انفردت أخبار الآن باللقاء الأول والحصري الذي أجرته موفدتها سونيا الزغول مع قوة دفاع شبوة بعد تطهيرهم محافظة شبوة النفطية من تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيات الحوثي وناقشت معهم جهود مكافحة الإرهاب في محافظة شبوة.
وبثت المقابلة على أخبار الآن بالتزامن مع إخماد الانقلاب العسكري ضد السلطة المحلية وقرارات مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الذي نفذته قيادات عسكرية وأمنية تابعة لتنظيم الإخوان في محور عتق في شبوة والقوات الخاصة وقوات النجدة طيلة 3 أيام من الاشتباكات الدامية ظل المدنيون خلالها محاصرين داخل منازلهم التي تعرض الكثير منها لقصف عشوائي ما خلف عددا من الضحايا بما فيهم الأطفال، حيث أطلق مجلس القيادة الرئاسي عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان ليتم فرض الأمن والاستقرار في المدينة المطلة على بحر العرب، وبعد السيطرة على معسكراتهم تم ضبط مشاركتهم في القتال مع الحوثيين الذين سلموا محافظة شبوة لتنظيم القاعدة في عدة مناطق ضد قوات الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا لتحقيق أجندات طهران في اليمن وتقديمهم الدعم المالي والعسكري واللوجستي للحوثيين والقاعدة.
ناقشت موفدة أخبار الآن سونيا الزغول في اللقاء الخاص مع دفاع شبوة التابعة للقوات المسلحة الجنوبية تاريخ إنشائها وضرورات تشكيلها في المحافظة النفطية حيث أكد القائد في دفاع شبوة جلال حسن أن هدف تشكيلها إخراج تنظيم القاعدة الإرهابي من شبوة واستعادة العاصمة عتق بعد أن دخل الحوثي إلى شبوة تحت غطاء محاربة القاعدة ثم انسحب منها وسلمها للتنظيم الإرهابي وترك بانسحابه فراغا استغله تنظيم القاعدة الإرهابي للانتشار مجددا فقرر أبناء شبوة حمايتها وقتال التنظيم.
وأشار القائد اليمني الى أن المقاومة الجنوبية أمنت محافظة شبوة في 2016 بسبب الفراغ الأمني الذي سببه سقوط النظام حيث أعطي الدور لأبناء شبوة لتأمين محافظتهم فقام أبناء القبائل بتأمين منشأة بلحاف النفطية ورفضوا تسليمها للقاعدة وبعد الانتشار الأول للنخبة الشبوانية تم تشكيل نقاط أمنية على طول الساحل و الصحراء كما شكلت 13 نقطة أمنية حتى حدود عزان والحوطة وتم تحريرهما بعد ذلك من تنظيم القاعدة فيما وصلت النخبة الشبوانية إلى معكسر العلم الاستراتيجي وشكلت 5 نقاط أمنية لقطع الممرات على القاعدة للتزود بالسلاح أو التنقل، وبعد هذا الانتشار أصبحت النخبة الشبوانية قوة ضاربة لمكافحة الإرهاب وتأمين خطوط النقل فعادت القاعدة إلى أوكارها على حدود شبوة مع محافظتي مأرب والبيضاء حيث كانت القاعدة تحصل على إمداداتها منهما.
تنظيم القاعدة الإرهابي ليس أهلا للمواجهة
وفي معرض إجابته على التساؤل حول طبيعة الاشتباكات بين دفاع شبوة والقاعدة أكد أن عناصر التنظيم الارهابي ليسوا أهلا للمواجهة وكانوا ينفذون عمليات إرهابية غادرة ولم يشتبكوا بشكل مباشر مع القوات الأمنية، وسبق أن هاجم عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي نقطة نوخان وقتلوا 13 جنديا من النخبة الشبوانية عند صلاة الفجر مستخدمين الأربيجية والأسلحة الرشاشة وخلالها أعلنت القاعدة محاربتها للنخبة الشبوانية وقامت بتصوير العملية الإرهابية، فيما أكد القائد جلال تسهيل مرور عناصر القاعدة لتنفيذ هجمات تزعزع الأمن في المحافظة بعد إنتشار النخبة الشبوانية حيث تم تسهيل مرور القيادي في تنظيم القاعدة سعد العولقي وغيره من قيادات القاعدة بين محافظتي شبوة ومأرب، وبالفعل تم استهدف العولقي في مأرب بغارة جوية أمريكية نقل على اثرها الى مستشفى عتق.
خطورة محور بيحان
أكد جلال أن تنظم الإخوان استغل مطالبة أبناء بيحان بقوة أمنية لتأمين المديرية وأنشأ محور بيحان والذي أثبتت العمليات الأمنية الأخيرة في شبوة تخادمه مع القاعدة والحوثيين لزعزعة أمن المحافظة، وأظهرت التحقيقات الأمنية أن عناصر القاعدة إختبأت في معسكرات تنظيم الإخوان بعد تنفيذهم عملية نوخان الإرهابية وأنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع القاعدة فقاموا بانشاء لواء الشهداء بقيادة المقدم وجدي باعوم و حزاما أمنيا حول عتق بعد اكتشافهم أن عناصر من القاعدة يشترون السلاح من السوق السوداء في المحافظة، اضافة إلى رفعهم تقارير ووثائق حول تسليم القوة الأمنية المتواجدة في ذلك الوقت مديرية بيحان إلى الحوثيين دون مقاومة ومطالبتهم بإعادة هيكلة القوات الأمنية في مديرية بيحان منعا من سقوطها مجددا بيد مليشيات الحوثي أو التنظيم الارهابي بعد أن امتنعت أربعة ألوية عسكرية في محور بيحان عن محاربة القاعدة في المديرية وطبعت معها.
تمكنت قوة دفاع شبوة من رصد جميع تحركات القاعدة بحسب القائد جلال ودخلت في مواجهة مع التنظيم الارهابي في الصعيد والمصينعة وميفعة وخورة والحوطة، كما نفذ اللواء السابع عملية الجبال البيضاء وسيطروا على خورة ومرخة العليا والسفلى حيث ساهمت العملية في القضاء على القاعدة في شبوة وانسحابها الى محافظة البيضاء
عودة دفاع شبوة بعد سقوط بيحان
أشار القائد جلال الى أن كشف دفاع شبوة للمخططات الإرهابية وإلقائهم القبض على عناصر القاعدة دفع المتعاونين مع الحوثي والقاعدة الى ازاحتهم حيث طلب منهم التحالف العربي الانسحاب وحقن الدماء وأن ما يحصل لعبة سياسية، وبعد خروجهم من شبوة عاد تنظيم القاعدة الى المناطق التي تم اخراجه منها واسقط الحوثي مجددا محور بيحان وانتشر في مديريات عسيلان وبيحان وعين وفخخها بالالغام، ما تسبب في خروج مظاهرات مليونية في شبوة تطالب بعودة دفاع شبوة لتأمين المحافظة النفطية من خطر الإرهاب فتمت العودة بطلب من أبناء المحافظة وبقرار من المحافظ عوض بن الوزير.
بعد خروجهم من شبوة عاد تنظيم القاعدة الى المناطق التي تم اخراجه منها واسقط الحوثي مجددا محور بيحان
التآمر على بيحان وتسليمها للحوثي سببه موقعها الاستراتيجي بحسب ما يؤكد القائد جلال حيث تربط مديرية بيحان مليشيات الحوثي بمحافظتي مأرب والبيضاء وتعني السيطرة عليها إسقاط محافظة شبوة وما يليها من محافظات تم تحريرها حيث يخطط الحوثي التقدم من شبوة نحو محافظات حضرموت والمهرة وأبين وعدن.
اختراق تنظيم القاعدة بالجاسوسية
أكد القائد جلال تعرض تنظيم القاعدة الارهابي الى انشقاقات عميقة في صفوفه باليمن بعد اكتشاف العناصر التي كانت تنضم إليه عمله لصالح جهات سياسية وشدد على أن العمل على اخترق التنظيم بالجواسيس واستخدامه سياسيا كان سببا في القضاء عليه وأن ما يمر به التنظيم اليوم من اختراقات من أطراف عديدة يعني انتهاء التنظيم وضعفه وتفككه من الداخل، وأشار الى أن أبناء شبوة حاربوا التنظيم الارهابي بعد ان استهدفهم بشكل مباشر رغم اعلانه إنه يحارب جهات دولية خارجية فكان بالنسبة لهم تنظيما أفعاله تخالف أقواله ولا يمت للدين بصلة .