إيران تسعى للتغلغل شرق إفريقيا.. وجماعة الشباب وسيلتها
- تزامنت الكتابات السابقة مع تطورات ميدانية هامة في الصومال واليمن
- قال التنظيم إن وفاة الشرعيين يسبب فجوة وخللًا في صفوف التنظيمات الإرهابية
- تُشرف وحدة إيرانية خاصة على العمليات والتنسيق بين طهران والتنظيمات المسلحة في إفريقيا
خلال الفترة الأخيرة، نشر مصطفى حامد (أبو الوليد المصري)، أحد أبرز المقربين من تنظيم القاعدة وصهر سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان) نائب أمير التنظيم، سلسلة من المقالات عبر موقع يديره تضمنت توجيهات للفرع الصومالي للقاعدة، جماعة الشباب، بالعمل على بدء ما أسماه بـ”الجهاد البحري” الذي يهدف إلى السيطرة على الشواطئ والسواحل الحيوية بدءً من طرطوس السورية، حتى خط الممرات البحرية في القرن الإفريقي، ملمحًا إلى أن الجماعة ستحتاج في حربها البحرية المرتقبة إلى أسلحة نوعية هي الدرونز، والصواريخ.
ولم تأت إشارة مصطفى حامد، (المصاب بمتلازمة طهران)، إلى هذه الأسلحة النوعية من فراغ، بل جاءت في سياق أشمل هدفه، على ما يبدو، تهيئة المناخ لتحالف مرحلي بين أفرع القاعدة الإقليمية في الصومال واليمن، وبين إيران، بهدف خدمة مصالح طهران الإستراتيجية، وتحقيق ما يُعرف بتوسيع “جغرافيا المقاومة”، الذي يسعى له الحرس الثوري الإيراني بقيادة اللواء حسين سلامي، أي زيادة المجال الجغرافي الذي تعمل فيه إيران.
ويحمل تركيز مصطفى حامد على منطقة القرن الإفريقي بشكل عام، والصومال بشكل دلالات هامة، لا سيما وأنه يتقاطع مع المشروع الإيراني (توسيع جغرافيا المقاومة)، ويهدف هذا التركيز إلى تهيئة البيئة المناسبة لتشكيل تحالف من الفصائل والمليشيا الولائية المرتبطة بإيران، والجماعات المسلحة القريبة منها كتنظيم القاعدة وأفرعه الخارجية.
وتزامنت الكتابات السابقة مع تطورات ميدانية هامة في الصومال واليمن، وحالة تقارب واضحة بين التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة، فعلى سبيل المثال أصدر تنظيم القاعدة في اليمن (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، منتصف الشهر الجاري، بيانًا لتعزية جماعة الشباب الصومالية في وفاة “نور معلم عبد الرحمن”، أحد الشرعيين المقربين من الجماعة، قائلًا إن “عبد الرحمن” وافته المنية بعد حياة طويلة في نصرة الجهاديين، على حد تعبير البيان.
وقال التنظيم إن وفاة الشرعيين يسبب فجوة وخللًا في صفوف التنظيمات الإرهابية، داعيًا المشرفين على الجانب الشرعي للإسراع بتخريج كوادر جديدة لتعويض الخسائر التي تُصيب الجهاديين، على حد قول البيان.
ورغم أن تنظيم القاعدة في اليمن (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) دأب على إصدار بيانات للتعزية وأخرى لتأييد جماعة الشباب الصومالية، لكن التتابع الذي تصدر به هذه البيانات والرسائل الضمنية التي تحتويها، يشير إلى أنها جزء من المخطط الأوسع الهادف إلى تعزيز التعاون بين المحور الإيراني، وتنظيم القاعدة مع التركيز على الساحة الصومالية ومنطقة شرق إفريقيا.
الشباب الصومالية.. بين القاعدة وإيران
وفي هذا السياق، تحدثت تقارير عديدة عن وجود علاقات سرية وتنسيق بين جماعة الشباب الصومالية وإيران بهدف ضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها، في المنطقة، وقدمت طهران، في إطار هذا التعاون، تمويلات مالية للجماعة الصومالية ، ووظفت الميسرين الإيرانيين في إفريقيا في دعم أنشطة “الشباب”، التي بايعت تنظيم القاعدة، رسميًا، عام 2012، بعد سنوات على إنشاء علاقات سرية مع التنظيم.
وترغب إيران في تعزيز التحالف المزدوج بين التنظيمات المسلحة الشيعية (الولائية) كجماعة الحوثي والتنظيمات السنية كتنظيم القاعدة في اليمن، وجماعة الشباب في الصومال، لتعمل على توظيف هذه الأذرع في خدمة إستراتيجيتها الإقليمية القائمة على التمدد ومناكفة خصومها، وتهدف في النهاية لمد النفوذ الإيراني على نطاق جغرافي واسع من الصحراء الإفريقية الكبرى حتى السواحل الصومالية مرورًا بخليج عدن وباب المندب، وبالتالي يترسخ وجود طهران في القارة الإفريقية وفي منطقة البحر الأحمر والممرات الملاحية الحيوية.
وتُشرف وحدة إيرانية خاصة على العمليات والتنسيق بين طهران والتنظيمات المسلحة في إفريقيا (ومنها حركة الشباب)، وتُعرف بـ”الوحدة 400″ التابعة لفيلق القدس، وخططت هذه الوحدة لعمليات إرهابية تستهدف المصالح السعودية، والبريطانية، والأمريكية في مناطق بالقرن الإفريقي، منها دولة كينيا، وهذه المناطق تنشط فيها جماعة الشباب أيضًا.
استغلت إيران الأراضي اليمنية في القيام بعمليات الدعم اللوجيستي للحركة الصومالية مستغلةً علاقتها بجماعة الحوثي، وتنظيم القاعدة في اليمن، ولعب الأخيران دورًا رئيسيًا في عمليات تسليح الجماعة الصومالية، وجرى إمدادها بأسلحة وذخائر عبر الممرات البحرية بين الصومال واليمن، كما جرى نقل هذه الأسلحة إلى دول أخرى منها كينيا، وتنزانيا، وجنوب السودان، وموزمبيق، وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتُمثل اليمن، على وجه التحديد، الدولة الرئيسية التي يتم فيها تنسيق عمليات الدعم اللوجيسيتي لجماعة الشباب، وتقوم “الشباب” بشراء غالبية السلاح الذي تستخدمه في العمليات الإرهابية من السوق السوداء للسلاح في اليمن (من القاعدة، والحوثيين، والإيرانيين)، وفق تقرير سابق لمعهد هيرال للشؤون الأمنية، والذي يتخذ من العاصمة الصومالية مقديشو مقرًا له، وتُولي جماعة الشباب أهمية وأولوية قصوى لعملية شراء الأسلحة، والذخائر، والمتفجرات، وغيرها من المعدات القتالية الفتاكة، وتُخصص لها نحو 25% من إجمالي ميزانيتها (حوالي 24 مليون دولار سنويًا بتقدير معهد هيرال) البالغة نحو 100 مليون دولار، تجمعهم الجماعة بطرق متنوعة منها فرض الضرائب والزكوات على أبناء الشعب الصومالي والمؤسسات والشركات العاملة في البلاد.
ومن جهتها، خدمت جماعة الشباب، بصورة مباشرة وغير مباشرة، المصالح الإيرانية، فعقب اغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سُليماني، هاجم مقاتلو الجماعة الصومالية معسكر “سيمبا” الذي تتواجد فيه قوات أمريكية وكينية مشتركة، في منطقة لامو جنوب شرقي كينيا، وعُدّ هذا الهجوم بمثابة رد غير مباشر على اغتيال “سليماني”، وكذلك هربت الجماعة الفحم واليورانيوم من الصومال لصالح طهران التي حولت موانئها وأراضيها لنقطة عبور للصادرات غير المشروعة، بحسب ما تذكره دراسة سابقة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
كما يُلمح أحدث تقرير صادر عن فريق الرصد والدعم التحليلي التابع للجنة الجزءات المعنية بملفي داعش والقاعدة في مجلس الأمن الدولي إلى أن جماعة الشباب تقوم بتمويل تنظيم القاعدة المركزي (قاعدة خراسان) بجزء من الأموال التي تجمعها شهريا، ومن المعروف أن نقل هذه الأموال إلى التنظيم المركزي يتم عبر إيران، التي تُعد الطريق الوحيد لأموال القاعدة وأفرادها ومراسلاتها، حسبما تنص رسالة سرية مُسربة من وثائق آبوت آباد (الإصدار الرابع- عام 2017)، وهذا يعني وجود تنسيق مباشر بين الجماعة الصومالية وبين الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، للسماح بنقل الأموال إلى القيادة المركزية للقاعدة والتي يتواجد عدد من أعضائها في إيران أبرزهم سيف العدل (صهر مصطفى حامد)، وعبد الرحمن المغربي (صهر أيمن الظواهري، أمير القاعدة)، وياسين السوري (أحد أبرز ميسري تنظيم القاعدة وقادته).
وبدوره، يقول علي رجب، الباحث المصري في الشؤون الإيرانية، إن هناك وقائع عديدة تُثبت وجود تعاون بين جماعة الشباب الصومالية والحرس الثوري الإيراني، مضيفًا أن منطقة شرق إفريقيا تمثل أهمية إستراتيجية كبرى لمشروع إيران في المنطقة.
ويُبين “رجب” في تصريحات لـ”أخبار الآن” أن هناك تلاقي مصالح بين جماعة الشباب وغيرها من الجماعات المسلحة وبين إيران، وهذه المصالح تتمثل في استهداف الوجود الأمريكي في المنطقة، وكذلك استهداف كل ما يُمثل خطرًا على المصالح الإيرانية في إفريقيا، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة جرى ضبط خلية اغتيالات إيرانية في كينيا وهذه الخلية خططت لاستهداف سفراء ودبلوماسيين، بناءً على تعليمات من الحرس الثوري.
ويردف محمد شعت، الخبير في الشؤون الإيرانية، في تصريحات لـ”أخبار الآن” أن العلاقات بين جماعةالشباب الصومالية وإيران ليست تحالف كامل وإنما هي “توافق مرحلي”، موضحًا أن جماعة الشباب تنفذ أجندة إيرانية بشكل أو بآخر كما أن طهران تعتمد على استقطاب الحركات الثورية التي تخوض تمردًا مسلحًا ضد الحكومات، وتقوم بإمداد تلك الحركات بالأموال والسلاح لخدمة مصالحها الخاصة.
الشباب الصومالية ووصفة “مصطفى حامد” الحربية
وعلى صعيد التوافق بين جماعة الشباب الصومالية وطهران، تكشف البيانات الرسمية التي نشرتها أفرع تنظيم القاعدة، وكتابات مصطفى حامد (أبو الوليد المصري) أن هناك توجه فعلي لتحقيق التوافق المرحلي بين أفرع تنظيم القاعدة وإيران.
وأشار مصطفى حامد في كتاباته الأخيرة إلى أن جماعة الشباب بحاجة إلى تغيير الإستراتيجية العسكرية التي تتبعها، وما يرتبط بها من مجالات السياسة والتمويل، قائلًا إن تلك القضايا قابلة للحل لكنها تتطلب أن يعمل مقاتلو جماعة الشباب على توحيد الجبهة الداخلية، وأن يقوموا بتقديم المساعدة (العسكرية) لكل من يحتاج إليها دون النظر إلى أي اختلافات، وذلك في إشارة منه إلى ضرورة التعاون بين الجماعة وإيران.
وتتضمن “وصفة مصطفى حامد” اقتراحات بمحاولة إسقاط المدن من الداخل بالتحالف مع رجال القبائل الصومالية وتكوين مجموعات موالية للجماعة في المناطق المختلفة، مع الاستعانة بمن يصفهم بالمقاتلين الموسميين (المرتزقة) الذين ينفذون مهام محددة مقابل مبلغ أو مساعدة مالية.
وحث مصطفى حامد حركة الشباب على استخدام الصورايخ أو الطائرات بدون طيار فى مهاجمة المراكز الاقتصادية أو الإدارية التابعة للحكومة الصومالية، معتبرًا أن استخدام الصواريخ من نوع (أرض- أرض) والطائرات المسلحة بدون طيار سيكون وسيلة فاعلة لاستهداف الموانئ الإستراتيجية التى تديرها على الشواطئ الصومالية، بما يسمح للجماعة بالضغط على الشركات المُشغلة للموانئ وإجبارها على دفع فديات كبيرة للجماعة.
واقترح أبو الوليد المصري أيضًا أن يتم تأسيس قيادة مركزية مشتركة لما يُسمى بـ”الجهاد البحري” على أن تتولى تلك القيادة إدارة العمليات وتشرف على التسليح والإستراتيجيات و تتبعها قيادات فرعية موزعة على طول الطوق البحري الذي يشمل سواحل الجزيرة العربية بدءً من ميناء البصرة على رأس الخليج العربي (الذي يسميه مصطفى حامد في كتاباته بالخليج الفارسي)، وصولا إلى ميناء إيلات (الإسرائيلي) على رأس خليج العقبة.
وتتضمن خطة مصطفى حامد المقترحة مرحلة يتم فيها فك الحصار عن شواطئ غزة ولبنان وسوريا، ضمن خطة لربط الشريط البحري الذي يمتد من ميناء غزة إلى ميناء طرطوس فى سوريا، مع تزويد المجموعات الموالية لإيران والمتحالفة معها، في تلك المنطقة بالأسلحة الحديثة لضمان تصديها لأي هجمات مضادة.
وسيتم بموجب هذه الخطة إقامة وحدة أو تحالف بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، كما سيقوم مقاتلو جماعة الشباب الصومالية بتطوير موقفهم السياسي والعسكري والانضمام لهذا التحالف، بعد حصولهم على أسلحة متطورة من السوق السوداء عبر عمليات التهريب، وسيتم التفاوض بينهم وبين الجماعة الصومالية والشركات المشغلة للموانئ في البلاد للحصول على ضرائب وفديات كبيرة لاستمرار تمويل الجماعة.
بحسب مصطفى حامد فإن الهدف النهائي لخطة الجهاد البحري سيكون السيطرة على سواحل الجزيرة العربية، والسيطرة على مضيق باب المندب وفك الحصار الذي يُفرض على موانئ يمنية من قبل التحالف العربي وسيتم في إطار هذه الخطة استخدام الصواريخ البحرية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ أرض أرض، ومطاردة القطع البحرية المعادية في تلك المنطقة.
وبمراجعة خطة “الجهاد البحري” المزعوم التي يدعو لها مصطفى حامد (أبو الوليد المصري) يتضح أنها تتطابق مع الخطط الإيرانية الرامية لتوسيع ما يُسمى بـ”جغرافيا المقاومة”، كما أن تلك الخطة تجعل إيران هي القيادة المركزية لما يُطلق عليه “الجهاد البحري”، وهذه القيادة ستكون مسؤولة عن إمداد أفرعها في اليمن والصومال وسوريا والعراق وغيرها بالصواريخ البحرية والطائرات المسيرة المسلحة، وصواريخ أرض أرض، وهي الأسلحة التي تقوم إيران بنقلها لوكلائها وحلفائها والتي تستخدمها في الهجمات الإرهابية بصورة متكررة.
ومن الجدير بالذكر أن اقترحات مصطفى حامد ثُمثل في جوهرها توجيهات سياسية وقتالية تدور في فلك الدعوة للتحالف بين المليشيات الولائية المدعومة من إيران والتنظيمات السنية كالقاعدة وأفرعها، ويمكن افتراض أن تلك الاقتراحات نالت استحسان صهره سيف العدل (المصاب هو الآخر بمتلازمة طهران)، نظرًا لطبيعة وخصوصية العلاقة بينهما، إضافةً لإبداء الفرعين اليمني والصومالي للقاعدة استجابة، ضمنية، لتوجيهات مصطفى حامد.
ففي غضون الشهر الجاري، أصدرت مؤسسة الكتائب الإعلامية، الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة، إصدارين دعائيين تتضمنا نفس الرسائل التي احتوتها مقالات مصطفى حامد، وهو ما يلفت إلى حجم التماهي بينهما، ونشرت المؤسسة الإعلامية كلمة صوتية لأميرها أحمد ديري/ أحمد عمر “أبو عبيدة” أشاد فيها بجماعة طالبان الأفغانية وتحدث فيها عن التدخل الأمريكي والغربي في البلاد، ودعا لمواجة هذا التدخل، كما حاول أمير جماعة الشباب استقطاب أبناء الشعب الصومالي، وحثهم على الانخراط في صفوف الجماعة، والقتال معها ضد الحكومة الفيدرالية، على حد قوله.
وعلى ذات الجهة، نشرت مؤسسة الكتائب إصدارًا مرئيًا ضمن سلسلة تسميها “التذاكر الجياد لأهل الجهاد”، دعت جميع مقاتلي الجماعة لـلسمع والطاعة وعدم الخروج على أوامر القيادة، وهو ما يكشف تخوف الجماعة من حدوث حالات تمرد أو انشقاق في صفوفها، بسبب مواقفها الأخيرة وتقاربها السري مع إيران.
ويبدو أن قيادة الجماعة تحاول الحفاظ على التماسك الداخلي لها، وقمع أي خلافات داخلها وذلك بدعوة مسلحيها للكف عن الحديث في حق بعضهم البعض وعدم استعمال السلاح في تهديد بعضهم،
وفي هذا الصدد، يوضح الباحث في الشؤون الإيرانية علي رجب، أن كتابات مصطفى حامد تضمنت رسائل ضمنية من طهران لجماعة الشباب الصومالية، حول التعاون والتحالف مع الحرس الثوري ووكلاء إيران في شرق إفريقيا، مضيفًا أن هذا التعاون هدفه تحقيق مصالح إيران في المنطقة، ويهدف إلى استهداف واستنزاف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الخليجية.
ومن جانبه، يرى الخبير في الشؤون الإيرانية محمد شعت أن الرسائل التي تضمنتها مقالات وكتابات مصطفى حامد والمعروف بأنه رجل إيران وصهر سيف العدل نائب أمير تنظيم القاعدة في آن واحد، هدفها تهيئة القواعد التنظيمية داخل جماعة الشباب وكذلك فرع القاعدة في اليمن، لقبول فكرة التحالف المؤقت مع إيران.
واسترسل “شعت” أن إيران تدرك أن جماعة الشباب الصومالية بحاجة لدعم في الوقت الحالي، لذا فإنها تمد يدها للجماعة باعتبارها جزءًا من الشبكة العالية لتنظيم القاعدة، لافتًا إلى أن وجود قيادة القاعدة في إيران وعلى رأسهم سيف العدل وصهره مصطفى حامد، يؤكد وجود تنسيق بين القاعدة وفرعها الصومالي (جماعة الشباب) من جهة، وبين طهران من جهة أخرى، وبالتالي فإن التحالف أو التوافق المرحلي بينهما يبقى قائمًا بفعل الضرورات العملياتية والميدانية، على حد تعبيره.