تنظيم القاعدة يحاول تزييف مقتل أيمن الظواهري
حاول تنظيم القاعدة تزييف مقتل زعيمه السابق أيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة أمريكية استهدفت منزلًا أقام به داخل العاصمة الأفغانية كابل، مطلع الشهر الجاري، ناشرًا تفريغًا وترجمةً لإصدار “حرة الهند“ وهي كلمة سابقة نشرتها مؤسسة السحاب، ذراع القاعدة الدعائي، في أبريل/ نيسان الماضي.
وتضمنت الترجمة المنشورة باللغة الهندية إشارة لاسم أيمن الظواهري بصيغة الدعاء “حفظه الله”، وهي الصيغة التي يستخدمها التنظيم في ذكر قادته الأحياء، دون أي إشارة لمقتل زعيم القاعدة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وعلى نفس المنوال، أعادت مجلة “أمة واحدة”، وهي المجلة الرسمية التي يُصدرها التنظيم، نشر مقطعًا من قصيدة ألقاها أيمن الظواهري في إصدار “حرة الهند“، لكنها لم تشر لاسمه بأي صيغة، وهو ما يُشير إلى حالة الارتباك التي تعيشها قيادة التنظيم بعد مقتل “الظواهري” والتي أدتها لتأخرها في الإعلان عن مقتله أو اختيار خليفة له.
وكان أيمن الظواهري قد خصص إصدار “حرة الهند” لدعوة المسلمين هناك للثورة ضد الحكومة الهندية، مشيدًا بطالبة هندية مسلمة اسمها “موسغان خان” قاومت شبانا هندوسا استهزؤوا بحجابها في حادثة وقعت في فبراير/ شباط الماضي.
وحتى الآن، لا زال تنظيم القاعدة يلتزم الصمت حول مصير أيمن الظواهري، ولم يؤكد أو ينفي خبر مقتله في كابل، رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن الولايات المتحدة أجرت تحليلًا للحامض النووي وتأكدت من مقتل زعيم القاعدة، بعد استهدافه في العاصمة الأفغانية.