الظواهري.. الإصدار ضمن سلسلة دعائية معنونة بـ”معًا إلى الله”
- بدأت السلسلة الدعائية للظواهري قبل فترة طويلة
- انتقد جماعة الإخوان والحركات الإسلامية الأخرى
نشرت مؤسسة السحاب، الذراع الدعائي لتنظيم القاعدة، إصدارًا مرئيًا جديدًا لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، خصصه للحديث عن عادل حسين، رئيس حزب العمل المصري، سابقًا، الشقيق الأصغر لأحمد حسين، رئيس حزب مصر الفتاة، في الحقبة الملكية.
ويأتي الإصدار ضمن سلسلة دعائية معنونة بـ”معًا إلى الله”، بدأها أيمن الظواهري، قبل فترة طويلة، ونشر منها، حتى اليوم، 5 إصدارات مرئية.
وزعم أيمن الظواهري أن “عادل حسين”، وأحد أبرز النشطاء السياسيين المعارضين والصحفيين في مصر، سابقًا كان مؤيدًا للحركة الجهادية، ودعا للوحدة بين تنظيم الجهاد المصري (اندمج مع القاعدة لاحقًا)، والجماعة الإسلامية المصرية، قبيل تبنيها مبادرة وقف العنف عام 1997، على حد تعبير زعيم القاعدة.
وقال “الظواهري” إنه وأحمد حسن أبو الخير (أبو الخير المصري، نائب أيمن الظواهري في إمارة القاعدة سابقًا)، التقيا بـ”عادل حسين”، بناءً على طلب الأخير، مدعيًا أنه تحدث كأحد الجهاديين وقدم لهما نصائح منها ضرورة الوحدة بين تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، والتركيز على ضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية، بالإضافة للاستعداد لإسقاط الحكومة المصرية، على حد قول أيمن الظواهري.
وخصص زعيم تنظيم القاعدة جزءًا من كلمته للهجوم على “الشيوعية”، ذاكرًا أن “عادل حسين” اعتنقها كأيديولوجيا ثورية في مواجهة الإنجليز الذين احتلوا مصر، ثم ثبت لديه أنها أيديولوجيا خاطئة فتراجع عنها، على حد وصفه.
كما انتقد “أيمن الظواهري”، جماعة الإخوان والجماعات المتشددة الأخرى التي تُشارك في العملية الديمقراطية، داعيًا إياها لحمل السلاح باعتباره الوسيلة الوحيدة للتغيير.
ومؤخرًا، لجأ أيمن الظواهري إلى الهجوم على قيادات الجماعة المتشددة التي تتبنى فكرة التغيير عن طريق الوصول للسلطة من خلال الانتخابات، معتبرًا أنها تتبنى نهج خاطئ لا يؤدي إلا إلى الفشل، دون الالتفات لواقع تنظيم القاعدة أو الخسائر والانتكاسات التي تعرض لها، طوال الفترات الماضية.
ولا يمكن الجزم بإدعاء زعيم القاعدة حول لقائه لعادل حسين، رئيس حزب العمل سابقًا، لاسيما وأن الأخير كان من مؤيدي العمل السياسي والمؤمنين بالتغيير عن طريق الانتخابات، وسبق له أن شكل تحالفًا انتخابيًا عرف بـ”التحالف الإسلامي”، عام 1987، بمشاركة حزبي العمل، والأحرار، وجماعة الإخوان.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات المصرية ألقت القبض على عادل حسين، في ديسمبر/ كانون الأول عام 1994، عقب عودته من رحلة إلى فرنسا، دون الكشف عن سبب القبض عليه، وأفرجت عنه بعد أقل من شهر (يناير/ كانون الثاني عام 1995)، وادعت صحف غير رسمية، في ذلك الحين، أن “حسين” ترك على مقعد الطائرة التي كان يستقلها مظروفًا به أوراق تحتوي على أفكار للجماعة المتشددة المصرية، لكن هذا الادعاء لم يتم تأكيد، من أي مصدر قضائي أو رسمي في مصر.