تدمير موسكفا.. ضربة "أوجعت روسيا" لكن كيف سيكون الرد؟

مسؤول في البنتاغون: تدمير موسكفا ضربة قاسية لها رمزيتها

تتوالى ردود الفعل حول استهداف الطراد الروسي موسكفا، أوكرانيا تقول إنها هي من تقف وراء هذا الاستهداف، في حين أن روسيا تقول إن بارجتها الرئيسية في أسطول البحر الأسود “تضررت بشدة” جراء حريق.

مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، قال إن الطراد الروسي موسكفا أغرق بصاروخين أوكرانيين مؤكدا أنها “ضربة قاسية” لروسيا.

بعدها، توعّدت موسكو بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف ردا على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، لكن المؤشرات تقول إن هذا التكثيف جاء غداة غرق بارجتها “موسكفا” في البحر الأسود.

واستهدف قصف روسي ليلا مصنعا في منطقة كييف لتصنيع صواريخ “نبتون” التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي موسكفا، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس كانوا في المكان.

وحول هذا الموضوع قال الكاتب والمحلل السياسي أمين بشير أثناء حواره مع الزميل سيف ونوس ضمن برنامج ستديو الآن: “أوجعت هذه الضربة الكبيرة والقاسية الروس وبالتالي نتوقع منهم أن يقوموا بأعمال عدائية وجرائم ضد الإنسانية، لأنك تتعامل مع طرف لا يتقيد بقوانين دولية ولا بحقوق إنسان، وبالتالي ليس لديه خطوط حمراء”.

وحذر بشير من استخدام الروس للأسلحة المحذورة دوليا، وكذلك من نوعية الهجوم، لأن “الضربة كانت قوية جدا خاصة من الناحية المعنوية”.

من جهته، قال الدكتور عماد أبو الرب عضو مجلس القوميات في رئاسة الوزراء الأوكرانية إنه ينظر إلى هذه الضربة من 3 زوايا، الأولى الأوكرانية، حيث إن أوكرانيا تنظر بجدارة لقدرتها على إمكانية المقاومة وخاصة إذا فتح لها المجال لإيجاد قدرات دفاعية يمكن أن تواجه الهجوم الروسي”.

وأضاف “الزاوية الثانية، أنه وفي حال وصول إمدادات عسكرية هذا يعني أيضا أنه سيكون هناك المزيد من الاستهداف لكل التقنيات الروسية (جوا وبحرا وبرا)”.

وتابع أو الرب “بالنسبة لروسيا، وهذه هي الزاوية الثالثة، أن هناك إرباك لدى الجنود الذين بدأوا يتململوا من الوقت الطويل الذي مكثوه دون أن يحققوا النتائج التي كان من المفترض تحقيقها”.

وحول هذه الضربة قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمربكية، طلب عدم كشف اسمه لمجموعة من الصحافيين ” نعتقد أن هناك ضحايا سقطوا، لكن من الصعب معرفة عددهم” مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رصدت ناجين انتشلتهم سفن روسية أخرى.

وقال “إنها ضربة قاسية لها رمزيتها”، معتبرا أن خسارة روسيا أحد طراداتها الثلاثة من طراز سلافا “يخلق فراغا على صعيد القدرات العسكرية” في جنوب أوكرانيا التي قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعلها محور العمليات العسكرية المقبلة.