اجتماع في الصومال لمحاربة التطرف وجماعة الشباب
- اجتماع في الصومال لمناقشة مكافحة التطرف
- عيّن “ربو” في مجلس الوزراء وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية
اجتمع اليوم في الصومال رئيس الدولة ورئيس الوزراء ومسؤولون كبار آخرون لمناقشة مكافحة التطرف العنيف، لا سيما من قبل جماعة الشباب الإرهابية.
تزامن الاجتماع مع تفجيرين وقعا في العاصمة مقديشو على وزارة التعليم في منطقة مزدحمة تضم مكاتب حكومية رئيسية.
وكثيرا ما تستهدف جماعة الشباب العاصمة بهجمات على مواقع بارزة تبدأ بتفجيرات ثم الاشتباك مع قوات الأمن. وكانت الجماعة قد اقتحمت مقر وزارة التعليم في عام 2015.
وقع الهجوم الجديد عند تقاطع زوبي، الذي كان مسرحا لانفجار ضخم لجماعة الشباب في عام 2017 أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص
ومن المفارقات فقد شارك في الإجتماع الذي يحارب التطرف والإرهاب وزير الشؤون الدينية “مختار روبو” وهو نائب سابق لزعيم جماعة الشباب المتشددة .
وعيّن “ربو” في مجلس الوزراء وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية.
ولقت مداخلة “مختار روبو” في الإجتماع الداعية لمحاربة العنف وتشكيل جبهة موحدة ضد جماعة الشباب الصومالية ردود فعل داخل القاعة، حيث انفجر المشاركون ضحكا حال تقديم اقتراحه.
All leaders at Mogadishu meeting on countering radicalization burst out laughing after religious affairs minister Robow [Ex-AlShabab No.2 leader] said my former Amir, referring to @PresidentMadobe who was in the hall. Robow called for a united front against AlShabab in #Somalia. pic.twitter.com/1CSulvsHnK
— GAROWE ONLINE (@GaroweOnline) October 29, 2022
كان “روبو”، المعروف أيضًا باسم أبو منصور، حاضرًا في القصر الرئاسي الصومالي، الثلاثاء 2 أغسطس، عندما أعلن رئيس الوزراء حمزة عبدي بري حكومته الجديدة، معلنا القائد السابق في جماعة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وزيرًا للشؤون الدينية في حكومته.
الوزير الجديد، وهو المتحدث السابق باسم الشباب، مختار روبو، “53 عاما”، أعلن انشقاقه في أغسطس 2017، عن الجماعة التي ساهم في تأسيسها، وتشن تمردا منذ 15 عاما ضد الحكومة الفدرالية المدعومة دوليا.
وكانت الحكومة الأمريكية عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل اعتقال روبو الذي قطع علاقته بأحمد عبدي غودان، وكان على رأس التمرّد، ولجأ إلى منطقة باكول (جنوب غرب)، دون أن ينفصل تماما عن جماعة الشباب.
في ديسمبر 2018، اعتُقل أثناء ترشّحه لرئاسة الولاية الفدرالية في جنوب غرب البلاد، واتهمته حكومة الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو، بأنه “نظم ميليشيا” وأنّه “لم يتخلَّ قط عن أيديولوجياته المتطرفة”. ووُضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية في العاصمة مقديشو، قبل أن يختاره الرئيس بري ليكون وزيرا للشؤون الدينية.
ورفعت الولايات المتحدة اسم روبو من قوائم الإرهاب، بعد مفاوضات جرت عام 2017، وسحبت جائزة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات بشأنه.