الاتحاد الأوروبي وأمريكا يعدان حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا
- دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه السادس والستين
- تركيز موسكو عملياتها العسكرية شرق البلاد، بعد فشلها في كسر حصون العاصمة كييف
- روسيا تتحدى الأمم المتحدة بتعطيلها إجلاء المدنيين من مصنع أزوفستال في ماريوبول
- روسيا لن تستجيب للعقوبات والضغوطات وستواصل اسلوبها في القصف
مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه السادس والستين، وتركيز موسكو عملياتها العسكرية شرق البلاد، بعد فشلها في كسر حصون العاصمة كييف، تزداد معاناة المدنيين في المدن والبلدات المحاصرة، مع اتباع موسكو سياسة تضييق الخناق عليهم، وتعطيل جهود الإجلاء.
وخير مثال ماريوبول التي سواها الروس بالأرض بعد رفضها الاستسلام، مصير قد تلقاه أوديسا، المدينة الاستراتيجية التي تعرضت لقصف جديد، استهدف مدرج مطارها، وهو أمر تكرر في الأيام الأخيرة حيث تستهدف موسكو تعطيل البنية الوجستية لنقل السلاح والإمدادات بين المدن الاوكرانية.
الكاتب والمحلل السياسي أحمد محارم يقول لبرنامج ستديو الآن إن روسيا تتحدى الأمم المتحدة بتعطيلها إجلاء المدنيين من مصنع أزوفستال في ماريوبول.
سياسياً فاجئت رئيسة مجلس النواب الأمريكي العالم بزيارتها كييف ولقائها الرئيس الأوكراني، فيما يدلل على مواصلة دعم واشنطن دبلوماسياً وعسكرياً لأوكرانيا، بما يضمن مواصلة الصمود أمام الغزو، خصوصاً وأن الزيارة تزامنت مع حزمة مساعدات مالية وعسكرية جديدة.
هناك إرادة سياسية لوقف شراء النفط من روسيا والأسبوع المقبل ستكون لدينا تدابير وقرار بشأن وقف تدريجي
مسؤول أوروبي
إلى ذلك تبحث أوروبا حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا وعلى رأسها إمكانية فرض حظر على واردات الطاقة الروسية
ويضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على قرار بوقف تدريجي لمشترياته من النفط الروسي ومشتقاته في إطار العقوبات التي تفرض على موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا، ويعلن هذا الأسبوع جدولا زمنيا للتدابير الجديدة، وفق ما كشفت مصادر أوروبية الأحد.
الكاتب والمحلل السياسي محمد العروقي يقول لبرنامج ستديو الآن إن روسيا لن تستجيب للعقوبات والضغوطات وستواصل اسلوبها في القصف والحصار والترحيل
وقال مسؤول أوروبي معني بالمحادثات “هناك إرادة سياسية لوقف شراء النفط من روسيا والأسبوع المقبل ستكون لدينا تدابير وقرار بشأن وقف تدريجي”.
ومن المفترض أن تعرض المفوضية الأوروبية اقتراحا بشأن حظر “مع فترة انتقالية تمتد حتى نهاية السنة”، وفق دبلوماسي أوروبي.
لكن المسؤول الأوروبي شدد على أن القرار “ليس من السهل تنفيذه” بسبب صعوبتين.
يجب أن نتوخى الحذر في ما يتعلق بحظر أوروبي كامل للواردات النفطية
جانيت يلين
إذ يعتمد بلدان أوروبيان لا منفذ بحريا لهما، هما المجر وسلوفاكيا على أنابيب النفط الروسية، وهما غير متصلان بأي أنابيب نفط أوروبية. بالتالي يجب إقامة بنى تحتية أو إيجاد بدائل.
من جهة أخرى، يجب الحرص على ألا تؤدي القرارات الأوروبية إلى ارتفاع أسعار النفط، ما سيؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي نيسان/أبريل قالت رئيسة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) جانيت يلين “يجب أن نتوخى الحذر في ما يتعلق بحظر أوروبي كامل للواردات النفطية”.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن تحديد سقف للأسعار على غرار ما أوصت به الولايات المتحدة هو “تدبير ذكي” لأنه يمنع عمليات المضاربة ويحافظ على ربحية النفط، لكن “يجب أن يطبّق على نطاق أوسع من الأوروبيين والأمريكيين”.