ماكرون نجح في إدارة العديد من الملفات المهمة على مدار ولايته الماضية
- وصول “اليمين” إلى المرحلة الثانية من التصويت امر مخيف ولكنه واقعي
- التصويت لماري لوبان يعد انتحار وقفز في المجهول
- فوز لوبان برئاسة فرنسا يعني تأزم في العلاقات الأوروبية
- ماكرون نجح في إدارة الأزمة الاقتصادية وقت تفشي فيروس كورونا
- ماري لوبان تتصرف بعنصرية شديدة والشعب الفرنسي ليس كذلك
بفارق ضيق، يعد أقل بكثير من الفارق بينهما في انتخابات 2017 استطاعت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تحقيق نتائج أفضل أمام الرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، بانتظار جولة الحسم في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
واعتبرت النتائج غير مطمئنة في ظل انهيار الحزبين التقليديين الرئيسيين، الحزب الاشتراكي والجمهوري لصالح اليمين المتطرف.
كما أنها أثارت المخاوف بشأن العلاقات الفرنسية الأوروبية بشكل عام، مادفع الصحافة الالمانية لوصف صعود اليمين في فرنسا بالكارثة المماثلة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي.
فلماذا تتخوف أوروبا من صعود اليمين المتطرف في فرنسا؟ وماهي العوامل التي ساعدت في ذلك؟ وكيف سيكون شكل فرنسا في حال وصلت لوبان قصر الإليزيه؟
توفيق قويدر شيشي الكاتب والمحلل السياسي في تصريحاته للزميل سيف الدين ونوس في برنامج “ستديو الآن” قال إن الناخب الفرنسي يميل إلى التصويت إلى إيمانويل ماكرون.
وأضاف أن التصويت للحزب اليميني يعد مغامرة وعواقبها ليست جيدة.
وأشار إلى أن وصول اليمين إلى المرحلة الثانية من الانتخابات أمر مخيف ولكنه واقعي.
وأردف شيشي أن ماكرون نجح في إدارة شؤون فرنسا الداخلية من خلال وسطيته إلى جانب التركيز على الجانب الخارجي.
حيث استطاع أن يلعب دوراً كبيراً في الأزمة الأوكرانية عن طريق التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم صعوبة المفاوضات.
أما بالنسبة إلى ماري لوبان، فمعظم الناخبين يعتبرون التصويت إليها انتحار وقفز في المجهول، حيث أن وصولها إلى قصر الإليزيه يعني تغيير جذري في السياسة الفرنسية إلى جانب انهيار وتأزم العلاقات الأوروبية بين فرنسا وجيرانها.
من جانبه، قال طارق وهبي الباحث في العلاقات الدولية، أن كفة الرئيس الفرنسي المنتهيه ولايته هي الأرجح في المرحلة الثانية من الانتخابات خاصة وأنه نجح على الصعيد الاقتصادي في إدارة أزمة كورونا.
مشيراً إلى أنه أنفق 600 مليار يورو لصالح أصحاب الشركات حتى لا يتم ترحيل العمال والموظفين وبالتالي الجميع يقدر الدور الذي لعبه ماكرون في هذا الأمر.
وأوضح وهبي في تصريحاته للزميل سيف الدين ونوس في برنامج “ستديو الآن”، أن نسبة البطالة في فرنسا تبلغ 8% وهو امر أيضاً يحسب لماكرون.
أما عن التصويت لماري لوبان، فقد أكد وهبي أن الشعب الفرنسي ليس عنصريا بينما مرشحة اليمين تتصرف بعنصرية شديدة وهو ما يرجح كفة ماكرون.
أما عن البرنامج الاقتصادي، فإن ماكرون يتفوق أيضاً على لوبان لاسيما وأن الأخيرة قالت في برنامجها أنها ستكلف الدولة 105 مليارات يورو على خمسة سنوات، بينما قال ماكرون أنه سيكلف فرنسا 44 ملياراً فقط.
وأردف قائلاً” كيف تحكم لوبان فرنسا وهي حتى لم تستنكر ما يحدث في اوكرانيا”؟!.