اليمين المتطرف يتهم ماكرون بأنه السبب وراء غلاء المعيشة بسبب دعمه لأوكرانيا
- لا توجد كتلة واحدة في انتخابات فرنسا
- ماكرون الوحيد الذي أراد القول أن لا مستقبل لفرنسا كقوة سياسية كبرى بدون الناتو
- لوبان تسعى للخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل او بآخر وهو ما لن يقبله الشعب الفرنسي
- سياسة لوبان تتجه بفرنسا إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
يبدو أن السباق الانتخابي الفرنسي بين إيمانويل ماكرون الرئيس المنتهية ولايته، وبين ماري لوبان مرشحة اليمين المتطرف، لم يبح بكامل أسراره حتى الآن.
مع اقتراب موعد الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات والمزمع إقامتها يوم 24 أبريل الجاري، فإن المنافسة تشتد بين الطرفين ويحاول كل منهما استخدام الأوراق الرابحة له من أجل كسب أكبر عدد من الناخبين والفوز برئاسة فرنسا.
الصراع الانتخابي، وسياسة كل مرشح، والكتلة الانتخابية، وأيضاَ ما يهم الناخب الفرنسي في الفترة المقبلة، كل هذه المحاور تمت مناقشتها في حلقة ستديو الآن.
حيث حاول الزميل سيف الدين ونوس الوقوف على المعطيات والمؤشرات في العملية الانتخابية حتى الآن وقبل أيام من إسدال الستار عليها.
كما أن الحديث تطرق حول علاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي، وهل سيقبل الشعب الفرنسي بخروج فرنسا من الناتو أو حتى توتر العلاقات مع الدول الأعضاء؟.
من جانبه قال مجيد يودان أستاذ القانون والعلاقات الدولية، إن ما يهم الناحب الفرنسي في الدرجة الأولى هو وضع الحياة.
وأضاف أن القدرة الشرائية للمواطن ستكون محور الانتخابات، وهو ما ركز عليه اليمين المتطرف في العملية الانتخابية.
وأوضح يودان في تصريحاته لـ”ستديو الآن” أن اليمين المتطرف يتهم ماكرون بأنه المتسبب في غلاء المعيشة بعد مساندة أوكرانيا وتنديده بالغزو الروسي”.
وعن العلاقات الدولية، فقد أكد يودان أنها مهمة جداً لفرنسا، خاصة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي التي تعد أساسية في هذه المرحلة.
وقال أيضاً إن إيمانويل ماكرون صرح أن لا مستقبل لفرنسا كقوة سياسية كبيرة في أوروبا بدون الاتحاد الأوروبي.
وأشار أيضاً يودان إلى أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك سلاحا نوويا داخل الاتحاد الأوروبي وتضعه تحت تصرفه وهو ما جعلها قوة أساسية فيه.
وبالنسبة لماري لوبان، قال إنها كشفت عن سياستها الحقيقية ورغبتها في الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل أو بآخر وهو ما لن يقبله الشعب الفرنسي.
وعلى الجانب الآخر، قال حسين الزعبي الكاتب والمحلل السياسي إنه لا يمكن اعتبار الانتخابات الفرنسية على أنها كتلة واحدة فهناك من ينتخب متأثراً بالحالة الاقتصادية التي عليها فرنسا، وآخر ينتخب متأثراً بالحالة الأيدولوجية.
وأضاف الزعبي في تصريحاته لبرنامج “ستديو الآن” أن الناخب اليميني المتطرف سينتخب لوبان تحت أي ظرف وحتى لو أصبح لتر البنزين ب 2 سنت، وكذلك الصوت المهاجر سيمنح ماكرون صوته حتى وإن أصبح لتر البنزيز بـ6 يورو.
أما من ناحية الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي فسياسة لوبان تعني أن فرنسا في طريقها للخروج من هذه المنظمة في حال وصلت المرشحة اليمينية المتطرفة إلى الإليزية.
وأشار الزعبي إلى أن البرنامج الانتخابي لماري لوبان قائم على هذه الجزئية، بالإضافة إلى إعلانها مؤخراً عن سعيها لإعادة العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
ولم تكتف بذلك بل أعلنت أنها ستتوقف عن دعم أوكرانيا في حالة نجاحها في رئاسة فرنسا وهو ما يعني أنها مستمرة في نهجها المتطرف.
ولم يعد حظر الحجاب في الأماكن العامة الذي تطالب به مرشّحة اليمين المتطرّف مارين لوبن على رأس أولوياتها في النضال ضدّ التشدّد الإسلامي، وفق ما كشف معاونون لها قبل أسبوع من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
والسبت أقرّت لوبن التي ستتواجه مع الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية الأحد المقبل بأنّ الحجاب “مشكلة معقّدة”، مؤكّدة أنها ليست “محدودة التفكير” وأن مشروع الحظر المثير للجدل هذا سيطرح للنقاش في الجمعية الوطنية.
ويعيش في فرنسا ما بين خمسة وستة ملايين مسلم، وفق إحصاءات متعدّدة، ما يجعل من الإسلام ثاني الديانات الكبرى في البلد ومن مسلمي فرنسا الأكبر عددا في أوروبا.