إصدار جديد لزعيم تنظيم القاعدة عنوانه “كشمير وفلسطين قصة تتكرر”
نشرت مؤسسة السحاب، الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة، إصدارًا مرئيًا لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، بعنوان “كشمير وفلسطين قصة تتكرر”، وذلك بعد أيام من نشر كلمة أخرى خصصها “الظواهري” للحديث عن الإلحاد.
وتضمن الإصدار الجديد لقطات من الاحتجاجات السابقة في جامو وكشمير، الخاضعة لسيطرة الهند، ودعا أيمن الظواهري لدعم الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة الهندية، لتحرير كشمير، على حد وصفه.
ولا يعد حديث “الظواهري” عن كشمير أمرًا جديدًا، إذ سبق لزعيم تنظيم القاعدة أن خرج في إصدار مرئي بعنوان “حرة الهند“، في الـ6 من أبريل/ نيسان الماضي، وتحدث عن التضييق الذي تتعرض له المسلمات المحجبات في الهند، مستشهدًا بفيديو سابق ظهرت فيه الطالبة الجامعية الهندية “موسكان خان” وهي تتحدى طلابًا هندوسًا استهزؤوا بحجابها.
ولجأ أيمن الظواهري، مؤخرًا، إلى تكرار حديثه عن موضوعات مثل قضية مسلمي كشمير، وفلسطين، بالإضافة إلى موضوعات أخرى كالإلحاد وغيرها، وهو ما يشير إلى إفلاس زعيم تنظيم القاعدة، واضطراراه إلى تكرار أحاديثه مرات ومرات، لعدم وجود جديد لديه ليضيفه.
وقال زعيم تنظيم القاعدة، خلال ظهور الأخير، إن معركة كشمير هي معركة الأمة كلها، مضيفًا أنه لا ينبغي التقيد فيها بالإطار القومي أو القُطري، بل يجب أن تبقى قضية عالمية يشترك فيها جميع المسلمين، دون الالتزام أو التقيد بالحدود الجغرافية أو قرارات منظمة الأمم المتحدة المتعلقة بـ”جامو وكشمير”.
ويلمح أيمن الظواهري، بكلماته السابقة، إلى موقف جماعة طالبان الأفغانية من دعم الجماعات المسلحة خارج حدود أفغانستان، بعدما تعهدت الجماعة بأن لا تتحول بلادها إلى ملاذ آمن لتنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات الجهادية.
ومن اللافت أن حديث أيمن الظواهري تزامن مع أحدث ظهور لأمير جماعة طالبان “الملا هِبة الله أخندزاده”، الذي ألقى كلمة بمناسبة عيد الفطر في قندهار الأفغانية، وأكد فيها التزم طالبان باتفاقية السلام الموقعة مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة، عام 2020، قائلًا إن أولوية الجماعة هي التركيز على الداخل الأفغاني والعمل على إعادة إعمار البلاد دون التورط في قتال جديد أو فتح باب فتنة جديد على الشعب الأفغاني، على حد قوله.
ووصف “الظواهري” الاتجاه القُطري (القومي) الرافض لعولمة الجماعة الجهادية بأنه “اتجاه علماني”، وهو بذلك ينتقد قيادة جماعة طالبان الأفغانية، ويدعوها لدعم الجماعات الجهادية والمسلحة الموجودة في كشمير.
ولفت أيمن الظواهري إلى أن الجيش والاستخبارات الباكستانية يشاركان في مواجهة الجماعة الجهادية في جامو وكشمير، ويعتبرون التنظيمات المنخرطة في القتال في الإقليم من أعداء الحكومة الباكستانية.
وأردف زعيم تنظيم القاعدة أن هناك اتفاقية قرن أخرى يراد تطبيقها في إقليم جامو وكشمير ، على غرار صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعلى صعيد متصل، ادعى أيمن الظواهري أن التغيير الذي يرجى تحقيقه في كشمير لن يكون سوى بالعمل المسلح، مذكرًا بتجربة الإخوان في مصر، وحركة النهضة في تونس (فرع الإخوان المحلي)، الذين فشلوا في الحكم بعد الوصول إليه بطريق الانتخابات.
إلى ذلك، تضمن إصدار “كشمير وفلسطين قصة تتكرر”، مقتطفات من أحاديث سابقة لقادة تنظيم القاعدة في الهند، ومن بينهم أسامة محمود، الأمير الحالي لفرع القاعدة في الهند، وكذلك عاصم عمر ، الزعيم المؤسس لفرع القاعدة في شبه القارة الهندية الذي قُتل في عام 2019.
ودعا أسامة محمود، أمير القاعدة في الهند، إلى مواجهة الجيش والحكومة الباكستانية قبل مواجهة نظرائهم الهنود، زاعمًا أن الباكستانيين يواجهون الجماعة الجهادية ولا يسمحون لها بالعمل في جامو وكشمير.
وبدوره، حث أيمن الظواهري أنصار تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، لدعم التنظيم والجماعة الجهادية في جامو كشمير، واصفًا القتال في الإقليم بأنه جزء من معركة واحدة يخوضها التنظيم على جبهات متعددة، على حد قوله.