الطفل المحرر من داعش يدعى مازن جردو
سلم دار الرعاية وحماية الطفل في هيئة المرأة التابعة للإدارة الذاتية بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا ,طفل ايزيدي يدعى مازن جردو للبيت الايزيدي وهو الجهة الممثلة للايزديين في سوريا الكائن في قرية برزان بريف الحسكة اليوم الثلاثاء بهدف تسليمه لذويه في “شنكال” الموطن الأصلي للايزديين في العراق.
وخلال مؤتمر صحفي قالت الإدارة الذاتية والبيت الايزدي في بيان مقتضب , أن مازن خطف في عمر السبع سنوات مع عائلته من قبل تنظيم داعش في (آب 2014) ونقل بعد معارك تحرير بلدة الباغوز في وادي الفرات في 2019 مع عدد من الأطفال الذين لايعرفون عوائلهم إلى دار رعاية وحماية الطفل. .
والتقت عدسة أخبار الآن مع مازن في قرية برزان الايزيدية , والذي جرح بعدة إصابات في كاحله وظهره بعد خروجه من الباغوز ,ونقله من قبل قوات سورية الديمقراطية الى المشفى لتلقي العلاج .
مازن وضح لأخبار الآن أسباب اخفائه هويته الإيزيدية بعد مرور ثلاث سنوات على تحريره بالقول :” بعد انتقالي للعيش في دار رعاية وحماية الطفل ظننت أن عائلتي لازالت بيد داعش ,اشقائي ووالدتي ووالدي ولو كشفت عن هويتي سيعيدوني إلى شنكال وهناك قد ابقى وحيدا بعد ان فقت عائلتي لذا وجدت أن الدار ستوفر لي الرعاية التي لن اجدها اذا عدت إلى وطني خاصة أني حصلت على الحب والحنان والرعاية من قبل القائمين في الدار وجمعتني صداقات مع الأطفال وهي كانت من أسباب تأخيري في البوح عن حقيقتي وقبل أسبوع اطلعت إدارة الدار على سري وهم بدورهم تواصلوا مع البيت الإيزيدي الذي أطلعني أن لدي أخوة قد نجا اثنين منهم من داعش وهما في إقليم كردستان و شقيقي داؤود قد حرر العام الماضي من مخيم الهول “.
وروى مازن كيف انتقل بين عدة محافظات سورية من الرقة وديرالزور والبوكمال والميادين والباغوز, بصفة عبد لعدة عوائل من تنظيم داعش الذين اشتروه وباعوه لأكثر من 7 مرات التقى خلالها بشقيقه داؤود لمرة واحدة في الباغوز وأضاف :” منعتني العائلة المالكة لي من التحدث مع اخي وهددتني بالقتل لو اقتربت منه “.
وعن معسكرات اشبال الخلافة وتجنيد الأطفال الايزديين فيها قال :” بقيت فترات طويلة في المعسكر دربت على استخدام مختلف أنواع الأسلحة بعد اجباري على اعتناق الإسلام وحفظ القران والصلاة والصوم وان قصرت في أداء ما فرضوه علي كان السياط والحرمان من الطعام والضرب بانتظاري “.
ولم يخفي مازن رغبته بالعودة الى مقاعد الدراسة والانضمام لقسد مستقبلا لينتقم لأبناء جلدته ولعائلته كما قال :” سأبحث عن والدتي ووالدي وبقية عائلتي بعد عودتي للديار “.
وعن عدد العائدين من داعش ممن حرروا في شمال سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية وسلموا للبيت الايزيدي قال سليمان حمو، الرّئيس المُشارك للبيت الإيزيدي لأخبار الآن أن تعدادهم هو 416 الغالبية منهم كانت من النساء .
حسو أشار إلى أن عمليات تحرير المخطوفين الإيزديين هي فقط نشطة داخل مخيم الهول أما بقية الأماكن التي من المتوقع وجود المخطوفين فيها سواء في مخيمات ادلب وجرابلس والعراق وتركيا فهي متوقفة تماماً لأسباب غير معروفة .
وكان تنظيم داعش الذي اجتاح قضاء شنكال في سهل نينوى قبل ثماني سنوات قد ارتكب أكبر إبادة شهدها العالم بحق الايزديين حيث قتل 10 آلاف من الرجال وسبا ما لا يقل عن 7000 طفل وامرأة حرر منهم 3500 والباقي لازال مصيرهم مجهولا حتى اليومً.
وبدوره قال؛ مازن جردو، إنه انقطع عن عائلته منذ اختطافه من قِبل “داعش”، وأن التنظيم علّمهم كيفية القتال، واستخدام الأسلحة، والأحزمة الناسفة.
وحتى الآن، أعاد البيت الإيزيدي (416) شخصاً إلى شنكال، منذ هجوم تنظيم “داعش”، في 2014، وفقاً للإحصاءات..