوديو الآن ناقش فيها الزميل سيف الدين ونوس العقوبات الجديدة المنتظرة على روسيا، إلى جانب تناول دور مجلس الأمن في كيفية درء الخطر عن أوكرانيا الواقعة تحت القصف الروسي منذ 24 فبراير الماضي.
من جانبه قال طارق وهبي الباحث في العلاقات الدولية أن العقوبات الجديدة المنتظرة على روسيا بالتأكيد ستكون خاصة بالطاقة.
وأوضح أنه حتى هذه اللحظة هناك معارضة داخل الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، مؤكداً رفض ألمانيا والنمسا توقيع عقوبات على موسكو في مجال الطاقة نظراً لاعتمادهما بشكل أساسي على الغاز الروسي بجانب بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل بولونيا والتشيك ودول البلطيق.
وأوضح وهبي في تصريحاته لـ”ستوديو الآن” أن العقوبات التي قد تكون قاتلة لروسيا هي العقوبات الخاصة بمجال الاتصالات، بمعنى ضرورة منعها من استخدام الشبكة العنكبوتية حتى لاتستطيع معرفة ما يحدث بالخارج.
امرأة تمشي بالقرب من سيارة محترقة ، مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا ، في قرية سلوبودا ، خارج تشيرنيهيف ، أوكرانيا ، 5 أبريل 2022( رويترز)
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستطالب موسكو بتسديد كل مستحقاتها من البنوك الموجودة داخل روسيا وليست من البنوك الخارجية وهو ما سيكون قاتلاً أيضاً على الاقتصاد الروسي.
من جانبه قال حازم الغبرا الكاتب والمحلل السياسي أنه لايمكن قبول روسيا على أنها دولة عضو في مجلس الأمن رغم ما تمارسه من تصرفات همجية في أوكرانيا.
وأضاف أن هناك ضرورة ملحة لمراجعة دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، متفقاً في الرأي مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الذي شدد على هذا الأمر.
وتسائل الغبرا في تصريحاته لـ”ستوديو الآن” إذا لم يستطع مجلس الأمن إنقاذ أوكرانيا في الفترة الراهنة فلماذا هو موجود من الأساس؟.
وأضاف “هل نلجأ إلى تحالف الدول الغربية ضد موسكو وربما الصين أيضاً؟ “الأمر يحتاج إلى إعادة مراجعة.