محمد قلبه
ماكرون ضد لوبان.. صور من الماضي بإحداثيات جديدة
- 11 مليون “يميني متطرف” قد يحدثون انقساما في المجتمع الفرنسي
- استخدم ماكرون اليافطة الدولية بأن فرنسا هي التي تحمي أوروبا، بإعتبارها رئيس الإتحاد الأوروبي
تصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية التي تنافس فيها 12 مرشحا.
ووفقاً للنتائج الأولية حصل ماكرون على 27,6% ولوبان على 23%. وحل مرشح اليسار المتطرف ميلانشون ثالثا بـ22,2%.
ماكرون ولوبان تقرر خوضهما مرحلة ثانية من الانتخابات الفرنسية يوم 24 أبريل الجاري من أجل تحديد رئيس فرنسا المقبل، ولكن تُرى من يحسم الصراع الدائر حالياً؟ وما هي الأوراق التي يحتفظ بها كل مرشح لترجيح كفته في الجولة المقبلة؟
حلقة اليوم من ستديو الآن ناقشت الانتخابات الفرنسية الحالية، وتحدث الزميل سيف الدين ونوس مع ضيفيه حول مصير الديمقراطية في فرنسا مع تقدم اليمين المتطرف والمتمثل في مارين لوبا، إلى جانب التطرق ماهية الخطاب السياسي في الأيام المقبلة قبل الجولة الثانية من الانتخابات.
من جانبه قال باديس خنيسه الكاتب والمحلل السياسي والخبير بالعلاقات الدولية، أن اليمين المتطرف بات خطراً كبيراً على الإليزيه في الفترة المقبلة.
وأضاف خنيسه في تصريحاته لـ”ستديو الآن” أن سياسياً الوضع تغير تماماً، وفرنسا أصبحت تعيش ديمقراطية مريضة، بسبب اليمين المتطرف، مشيراً إلى أن تعدادهم وصلوا إلى 11 مليون يميني متطرف في فرنسا وهو رقم كبير جداً، وقد يُحدث انقساماً في المجتمع الفرنسي.
فيما وصف نزار الجليدي المحلل السياسي، الانتخابات الفرنسية الحالية بأنها صور من الماضي ولكن بإحداثيات جديدة، مشيراً إلى أنه دائماً الصراع يكون مع اليمين المتطرف، وهو ما حدث مع ماكرون في 2017.
وأضاف الجليدي في تصريحاته لـ”ستديو الآن” أن مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، استغلت جراح الشعب الفرنسي كورقة انتخابية في مسيرتها حتى الآن، بينما استغل ماكرون اليافطة الدولية بأن فرنسا هي التي تحمي أوروبا، بإعتبارها رئيس الإتحاد الأوروبي.
وأوضح أن الرئيس المنتهيه ولايته بعد فوزه في الجولة الأولى أعلن أنه سيتوجه إلى شمال فرنسا مباشرة، مما يعني انه سيوجه خطاب جديد وحملة انتخابية جديدة، لاسيما وأن الشباب هي ورقة الإقناع الجديدة لماكرون بعدما ذهبت معظم أصوات أصحاب الفئات العمرية من 40 إلى 65 عاماً إلى لوبان.